هو أحد الأحماض الدهنية غير المشبعة التي يحتاج إليها جسم الإنسان، وعلى الرغم من أهميته الكبيرة إلا أن الجسم لا يقوم بإنتاجه، ولذلك فهو يحتاج للحصول عيه إما من مصادر طبيعية عن طريق تناول الأطعمة التي تحتوي عليه، أو عن طريق المصادر الصناعية التي تكون على هيئة أقراص أو كبسولات طبية تباع في الصيدليات. وينتمي حمض اللينوليك إلى الأحماض المعروفة باسم أوميجا 6 وأوميجا 3 وهي من الأحماض الهامة جدًا لجسم الإنسان والتي تعمل على التخلص من الكوليسترول الضار فيه.
فوائد حمض اللينوليك
حمض اللينوليك الموجود بالمصادر الطبيعية له العديد من الفوائد، والتي من أبرزها:
يساعد الجسم على حرق الدهون.
يعمل على تعزيز صحة القلب.
يساعد في الوقاية من مرض السكري عن طريق تحفيز الجسم على إفراز الأنسولين الذي يعمل على السيطرة على نسبة الكوليسترول في الدم، مما يساعد على الوقاية من مرض السكري وخاصة المرحلة الثانية منه.
يحمي الجسم من الإصابة بالسرطان
يساعد في تنظيم ضغط الدم
يعمل على زيادة الكتلة العضلية بالجسم.
كما يتميز حمض اللينوليك بالعديد من الفوائد المختلفة، والتي ترجع بالفائدة على العديد من الأعضاء وأجزاء الجسم على وجه الخصوص، والتي سنحاول عرض بعض منها في الفقرات التالية.
فوائد حمض اللينوليك للشعر
يحتوي حمض اللينوليك على العديد من الفوائد التي تعود على الشعر بشكل خاص، والتي من بينها أنه يعمل على علاج الشعر الجاف والمتطاير، فيعمل على مد خصلات الشعر بالعديد من العناصر الغذائية التي يحتاج إليها الشعر بشكل عام، ويمكن حصر بعض الفوائد الخاصة بحمض اللينوليك للشعر في النقاط التالية.
يمكن أن يتم استخدام حمض اللينوليك بشكل منتظم على أنه بلسم طبيعي، فيعمل كبديل للمنتجات العناية بالشعر الكيميائية الموجودة في الأسواق.
يعمل حمض اللينوليك على تغذية جذور الشعر، كونه يحتوي على فيتامين e، كما يمكنه علاج مشاكل بهتان تصبغات الشعر، والذي يحدث نتيجة تعرض الشعر للمواد الكيميائية (الصبغات) الثابتة.
يستخدم حمض اللينوليك كزيت مغذي للشعر، يعمل على التخلص من التهابات فروة الرأس واختفاء القشرة تماماً، كما أنه يعمل على ترطيب فروة الرأس، وتنعيم الشعر، واحتفاظ فرة الرأس على النسبة الدهنية المناسبة لها لتغذية الشعر ولمعانه.
يعالج حمض اللينوليك أعراض الشيب المبكر.
يساعد حمض اللينوليك على التخلص من حالات تساقط الشعر، وحالات تقصف الشعر.
يعد حمض اللينوليك مع فيتامين هـ والمعادن المختلفة، والتي توجد في المكملات الغذائية الخاصة بحمض اللينوليك تعمل على توفير التغذية الكافية لفروة الرأس.
فوائد حمض اللينوليك للبشره
يعد حمض اللينوليك من الأحماض التي تمتلك العديد من الوظائف المتعلقة بالعناية بالبشرة، بحيث يكون فعال بشكل خاص في العمل على موازنة دهون الجلد، فيظل بإمكانه العمل على حماية الجلد من مشاكل انسداد المسام، ولعل من أكثر فوائد حمض اللينوليك للبشرة انتشاراً ما يلي.
يعمل على تعزيز وظيفة الوقاية الصحية للبشرة، والتي تعمل على الحصول على بشرة ناعمة وممتلئة، فيتم إنتاجه بشكل طبيعي في طبقات الجلد من الغدد الدهنية، فيعمل على تكوين حاجز رقيق دهني على سطح الجلد، الأمر الذي يمكن الجلد من حبس الرطوبة والمواد المغذية داخل طبقات الجلد، ويمنع المواد الضارة- المتسببة في حدوث التصبغات المختلفة على البشرة- من الظهور على سطح البشرة.
يعمل على التخلص من التجاعيد والجذور الحرة والخطوط الدقيقة التي تظهر على البشرة مع التقدم في العمر.
يعمل حمض اللينوليك على حماية البشرة من الجفاف والتلف، ويعمل على البقاء على البشرة نضرة وناعمة وممتلئة ومرنة، ويكون الجلد أكثر مقاومة لعلامات الشيخوخة، مختلف الأضرار الأخرى التي تظهر على سطح الجلد.
المصادر الطبيعية لحمض اللينوليك
يتواجد حمض اللينوليك في العديد من المنتجات الغذائية، حيث يتواجد في العديد من الزيوت النباتية وأهمها:
زيت البذور الكتان الذي يستخدم بشكل غذائي في بعض الدول العربية مثل مصر، ويُعرف فيها باسم “الزيت الحار”، ويتواجد حمض اللينوليك بكثرة في هذا الزيت.
كما يتواجد بكميات مختلفة في لحوم الحيوانات التي تتغذى على الأعشاب كلحوم البقر والماعز والضأن.
أقراص حمض اللينوليك
بالإضافة إلى المصادر الطبيعية يتواجد حمض اللينوليك المصنّع على هيئة أقراص من المكملات الغذائية التي يستخدمها الأشخاص الذين يتبعون حميات غذائية، أو الذين يهتمون بممارسة الألعاب الرياضية المختلفة حيث تساعد تلك الأقراص على حرق الدهون وبالتالي التنحيف للذين يعانون من زيادة في الوزن.
وعلى الرغم من أن حمض اللينوليك الطبيعي له العديد من الفوائد الهامة لجسم الإنسان إلا أن الأبحاث الطبية قد تضاربت بشأن فاعلية الأقراص التي تحتوي على هذا الحمض بصورته المقترنة، فقد وجد الباحثون أن تناول هذه المكملات لها العديد من الأضرار التي قد تظهر على الإنسان على المدى البعيد، وأن استخدامه بصورة خاطئة قد يهدد حياة الإنسان.
أضرار حمض اللينوليك
هناك العديد من الآثار الجانبية التي يمكن أن تحدث للإنسان عند تناوله جرعات كبيرة من المكملات الغذائية التي تحتوي على حمض اللينوليك المقترن تتجاوز الجرعة التي وصفها له الطبيب، فهي قد تسبب له العديد من المشكلات الصحية، كما أن استخدامه بصورة خاطئة أو بدون وصفة طبية يهدد صحة الإنسان ومن أبرز هذه الآثار:
زيادة نسبة الدهون على الكبد لمن يعانون من تراكم الدهون عليه، أو يسبب تجمع الدهون على الكبد، مما يقلل من كفاءة عمله والتسبب في بعض المشكلات في عملية التمثيل الغذائي.
يقلل من مستوى الكوليسترول المفيد بالجسم مما يؤدي إلى مشكلات بالقلب والأوعية الدموية، والتي من الممكن أن تصل إلى تصلب الشرايين.
إذا تم استخدام تلك المكملات الغذائية بدون وصفة طبية أو بطريقة خاطئة فإنه من الممكن أن يتسبب في الوفاة.
الاستعمال طويل المدى لتلك المكملات الغذائية قد يؤدي إلى أضرار خطيرة تهدد صحة الإنسان وتزيد من احتمالات إصابته بالأمراض المزمنة كأمراض القلب والسكري.
يُمنع تمامًا على المرأة الحامل والمرضع أن تقوم بتناول الأقراص التي تحتوي على هذا الحمض نظرًا لأنها من الممكن أن تتسبب لها في مضاعفات خطيرة قد تهدد صحتها وصحة جنينها.
أسئلة شائعة
ما هو الفرق بين الأحماض الدهنية اللينوليك واللينولينيك؟
يحتوي حمض اللينوليك على رابطتين مزدوجتين، بينما يحتوي حمض اللينولينك على 3 روابط مزدوجة.
حمض اللينوليك أين يوجد؟
يوجد حمض اللينوليك بشكل خاص في الزيوت الطبيعية، وعلى رأسها زيت الأركان وزيت الكتان وزيت الزيتون، زيت السمسم وزيت دوار الشمس، كما يتواجد بكميات مناسبة في حليب الأبقار وصفار البيض.