تجربتي مع زراعة القرنية توضح مدى التأثير التي يحصل عليه الشخص من جراء تلك العملية، والتي يتم اللجوء إليها في علاج الإبصار، في حالة وجود تلف كبير في القرنية، ويمكن للمريض استعادة قدرته على الإبصار مرة أخرى، لذلك يهتم موقع الموسوعة العربية الشاملة بعرض المعلومات الخاصة بتلك العملية، والإجابة على بعض الأسئلة المتعلقة بها، من مخاطرها، كل ذلك وأكثر في هذا المقال.
يذكر أحد الأشخاص الذين قد أصيبوا إصابات بالغة في قرنية العين بسبب معاناتهم مع داء السكري، بانه قد لجأ لإجراء عملية زراعة القرنية في إحدى عينيه قبل عام ونصف من الآن، وقد كانت انعدمت فيه الرؤية تماماً، وبعد إجراء العملية تمكن من الرؤية مرة أخرى، بفضل الله- تعالى-، حتى أنه ينوي إجراء ذات العملية في العين الأخرى قريباً بسبب ما ألم بها من سوء بسبب داء السكري.
اقرأ أيضاً: تجربتي مع عملية زراعة العدسات
زراعة القرنية هي عملية جراحية تستخدم لاستبدال القرنية التالفة بقرنية سليمة من متبرع. يتم استخدام هذه العملية لعلاج العديد من الأمراض والحالات التي تؤثر على القرنية وتؤدي إلى فقدان الرؤية.
هناك نوعان رئيسيان من زراعة القرنية:
تعتبر زراعة القرنية عملية جراحية آمنة وفعالة، وتتطلب متبرعًا للقرنية. يجب الحصول على موافقة الجهة القانونية لمتبرع القرنية، ويتم فحص القرنية المتبرعة للتأكد من سلامتها ومطابقتها للمعايير الطبية. يجب أن يتم إجراء زراعة القرنية بواسطة جراح مؤهل وذو خبرة في هذا المجال.
هناك عدة مراحل في تنفيذ زراعة القرنية، وتتضمن هذه المراحل:
يجب على المريض مراجعة الطبيب بانتظام بعد العملية للتأكد من استمرارية نجاح العملية وتجنب أي مضاعفات محتملة.
يختلف وقت تحسن النظر بعد زراعة القرنية من شخص لآخر ويعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك سبب الزراعة وحالة العين قبل العملية ومدى تعاون المريض في مرحلة ما بعد العملية.
عادةً ما يشعر المرضى بتحسن في الرؤية بعد فترة من العملية، ولكن يمكن أن يستمر التحسن لعدة أسابيع أو حتى أشهر. وفي بعض الحالات، قد تستغرق فترة أطول لتحقيق تحسن كامل في الرؤية.
ومن المهم مراجعة الطبيب بانتظام بعد العملية لتقييم التحسن في الرؤية ومراقبة أي مضاعفات محتملة. يجب الإبلاغ عن أي أعراض غير عادية مثل الألم أو الحكة أو الاحمرار أو الإفرازات الغريبة أو تغيرات في الرؤية.
في الوقت الذي يتحسن فيه النظر، يجب على المريض اتباع إرشادات الطبيب بدقة، بما في ذلك استخدام الأدوية الموصوفة والتجنب من الأنشطة الشاقة التي يمكن أن تؤثر على العين.
بعد إجراء عملية زراعة القرنية، يجب تفادي السجود لفترة من الوقت. فالسجود يمكن أن يزيد من ضغط العين ويؤثر على الشفاء الجراحي للعين بعد العملية، ويمكن أن يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بمضاعفات مثل خروج القرنية المزروعة من مكانها.
عادةً ما يوصي الأطباء بتجنب السجود لمدة تتراوح بين أسبوعين إلى شهرين بعد العملية، حسب حالة المريض ونوع العملية التي أجريت. وبعد هذه الفترة، يمكن للمريض استئناف السجود بحذر وتدريجياً حتى لا يؤثر على العين.
يجب على المريض استشارة الطبيب المعالج بشأن متى يمكن السجود بأمان بعد العملية، واتباع جميع التعليمات الصادرة من الطبيب بدقة لتحقيق أفضل نتيجة ممكنة وتجنب أية مضاعفات.
زراعة القرنية عملية جراحية آمنة وفعالة، ولكن مثل أي عملية جراحية، فإنها تحمل بعض المخاطر والمضاعفات المحتملة. ومن المضاعفات الشائعة لعملية زراعة القرنية:
يجب على المريض مراجعة الطبيب بانتظام بعد العملية للتأكد من استمرارية نجاح العملية وتجنب أي مضاعفات محتملة. والتزام المريض بتعليمات الطبيب المعالج حول العناية بالعين بعد العملية يمكن أن يساعد في تقليل خطر المضاعفات.
رفض القرنية بعد زراعتها في العين يعتبر نادرًا، ولكنه يمكن أن يحدث في بعض الحالات. وتشمل أعراض رفض القرنية المزروعة التالية:
إذا شعر المريض بأي من هذه الأعراض، فيجب عليه الاتصال بالطبيب على الفور. وفي بعض الحالات، يمكن أن يحتاج المريض إلى علاج إضافي لمنع رفض القرنية المزروعة وحماية العين. ويجب عدم تأخير العلاج، حيث أن رفض القرنية قد يؤدي إلى فقدان الرؤية وحتى فشل العملية.
بعد زراعة القرنية، يمكن أن يختلف شكل العين قليلاً، ولكن عادةً ما يكون هذا التغيير طفيفًا ولا يؤثر على الشكل العام للعين بشكل كبير.
عند إجراء زراعة القرنية، يتم إزالة جزء صغير من طبقة القرنية لإدخال القرنية المزروعة، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تغيير طفيف في شكل العين. ولكن يتم تصميم عملية الزراعة بحيث يتم الحفاظ على شكل العين الطبيعي قدر الإمكان.
يمكن أن يؤثر التغيير في شكل العين بعد العملية على تناسق النظارات أو العدسات اللاصقة السابقة، وقد يحتاج المريض إلى ضبطها بعد العملية. ومن الممكن أن يشعر المريض ببعض الانزعاج أو الحكة في العين بعد العملية، ولكن هذه الأعراض عادة ما تكون مؤقتة وتختفي بعد فترة وجيزة.
يجب على المريض الاتصال بالطبيب إذا كان هناك أي تغيرات كبيرة في شكل العين بعد العملية أو إذا كان هناك أي أعراض غير معتادة، حتى يتم تقييمها وتحديد ما إذا كان هناك حاجة إلى علاج إضافي.
بعد عملية زراعة القرنية، يجب تجنب العديد من الأنشطة والممارسات التي قد تؤثر على الشفاء الجراحي للعين وتزيد من خطر الإصابة بمضاعفات. ومن بين الممنوعات التي يجب اتباعها بعد زراعة القرنية:
يجب على المريض اتباع تعليمات الطبيب المعالج بعد العملية بعناية، والتأكد من الامتناع عن أي نشاط أو ممارسة تمنع الشفاء الجراحي السليم للعين وتزيد من خطر المضاعفات.
المراجع
