من خطوات إسعاف الجروح وضع مطهر مثل صبغة اليود؟ وهل اليود مناسب مع كافة الجروح؟ التعامل بشكلٍ سريع مع الجروح يقلل من خطر الإصابة بالعدوى ويحمي المصاب من أي مضاعفات أخرى محتملة، وهذا يتم بإتباع خطوات الإسعافات الأولية للجروح، مع مراعاة أن لكل جرح طريقة التعامل المناسبة معه، فلا يصح التعامل مع الجروح السطحية بنفس طريقة التعامل مع الجروح العميقة، والعكس صحيح، ونظرًا لان هناك الكثير من الأشخاص يرتبكون عند رؤية الدماء ولا يستطيعون التعامل معها وفقًا للإسعافات الأولية، سنقدم لك من خلال موضوعنا على موقع موسوعة شرحًا تفصيليًا لكيفية التعامل مع الجروح.
من خطوات إسعاف الجروح وضع مطهر مثل صبغة اليود
قام نخبة من المسعفين المتخصصين بالإجابة على هذا السؤال بنعم من خطوات إسعاف الجروح هو تطهيها، حيث إن تلك هي طريقة التعامل الأكثر صحة مع الإصابات المفتوحة، وتلك من إجراءات الإسعافات الأولية التي تحد من الإصابة بالعدوى، وتمنع تفاقم الإصابة.
كما أن اليود هو من المواد المطهرة المناسبة جدًا للجروح، ولكن يجب الانتباه إلى أن هناك بعض الحالات التي لا يمكن استخدام صبغة اليود على الجرح، وهذا في حال كان الجرح عميق والنزيف لا يتوقف، أما التعامل مع الجروح الطفيفة يكون باستخدام صبغة اليوم أو غيرها من المطهرات على النحو التالي:
غسل اليدين.
التأكد من أن الجرح لا ينزف، وإن كان كذلك فيجب الانتظار قليلًا وسوف يتوقف النزيف بمفرده.
تطهير الجرح باستخدام أي محلول مطهر مثل اليود أو البيتادين.
استخدم ضمادة جديدة على الجرح، بشرط أن تكون أكبر من حجم الجرح حتى لا تضغط عليه بأطرافها.
تغيير الضمادة يكون مرتين يوميًا ويتم بإزالة القديمة ثم تنظيف الجرح وتطهيره مرة أخرى ثم استخدام ضمادة جديدة بنفس مواصفات السابقة.
خطوات الإسعافات الأولية على الجروح
سلامة الجروح المفتوحة وسرعة علاجها دون مضاعفات يتوقف على سرعة التعامل معها عند الإصابة بها، كما يعتمد بشكلٍ كبير على اتخاذ قرارات الإسعافات الأولية بدقة وسرعة، لهذا سنقوم من خلال السطور التالية التعرف على كيفية إجراء الإسعافات الأولية على الجروح المفتوحة:
غسل اليدين: التأكد من نظافة اليدين مهم جدًا للوقاية من إصابة الجروح بأي التهابات، ويكون بغسلها بالماء والصابون ثم تطهيرها بالكحول أو أي سائل مطهر.
إيقاف النزيف: من المفترض أن يتوقف النزيف بمفرده وذلك في الجروح السطحية، أما الجروح العميقة فإن النزيف يكون أكبر كلما زاد عُمق النزيف، حينها يحتاج إلى بعض الخطوات لإيقافه، وتكون على النحو التالي:
استخدم قطعة قماش للضغط على موضع الجرح.
رفع مكان الجرح عاليًا لمنع تدفق الدم.
استخدام قطعة شاش واحدة، ولا يتم استبدالها إلا بعد توقف الدم، فهذا سيساعد على منع تدفقه.
في حال كان النزيف لا يتوقف: حينها يجب الذهاب إلى غرفة الطوارئ، وقبل ذلك قم برفع موضع الجرح في مستوى القلب واستخدم عاصبة أو رباط ضاغط عليه، حتى من تدفقه، حتى لا يحدث أي مضاعفات خطيرة قبل الوصول للمستشفى.
تنظيف الجرح: تنظيف الجرح مهم جدًا للتأكد من عدم إصابته بأي عدوى بسبب تلوثه، ويمكن تنظيف الجروح بعدة طرق منها ما يلي:
تمرير الماء الجاري على موضع الجرح، ويُنصح بتسليط الماء عليه لبضعة ثوانِ للتأكد من نظافته بشكلٍ كامل.
عدم استخدام مطهرات الجروح التي تحتوي على أي مركبات مثل بيروكسيد الهيدروجين أو اليود، لأنها قد تؤدي إلى تهيج ونزيف الجرح مرة أخرى.
يمكن استخدام ملقط لإلتقاط الأوساخ العالقة في الجرح، ولكن يجب تعقيمه بالكحول قبل ذلك.
تنظيف المنطقة المحيطة بالجرح باستخدام الصابون، مع التأكد التام من عدم ملامسة الصابون مكان الجرح.
قد يتبقى بعض المواد العالقة في الجرح بعد كل الخطوات السابقة، حينها يجب الذهاب لأقرب صيدلية أو إلى غرفة الطوارئ بشكلٍ مباشر.
استخدام مضاد حيوي: من أهم الخطوات في إسعاف الجروح، ويتم في تلك الخطوة استخدام مرهم مضاد حيوي ودهن طبقة خفيفة منه على الجرح، حتي يحافظ على رطوبة الجرح ويمنع تكوُّن الندوب، مع العلم انه يمكن استخدام فزلين بدلًا من المراهم الأخرى.
تغطية الجرح: هو أمرٌ مهم جدًا للحفاظ على نظافة الجرح ومنع إصابته بأي بكتيريا أو جراثيم، ويتم تغطية الجدروح بطرق مختلفة بناءً على حجمها ومدى عمقها، فمثلًا:
يتم تغطية الجروح العريضة بالشاش الطبي ثم يتم لف رباط ضاغط عليه مع عدم إحكام الرباط.
أما الجروح السطحية المفتوحة فيتم تغطيتها بضمادة الجروح، يتم استخدام الضمادات بناءً على حجم الجرح.
أما بالنسبة للخدوش الصغيرة فعادة يتم تركها بدون تغطية أو تغطيته بالضمادة الصغيرة في بعض الحالات.
التغيير على الجرح: يكون التغيير على الجروح الكبيرة مرة في اليوم في بداية الإصابة ثم يكون التغيير عليها مرتين في اليوم، للتأكد من نظافة الجرح ونظافة الضمادة، كذلك يجب أن تقوم بالتغيير على الجرح إذا وصلت له الماء، وإذا تحرك الغطاء من ماكنه او إذا امتلأت الضمادة او الشاش بالأوساخ.
مراقبة الأعراض: يجب مراقبة أعراض الجرح فقط مع الجروح العميقة أو الواسعة، وذلك لانها أكثر عرضة للإصابة بالإلتهابات والبكتيريا، ويتم الذهاب للمستشفى فور ظهور أيٍ من الاعراض غير الطبيعية، وسنتعرف عليها فيما بعد.
أخذ إبرة الكزاز: تلك الإبرة هي أحد وسائل الوقاية من المضاعفات التي تنتج من الجروح المفتوحة، حيث إن الإصابة بالكزاز يحدث نتيجة لوجود الأوساخ في أظافر الشخص المصاب أو في الجرح نفسه، مع العلم أنه إذا سبق لك أخذ إبرة الكزاز خلال الخمس سنوات السابقة فأنت غير مضطر لأخذها مرة أخرى.
دواعي التدخل الطبي في إسعاف الجروح
بعض الجروح لا يمكن أن يتم التعامل معها في المنزل على أيدي شخص غير متخصص، حيث يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات كبيرة على المصاب، ولكن أغلب الناس لا يدركون متى يكون الجرح خطيرًا ويحتاج استشارة طبية، لهذا سنساعدهم في معرفة الجروح الخطيرة فيما يلي:
استمرار الجرح في النزيف بعد تجربة كافة الطرق لإيقافه.
الشعور بالتنميل في المنطقة المحيطة بالجرح.
ظهور خطوط حمراء أو خدوش كثيرة حول منطقة الجرح.
انتفاخ الجرح أو المنطقة المحيطة به.
الشعور بالألم الشديد في الجرح أو في مكانه، مثلًا جرح في المعصم تسبب في ألم في الذراع بالكامل، وهكذا.
ظهور صديد او قيح في الجرح أو حوله.
جروح تحتاج زيارة قسم الطوارئ
الحالات السابق الإشارة لها يتم فيها الذهاب إلى الطبيب إذا كانت الإسعافات الأولية المنزلية غير مجدية، ولا يزال علينا الإشارة إلى الجروح الخطيرة التي لا يجب عليك أبدًا الانتظار لرؤية نتيجة الإسعافات الأولية، ولا يجب عليك محاولة الإسعافات الاولية مع تلك الجروح من الأساس، ومن تلك الجروح:
الجروح الناتجة عن عضة حيوان أو إنسان.
الجرح الناتج عن الإصابة بالكهرباء.
في حال كان مكان الجرح في الوجه.
الجروح العميقة التي تحتاج للخياطة.
في حال الإصابة بالجرح في منطقة الصدر أو منطقة البطن.