في المقال التالي نوضح لكم ما هي أعراض نقص فيتامين ب12 بالتفصيل، بالإضافة إلى توضيح أبرز طرق علاج النقص، ففيتامين B12 أو ما يُطلق عليه الكوبالامين (Cobalamin) هو أحد أهم الفيتامينات التي يحتاجها جسم الإنسان، وذلك لأنه المسؤول عن تكوين خلايا الدم الحمراء في الجسم، والمسؤول عن عملية أيض الخلايا، كما أنه هام لأعصاب الجسم، وبدونه لا يمكن إنتاج الحمض النووي (DNA)، ويمكن للجسم تخزين هذا الفيتامين لسنين طويلة، وبالرغم من أهميته، إلا أن جسم الإنسان لا يستطيع إنتاجه من تلقاء نفسه، فيعتمد على النظام الغذائي أو المكملات الغذائية في الحصول عليه.
وفي حالة تناول غذاء لا يحتوي على هذا الفيتامين، فإن الفرد يتعرض للكثير من الأعراض السلبية التي تؤثر على صحته، ولهذا سنوضح لكم من خلال فقرات موسوعة التالية ما هي تلك الأعراض بالتفصيل، بالإضافة إلى توضيح أهم المصادر التي يمكن الاعتماد عليها للحصول على هذا الفيتامين، فتابعونا.
أعراض نقص فيتامين ب12
تبدأ أعراض نقص فيتامين بـ12 بالتطور بطريقة تدريجية.
فقد تكون الأعراض بسيطة وغير ملحوظة في بداية الأمر.
ولكن مع مرور الوقت تبدأ المشكلة في التفاقم بشكل تدريجي.
ولهذا سنوضح لكم في السطور التالية كيف تعرف أنك مُصاب بنقص فيتامين بـ12 بالتفصيل.
كيف اعرف عندي نقص فيتامين ب12
إليك عزيزي القارئ بعض العلامات التي يمكن من خلالها الاستدلال بأنك مصاب بنقص فيتامين ب12:
شحوب لون الجلد
يظهر الأشخاص المصابين بنقص فيتامين ب12 بلون جلد شاحب ويميل إلى الأصفر.
كما أن لون العين يكون شديد البياض، ويُطلق على تلك الأعراض اليرقان (Jaundice).
فيحدث اليرقان نتيجة حدوث بعض المشاكل في تكوين خلايا الدم الحمراء نتيجة نقص الفيتامين.
فللفيتامين دور كبير وهام في تكوين الحمض النووي المسؤول عن تكوين خلايا الدم الحمراء.
وقد يتعرض الإنسان لفقر الدم نتيجة هذا النقص.
الإعياء والوهن
يُعد الوهن من أبرز الأعراض التي تظهر على المصابين بنقص فيتامين ب12.
وذلك لأنه في حالة نقص الفيتامين وحدوث بعض المشاكل في إنتاج خلايا الدم.
فإن الجسم يواجه صعوبة في نقل الأكسجين إلى الخلايا، الأمر الذي يؤدي إلى ظهور الوهن والإعياء.
وفي حالة الإصابة بفقر الدم، فإن تلك الأعراض تزداد وتشتد، وبخاصة إذا كان المُصاب من كبار السن.
تغير في الحركة
يؤثر نقص فيتامين ب12 على الجهاز العصبي، الأمر الذي قد يؤدي إلى حدوث بعض اضطرابات في الحركة.
مثل عدم القدرة على الاتزان أثناء المشي، والسقوط بشكل متكرر.
وتظهر تلك الأعراض بصورة واضحة عند كبار السن، فيكونوا أكثر عرضة للإصابة بتلك الأعراض.
ولكن مع علاج هذا النقص، فإن القدرة على الحركة تعود كما كانت من قبل.
الدوار وضيق التنفس
يشعر المصابين بعدم القدرة على التنفس بطريقة طبيعية.
وبذل مجهود كبير في عملية التنفس.
كما يشعرون بالدوار والدوخة وعدم القدرة على الاتزان عند القيام بأي مجهود، وذلك نتيجة عدم وصول الأكسجين إلى خلايا الجسم، وعند ملاحظة تلك الأعراض يجب استشارة الطبيب على الفور.
علامات نقص فيتامين ب B12
تشويش في الرؤية
يعاني المصابون من حدوث اضطرابات في الرؤية نتيجة نقص فيتامين ب12 في أجسادهم.
ويحدث هذا التشويش نتيجة تأثير الجهاز العصبي على عصب البصر، الأمر الذي يؤدي إلى إلحاق الضرر بالإشارات العصبية.
ويُطلق على تلك الحالة اسم الاعتلال البصري (Optic neuropathy) .
ويمكن علاج تلك المشكلة فور تزويد الجسم بالنسبة التي يحتاجها من الفيتامين.
الشعور بالوخز
يتأثر الجهاز العصبي الخاص بمصابي نقص فيتامين ب12، ومع مرور الوقت تزداد الأعراض الجانبية.
الأمر الذي قد يؤدي إلى الإصابة بتلف الأعصاب، وذلك لأن نقص الفيتامين يؤثر على تكوين مادة الميالين (Myelin) وهي مادة دهنية تحيط بالأعصاب وتعمل على حمايتها من التلف.
وفي حالة نقص الفيتامين وغياب وجود تلك المادة، فإن الأعصاب تتأثر بصورة كبيرة وتتلف، الأمر الذي يؤدي إلى الشعور بالوخز طوال الوقت.
قرحة الفم والتهاب اللسان
يتعرض المصابون لتغيير في لون اللسان وشكله، وتظهر بعض الأعراض المزعجة عليه، مثل الاحمرار والتورم والانتفاخ والشعور بالألم فيه.
وتكون تلك الأعراض من العلامات المبكرة التي تشير إلى نقص الفيتامين.
وقد يتسبب هذا التغير إلى حدوث تغيير في طريقة النطق والكلام، والشعور بآلام حادة عند تناول الطعام.
الأمر الذي قد يؤدي إلى الإصابة بقرحة في الفم.
التغيرات المزاجية
يتأثر مزاج الأشخاص المصابين بنقص فيتامين ب12 بصور كبيرة.
وذلك نتيجة حدوث بعض الاضطرابات في الجهاز العصبي، فيتعرضون للاكتئاب والتقلبات المزاجية والدخول في نوبات حزن لأسباب غير معروفة.
كما أنهم معرضون للإصابة بالخرف.
اعراض نقص فيتامين ب12 الشديد
هناك بعض الأعراض الأخرى التي يمكن الاستدلال منها على الإصابة بنقص فيتامين ب12، ومنها:
الإصابة بالإمساك المزمن وعسر الهضم، وقد يصاب المريض بالإسهال.
فقدان الشهية والنفور من تناول الطعام.
الشعور بالارتباك والقلق والتوتر.
زيادة الانفعالية والشعور بالعصبية.
حدوث بعض التغيرات في الحالة العقلية، فقد يصاب المريض بالخرف.
التعرض لبعض الاضطرابات في التركيز، وفقدان القدرة على التواصل مع الواقع.
أسباب نقص فيتامين ب12
هناك بعض الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بنقص فيتامين ب12، ومنها:
عدم تناول الكمية المناسبة من فيتامين ب12: يتعرض الأشخاص النباتيون إلى نقص فيتامين ب12 أكثر من الآخرين، كما قد يصاب الأطفال في مرحلة الرضاعة أيضاً بالنقص، وذلك لأن مخازن الفيتامين الموجودة في الكبد محدودة للغاية، وعدم تناول كميات كافية من الأغذية التي تحتوي على الفيتامين تؤثر على تلك الخازن.
عدم قدرة الجسم على امتصاص فيتامين ب12: يعاني كبار السن من عدم قدرة الجسم على امتصاص الفيتامين، وذلك نتيجة انخفاض قدرة الجسم على إنتاج الحمض المعوي، وقد يُصاب الفرد ببعض الحالات المرضية التي تؤثر على امتصاص جسده للفيتامين مثل الإصابة بالتهاب البنكرياس المزمن، أو الإصابة بالإيدز، أو الخضوع لعملية جراحية في المعدة، أو الخضوع للعمليات الجراحية التي تستهدف علاج السمنة.
تناول بعض أنواع الأدوية: هناك بعض أنواع الأدوية التي تؤثر على تخزين فيتامين ب12 في الجسم، مثل الأدوية المضادة للحموضة، وأدوية الميتفورمين، كما أن تناول العقاقير الطبية التي تحتوي على أكسيد النيتروز يعد من أكثر الأسباب شيوعاً.
علاج نقص فيتامين ب12
يختلف العلاج وفقاً لدرجة الإصابة بالنقص، ففي حالة الإصابة بفقر الدم الخبيث، أو الإصابة بعدم قدرة الجسم على امتصاص الفيتامين، فإنه قد يلزم استخدام الحقن التي تزود الجسم به، والاستمرار في استخدام تلك الحقن، وتناول المكملات الغذائية تحت إشراف من الطبيب المعالج.
وللأشخاص النباتيين الذين لا يتناولون المنتجات الحيوانية واللحوم، فإنه قد يتطلب تناول الحبوب التي تحتوي على نسب عالية من فيتامين ب12، أو تناول المكملات الغذائية المدعمة بالفيتامين، وتناول جرعات عالية من تلك المكملات عن طريق الفم.
ولكبار السن المصابين بنقص فيتامين ب12، فإنه ينصح بتناول مكملات الفيتامين بصورة يومية، أو تناول المكملات التي تحتوي على نسب عالية منه، ومن الجدير بالذكر أن تعويض الجسم بالنسب التي يحتاجها يساعد على علاج كافة الأعراض السلبية التي يعاني منها المرضى، ولكن في حالة الإصابة بتلف الأعصاب، فإنه لن يمكن علاج تلك المشكلة باستخدام الفيتامين.
الكمية الموصى بها من فيتامين ب12
في السطور التالية سنوضح لكم الكمية الموصى بها من فيتامين ب12 والتي تختلف وفقاً لاختلاف الفئتان العمرية:
للأطفال الرُضع من الولادة وحتى ستة أشهر: ينصح بتناول 0.4 ميكروجرام من الفيتامين يومياً.
للأطفال الرُضع من 7 إلى 12 شهراً: يجب تناول 0.5 ميكروغرام من الفيتامين يومياً.
للأطفال من سن عام وحتى ثلاثة أعوام: ينصح بتناول 0.9 ميكروجرام من الفيتامين يومياً.
للأطفال من سن أربعة وحتى ثمانية أعوام: يجب تناول 1.2 ميكروجرام من الفيتامين يومياً.
للأطفال من عمر تسعة وحتى ثلاثة عشر عاماً: ينصح بتناول 1.8 ميكروجرام من الفيتامين يومياً.
للأشخاص من عمر أربعة عشر عاماً فيما فوق: ينصح بتناول 2.4 ميكروجرام من الفيتامين يومياً.
للمرأة الحامل: تنصح المرأة في فترة الحمل أو الرضاعة بتناول 2.8 ميكروجرام من الفيتامين يومياً.
مصادر فيتامين ب12
إليك عزيزي القارئ قائمة بالمصادر التي يمكن الحصول منها على فيتامين ب12:
لحوم الكلى والكبد: تناول مائة جرام من لحوم كبد الحمل يمد الجسم بنسبة 1500% من الحصة اليومية التي يحتاجها من الفيتامين.
المحار الملزمي: تناول عشرين حبة من المحار تمد الجسم بنسبة 3300% من النسبة التي يجتاجها من الفيتامين.
السردين: تناول مائة وخمسين جراماً من أسماك السردين يمد الجسم بأكثر من نصف الكمية التي يحتاجها من الفيتامين.
اللحم البقري: تناول مائة جرام من اللحم البحري يزود الجسم بنسبة 102% من الكمية التي يحتاجها من الفيتامين.
سمك التونة: تحتوي كمية المائة جرام من سمك التونة على 160% من النسبة الموصى بها من فيتامين ب12.
سمك السلمون: سمك السلمون يُعد من الأطعمة المليئة بالعناصر الغذائية الهامة التي يحتاجها الجسم، وتناول 160 جراماً منه يمد الجسم بأكثر من 80% من الكمية التي يحتاجها من فيتامين ب12.
