تعرف على فوائد فيتامين ب12 وأهم مصادره الطبيعية فهو يُعرف بالكوبالامين ويُمثل أحد المغذيات الضرورية لدعم صحة الجسم والتي لا يستطيع الجسم إنتاجها بنفسه لكنه يتوفر في العديد من الأغذية الحيوانية كما يتوفر كمكل غذائي سواءً كحبوب أو حقن. وتكمن أهميته في تعدد أدواره الحيوية في الجسم والتي من أبرزها تكوين كريات الدم الحمراء. ونظرًا لأهميته يساهم موقع الموسوعة في نشر الوعي عنه من خلال هذه المقالة التي تستعرض عدد من أهم فوائده ثم توضح أهم المصادر الطبيعية الغنية به وذلك لمساعدتك على معرفة كيفية إشباع احتياجات جسمك من هذا الفيتامين الهام.
فكريات الدم الحمراء في حالتها الصحية تكون حمراء ومستديرة بينما يف حالة الإصابة بانخفاض معدل الفيتامين في الدم تصبح كبيرة بيضاوية الشكل مما يحد من قدرتها على المرور بالمعدل الطبيعي من النخاع العظمي إلى الدم وهكذا تحدث الإصابة بفقر دم ضخم الخلايا القاعدية.
فقد بينت العديد من الدراسات أن الجهاز العصبي للجنين يحتاج للحصول على الفيتامين من الأم ليتطور بشكل سوي فنقص معدل الفيتامين خلال الحمل يرفع مخاطر الولادة بعيوب خلقية مثل عيوب الأنبوب العصبي وأشارت الدراسات إلى أن ارتفاع المخاطر بزيادة معدل نقص الفيتامين.
إذ بينت دراسة أجريت على أكثر من 2500 شخص أن المصابين بانخفاض الفيتامين لديهم انخفاض في الكثافة العظمية مما يتسبب في رفع احتمالات إصابتهم بهشاشة العظام كما بينت العديد من الدراسات ارتباط نقص الفيتامين بالهشاشة خاصةً لدى الإناث.
فبالرغم من أن تأثيره في ذلك غير واضح بشكل كبير إلى الآن إلا أنه الفيتامين مرتبط إيجابيًا بهرمون السيروتونين وهكذا فإن نقص معدل الفيتامين قد يتسبب في اضطراب معدل الهرمون في الدم مما ينعكس سلبًا على الحالة المزاجية. وقد دعمت عدة دراسات وصف الفيتامين كعلاج داعم للقدرة على مكافحة الاكتئاب لدى المصابين بانخفاض معدل الفيتامين. بالإضافة إلى ذلك فقد بينت دراسة ارتفاع مخاطر الإصابة بالاكتئاب لدى المصابين بنقص معدل الفيتامين.
حيث يرتبط نقص الفيتامين بفقد الذاكرة خاصةً لدى كبار السن. وقد بينت دراسة فعالية مكملات غذائية من الفيتامين والأوميجا 3 في إبطاء معدل تدهور حالة المصابين بالخرف في المراحل الأولية للإصابة. كما أشار بحث إلى انخفاض نسبة الفيتامين له تأثير سلبي على الذاكرة. ومع ذلك فاستعمال الفيتامين كمكملات غذائية بخصوص ذلك يتطلب إجراء المزيد من الدراسات.
يعود ذلك لارتباط انخفاض قدر الفيتامين في الدم بارتفاع معدل حمض الهوموسيستئين الأميني الذي بينت العديد من الأبحاث ارتباطه بارتفاع مخاطر الإصابة باضطرابات القلب والأوعية الدموية وبالرغم من ذلك فإنه لا تتوفر دراسات كافية حتى الآن عن مدى فعالية تزويد المرضى بالمكملات الغذائية بالفيتامين لتثبيط معدل الحمض في الدم.
يرجع الفضل في هذا للدور الحيوي للفيتامين في تكوين الخلايا فنقص الفيتامين يمكن أن يتسبب في العديد من الاضطرابات مثل: فرط التصبغ وتشقق الشفتين. ومن الجدير بالذكر هنا أنه المكملات الغذائية للفيتامين لا تفيد في علاج أي من تلك الاضطرابات في حالة عدم الإصابة بنقص معدل الفيتامين.
يختلف القدر المناسب نسبيًا من حالة لأخرى لكن قدر الاحتياج اليومي منه بالنسبة لمعظم البالغين هو 2.4 ميكروجرام ويزيد هذا القدر بالنسبة للحوامل والمرضعات.
إذا كنت معافى فاحرص على تناول الأغذية المتضمنة لفيتامين ب12 يوميًا أما إذا مصابًا بأي من الأعراض الصحية المتعلقة بأحد الأمراض الموضحة في المقالة إو إذا كنت من المعرضين لخطر نقص معدل الفيتامين في الدم كالكبار في العمر، والمصابين باضطرابات الجهاز الهضمي، ومتبعي الأنظمة الغذائية النباتية الصارمة فاستشر طبيبًا مختصًا لفحص معدل الفيتامين لديك والطريقة الملائمة لإشباع احتياج جسمك منه.