يعتبر الكبد هو العضو الأكثر تعقيداً في الجسم، حيث يعمل كمرشح للسموم، كما يحافظ على مستوى الجلوكوز في الدم عند المستوى الطبيعي، ويعد البوتاسيوم هو واحد من ستة معادن كبيرة، حيث الجسم يحتاج كل هذه المعادن حتى يبني نفسه وتقوم وظائفه بالعمل، وفيما يلي سوف نذكر أهم فوائد معدن البوتاسيوم للكبد على النحو التالي:
ينظم الكبد إلى جانب مستوى سكر الجلوكوز في الدم مستويات البوتاسيوم المتاحة للخلايا.
ارتبطت المستويات المنخفضة من البوتاسيوم بخطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي.
حيث عندما يفشل الكبد نتيجة لإصابته بتليف الكبد أو التهاب الكبد أو أسباب أخرى، فإن السموم الناتجة عن التمثيل الغذائي في الدم والأنسجة سوف تتراكم لتصل مستويات خطيرة، مما يؤثر ذلك في الجسم كله.
وأيضاً من الممكن أن يُسبب أحد هذه السموم والتي تُعرف بالأمونيا حالة طبية خطيرة في الدماغ يطلق عليها (اعتلال الدماغ الكبدي)، حيث تساهم مستويات البوتاسيوم المنخفضة في حدوث هذه الحالة.
فوائد البوتاسيوم للجسم
يمتلك البوتاسيوم مجموعة من الفوائد الصحية لجسم الإنسان، ولها فعالية كبيرة أيضاً، ومن أهم فوائده للجسم كالتالي:
المساعدة على خفض ضغط الدم: فإن زيادة استهلاك الفواكه والخضروات لتصل إلى 8 حصص ونصف في اليوم، أي ما يُعادل 4,100 ملغم من البوتاسيوم، يمكن أن يُقلل من ضغط الدم، كما أشار تحليل شمولي نُشر في The International Journal of Cardiology عام 2017 أن لاستهلاك مُكملات البوتاسيوم دوراً في خفض ضغط الدم لدى عدد من الأشخاص المصابين بارتفاعه، وممن لا يستهلكون الأدوية المُخفضة لضغط الدم، أو يستهلكون الصوديوم بكميات كبيرة، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يستهلكون كميات قليلةً من البوتاسيوم، وأيضاً أن استهلاك ما يُقارب 90 ملي مول يومياً من البوتاسيوم يتعلق بزيادة التأثير المخفض لضغط الدم والقدرة على التحكم بمستوياته.
تقليل خطر الإصابة بمقدمات مرض السكري: كما يرتبط نقص مستويات البوتاسيوم في الدم الناتج عن تناول مدرات البول بحدوث مرض السكري، وبزيادة خطر الإصابة به لدى الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم، حيث نُشرت دراسةٌ أولية من مدرسة طب جامعة جونز هوبكنز عام 2011 م، ووجدت أن انخفاض مستوى البوتاسيوم في الدم قد يساهم بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وعلى الرغم من أن انخفاض مستويات البوتاسيوم قد يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري؛ إلا أن زيادة استهلاكه لا يمكنها معالجة هذا المرض.
تقليل خطر الإصابة بالجلطة الدماغية: إذ إن تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم، فمن الممكن أن يؤدي إلى التقليل من خطر الإصابة بالجلطة الدماغية؛ والتي تحدث نتيجة لنقص تدفق الدم للدماغ، حيث وضح تحليل شمولي نُشر في المجلة الطبية البريطانية عام 2013م، أن استهلاك كميات كبيرة من البوتاسيوم مرتبط بتقليل خطر الإصابة بالجلطة الدماغية بما نسيته 24%، بالإضافة إلى تحليلٍ شمولي آخر نشر في Journal of the American College of Cardiology عام 2011 م، حيث وضح أن تناول 1.64 غم يومياً مرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالجلطة الدماغية بنسبة 21%.
علاج نقص البوتاسيوم في الدم: والذي يُعرف بنقص مستوى البوتاسيوم في الدم ليصل إلى ما هو أقل من (3.5 ملي مُكافئ/لتر)، أما إن وصل مستواه لما يتراوح بين (2.5-3.0 ملي مكافئ/لتر) فيكون ضمن الدرجة المتوسطة، وفي حال انخفاضه عن 2.5 ملي مُكافئ/لتر فإن هذا النقص يُعد بدرجة شديدة، كما ينتج نقص البوتاسيوم عن استهلاك كميات قليلة منه، أو انتقاله من خارج الخلية إلى داخلها، بالإضافة إلى ارتفاع مستوى طرحه من الجسم وهو الذي يُعتبر السبب الأكثر شيوعاً لهذا النقص، ومن الممكن لاستهلاك البوتاسيوم عبر الوريد، أو عن طريق الفم، أن يقلل من خطر الإصابة بنقص البوتاسيوم في الدم.
هناك بعض الحالات المرضية التي يعد عنصر البوتاسيوم مٌفيداً لهم، ومنهم:
يؤثر قلت تواجد عنصر البوتاسيوم في الجسم إلى ترقق الشعر وحتى تساقطه وهناك العديد من الدراسات التي تؤكد أنه إذا تم تناول الأطعمة التي تحتوي على البوتاسيوم بانتظام، سيتم ملاحظة الحيوية والنمو في الشعر.
كما يمنع البوتاسيوم تكون قشرة الرأس عن طريق القضاء على جفاف فروة الرأس.
حيث إن عدم وجود مثل هذا العنصر المهم سوف يلحق الكثير من الأضرار بالشعر، كما يبدأ تساقط الشعر بسبب تراكم الصوديوم في بصيلات الشعر وعدم قدرة خلايا الشعر على الحصول على الفيتامينات اللازمة.
فوائد البوتاسيوم للرجال
يلعب البوتاسيوم دور حيوي في صحة الرجل، حيث:
يعمل على تكوين السائل المنوي عند الرجال.
يساهم البوتاسيوم في تعزيز القدرة الجنسية والخصوبة عند الرجال.
يساعد في تحديد العضلات ويدعم الجهاز العصبي.
أعراض نقص البوتاسيوم
نظراً لأهمية عنصر البوتاسيوم للجسم، فإن نقصه يسبب الكثير من الأعراض الناتجة عن ذلك، وتتمثل تلك الأعراض على ما يلي:
التعرق المستمر.
الإصابة بالمرض الكلوي.
الإسهال.
الشعور بالتقيؤ.
ضعف في عضلات الجسم.
الشعور بالتعب.
الإحساس بالدوخة والتشوش.
ضعف الأعصاب.
اضطراب في ضربات القلب.
تشنجات عضلية أو تقلصات.
نقص عنصر المغنيسيوم في الجسم.
الإمساك والشعور بالغثيان.
مصادر البوتاسيوم من الأطعمة
تحتوي بعض الأطهمة على كمية كبيرة من البوتاسيوم التي يحتاجه الجسم، والتي يمكن للفرد أن يثضيفها في نظامه الغذائي اليومي مما يزيد في جسمه نسبة البوتاسيوم الذي يحتاجه، ومن هذه الأطعمة كالتالي:
القرنبيط المطبوخ.
البطاطا الحلوة.
الفطر.
البازلاء.
الخيار.
الكوسة.
القرع.
الموز.
المشمش.
البرتقال.
الشمام.
الجريب فروت.
السبانخ المطبوخة.
الخضروات الورقية.
العصائر الطبيعية مثل البرتقال والطماطم والبرقوق والمشمش والجريب فروت.
تحتوي بعض منتجات الألبان على نسب عالية من البوتاسيوم.
الأسماك كأسماك التونة وسمك القد وسمك السلمون المرقط على الكثير من البوتاسيوم.
البقوليات الغنية بالبوتاسيوم مثل الفاصوليا وفول الصويا والعدس.
المكسرات.
اللحم والدواجن.
الأرز البني.
حبوب النخالة.
خبز القمح الكامل والمكرونة.
أضرار البوتاسيوم
من الممكن أن يسبب تناول البوتاسيوم العديد من الأضرار والآثار الجانبية، ويجب عدم استخدام البوتاسيوم إذا كان الشخص يعاني من ما يلي:
مرض أديسون.
فشل كلوي.
داء السكري غير المنضبط.
عدوى في المسالك البولية.
الجفاف.
حروق شديدة أو إصابة الأنسجة الأخرى.
مشاكل في المريء أو المعدة.
قرحة هضمية في المعدة.
أسئلة شائعة
متى استخدم البوتاسيوم؟
يعتبر البوتاسيوم من أهم المعادن الأساسية للصحة، حيث يقوم بالكثير من الوظائف، وأهمها تنظيم توازن سوائل الجسم، وكذلك تنظيم ضربات القلب، وتعزيز العضلات والأعصاب، وهو ضروري لتوليف البروتين واستقلاب الكربوهيدرات.
هل شرب الماء يعمل على خفض عنصر البوتاسيوم؟
يمكن أن تسبب زيادة سوائل الجسم في نقص البوتاسيوم في الدم، فيتم إعاقة التوازن بين أيونات البوتاسيوم داخل الخلايا وخارجها عند تناول كمية كبيرة من المياه، كما يسبب ذلك الإسهال والتعرق لفترات طويلة.
هل البوتاسيوم يسبب الشعور بالنعاس؟
نعم، حيث من أعراض نقص البوتاسيوم التي عادة ما تظهر قبل غيرها من الأعراض الشعور بالتعب والإرهاق الدائمين.