يحذر الأطباء من استنشاق غاز الهيليوم لما له من أضرار قد تسبب كوارث صحية، فبالرغم من كونه غاز خامل لا يحمل لوناً ولا رائحة وليس له طعم مميز، إلا أنه قد يلحق الضرر بالرئة، وقبل أن تتعرف على أضراره عليك أولاً معرفة ماهو غاز الهيليوم، وهو عبارة عن غاز خامل خفيف الوزن، عند تعرضه إلى درجة حرارة تنخفض إلى -268.8 فإنه يتحول إلى سائل، كما يتصف بأن درجة غليانه منخفضة ودرجة التجمد أيضاً إذا قارناه بالعناصر الأخرى في الجدول الدوري، وفي المقال التالي ستوضح موسوعة مخاطر استنشاقه وتحذيرات استخدامه.
استنشاق غاز الهيليوم
يحدث في بعض الحالات أن الأشخاص يستنشقون غاز الهيليوم بالخطأ من خلال تسربه من بعض مصادره، أو عن طريق العمد عن طريق استنشاق البلالين المنفوخة بغاز الهيليوم وحبس الغاز في الفم لإحداث تغيرات في طبقة الصوت، ويرجع ذلك إلى قلة كثافة الغاز، فيقومون بتغيير صوتهم بغرض كوميدي للضحك، ولكنهم لو يعلمون أضراره فلن يقدموا على هذه التجربة مرة أخرى، ومن الأضرار التي يسببها غاز الهيليوم عند استنشاقه:
يسبب الغاز تلف الرئتين وتمزق الحويصلات الهوائية بهما.
يلحق الضرر بالجهاز العصبي في الجسم كما أنه يعمل على تدمير الجهاز التنفسي.
يعمل على تلف الأحبال الصوتية ودمارها.
عند استنشاق الغاز مباشرة من الأسطوانة فإنه قد يؤدي إلى الاختناق والموت فوراً.
وصول الهيليوم إلى الرئتين بدلاً من الأكسجين قد يسبب الشعور بالدوران والدوخة.
يؤدي استنشاق الهيليوم إلى نقص الأكسجين الواصل للرئة مما يؤدي إلى صعوبة القدرة على التنفس والإغماء.
يؤدي إلى الإصابة بهبوط حاد في الدورة الدموية بالإضافة إلى ضعف عضلات القلب.
قد يؤدي الاستنشاق إلى الشعور بالدوار وعدم القدرة على توازن الجسم وارتطام الرأس بجسم صلب، مما ينتج عنه شعور قوي بألم في الرأس والصداع بالإضافة إلى جفاف الممرات الأنفية.
استنشاق غاز الهيليوم المكثف يعتبر خطراً يؤدي إلى الوفاة، عن طريق تعرض الرئتين إلى ضغط الغاز وانفجارهما وحدوث نزيف في الرئة.
تحذيرات استخدام غاز الهيليوم
غاز الهيليوم من الغازات التي يجب التعامل معها بحرص شديد، واستخدامه تحت إشراف أطباء وخبراء والمتخصصين الذي لهم الخبرة في التعامل مع استخدامات الغاز ومعرفة دواعي استعماله وآثاره الجانبية، بالإضافة إلى طريقة التحكم به، وهناك الكثير من الاحتياطات التي ينصح باتباعها عند استخدام هذا الغاز في المجالات المختلفة، ومن تلك الاحتياطات:
تخزين أسطوانات الغاز في مناطق بها منافذ تهوية جيدة.
عند استخدام الغاز يرجى التأكد من وجود مصدر جيد للهواء والأكسجين ومنفذ للتنفس.
يجب الحرص على استخدام أدوات متينة تتحمل الضغط الناتج من أسطوانات الغاز.
تركيب أجهزة تمنع تدفق الغاز من الأنابيب والأسطوانات.
الحرص في وضع الغاز بأماكن لا تزيد درجة حرارتها عن 52 درجة مئوية.
علاج استنشاق غاز الهيليوم
هناك عدد من الإجراءات التي يجب الحرص على اتباعها عند تعرض شخص لاستنشاق كمية كبيرة من غاز الهيليوم، وهي عند إصابة شخص بالاختناق من تركيز الغاز يجب نقله على الفور في الهواء الطلق المليء بالأكسجين ومساعدته على مليء رئتيه بالهواء، وعدم الاكتفاء بذلك بل يجب الاتصال بالإسعاف أو التوجه فوراً إلى المستشفى لإتمام الإسعافات اللازمة والإجراءات كي لا تتضاعف حالة هذا الشخص ويموت أو يصاب بنزيف الرئة وتهتك عضلات القلب، فلا توجد علاجات لهذا النوع من الاختناق في المنزل بل يجب الاستعانة بأطباء متخصصين في تخفيف الضرر والعلاج.