يدور مقالنا اليوم حول الفرق بين القمح والشعير وفوائد كل منهما ، وهم من أشهر وأهم الحبوب التي تدخل ضمن الحبوب الكاملة والتي لها من الأهمية الغذائية لجسم الإنسان لا يمكننا إغفالها، وذلك لما تحتويه من قيم غذائية وعناصر هامة توفر حاجة الإنسان اليومية من الكالسيوم و وغيرها من العناصر.
والجدير بالذكر أنه منذ قديم الأزل كانت الحبوب هي الطعام الأساسي الموجود على كافة الموائد باختلاف المطابخ العالمية، كما أنها كانت ولا زالت الطعام الأول والأساسي لفقراء الحال، لذا خلال مقالنا اليوم سوف نلقي الضوء على القيمة الغذائية لكلاً من القمح والشعير والفرق بينهم وأهم فوائدهم بالتفصيل عبر موسوعة فتابعونا.
الفرق بين القمح والشعير
كثيراً ما يختلط الأمر على الناس من حيث التفريق بينهما وذلك لشدة تشابههما، ولكننا من خلال الوصف العلمي يمكننا التفريق بينهم وذلك من خلال عدد من الأمور وهي:
أولاً من حيث الشكل فإن القمح يتميز بشكل ليفي له جذور متفرعة وجينية، في حين أن الشعير ذو شكل ليفي أيضاً ولكن له جذور متفرعة وجينية ولكنها تتميز بكونها عرضية.
ومن حيث الاسم العلمي فإن الاسم العلمي لحبوب الشعير هو Hordeum Vulgare، كما يسمى بالإنجليزية Barley، أما الاسم العلمي لحبوب القمح فهو TritiumVulgare، في حين أنه يطلق عليه في اللغة الإنجليزية اسم Wheat.
أما من حيث اللون فإن لون الساق في في عشبه القمح يختلف عن عشبه الشعير، حيث أن عشبه الشعير يغطي ساقها لون أبيض زاهي وقوامها مرن، ويغطيها كمية بسيطة جداً من الأشطاء.
بينما عشبه القمح فإن ساقها تتمتع باللون الغامق وبها عدد كبير جداً من الأشطاء قد يزيد عن المائة أشط.
أما فيما يخص الحجم فإن سنابل القمح تحتوي على ما يقرب من عشرون سنبلة وتمتد بطول الساق ومرتبة، بينما سنبلة الشعير فإنها تحتوي على عدد قليل ومحدد من السنبلات.
تحمل سنبلة عشبه الشعير زهرة صغيرة واحدة ، أما سنبلة القمح فتحمل ما بين 2 زهرة وحتي 8 زهرات.
أما فيما يخص درجة التحمل فإن الشعير يمكنه تحمل الظروف المناخية القاصية كالجفاف والملوحة العالية بالتربة فهو يعتبر من النباتات الصحراوية لذا يحتمل درجات الحرارة العالية والمتوسطة.
بينما القمح من النباتات التي لا تتحمل درجات الحرارة العالية ولا الجفاف والملوحة لذا تزرع في شهر نوفمبر.
القمح والشعير غذاء ودواء وشفاء
تتعدد فوائد القمح والشعير لما تحتوي عليه من عناصر غذائية قيّمة يجعل لها القدرة العلاجية للكثير من الأمراض التي تصيب جسم الإنسان وهذا ما سنناقشه بالتفصيل فيما يلي.
حيث أن الكثير من الأبحاث والدراسات تشير إلى أن القمح والشعير من الحبوب التي تتضاعف فوائدها إذا تمت ذراعتها فنجد ذلك جلياً في المثال الذي ضربه الله عز وجل في قوله تعالي: “مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم” صدق الله العظيم.
لذا سنطرح عليكم أهم العناصر الغذائية والفوائد الموجودة داخل القمح والشعير خلال مقالنا اليوم.
فوائد القمح والشعير
تساعد تلك الأعشاب على مساعدة الجسم في التخلص من الوزن الزائد وذلك بفضل غناها بالألياف الغذائية والفيتامينات والمعادن التي تعزز من الشعور بالشبع وتقدم ما يحتاج إليه الجسم ولكن بسعرات حرارية قليلة.
بفضل غناها بالعديد من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة تعزز من معدلات الضغط المرتفع وتعيد ضبطه.
تحمل من المعادن خاصة الكالسيوم والبوتاسيوم والسيلينيوم التي تعزز من كفاءة الكبد وتزيد من تنشيطه ويصبح اكثر قدرة على قيام بوظائفه.
مضادات الأكسدة بها تعزز من كفاءة الجهاز التنفسي وتعمل على وقايته من الكثير من الأمراض خاصة الإنفلونزا والسعال والرشح والبرد الشديد.
بفضل مضادات الأكسدة المتعددة الموجودة فيهم فهم لهم القدرة على محاربة الأورام السرطانية وذلك بفضل قدرتها على محاربة الجذور الحرة وقتلها وهي المسبب الأول للسرطان.
تزيد من كثافة العظام وتحميها من الالتهابات والشروخ وتعزز من الجهاز المناعي فتحمي الجسم بشكل عام من الفطريات والبكتريا خاصة تلك التي تصيب المهبل لدي النساء.
تحسن من كفاءة الجهاز الهضمي والمعدة وتنظم حركة القولون والأمعاء فهي تعمل كملين وتقلل من الإمساك.