يُعد جنون العظمة من الأمراض الشائعة في المجتمعات بشكل عام، فهو من الأمراض الخطيرة التي قد تعود على الشخص المصاب بها بأضرار كثيرة إذا لم يكتشفها ويسعى من أجل العلاج منها، فهو اضطراب عقلي يصيب الشخص ويجعله في حالة غير طبيعية تشعر الشخص المصاب بأنه شخص مهم للغاية ويريد طول الوقت أن يلفت أنتباه الآخرين وأنه لا يمكن لأحد الاستغناء عنه، وهذا المرض قد يؤدي بمشاكل كثيرة في المجتمع نجهل أسبابها الرئيسية، وسوف نشرح في المقال التالي في الموسوعة أكثر عن هذا المرض.
ماهو مرض جنون العظمة
يقال جنون العظمة أو وسواس العظمة ويسمى مرض “البارانويا”، وهذا المرض يصف حالة تظهر على الشخص المريض بأنه موهوم، فيصف الإنسان نفسة بأشياء غير حقيقية من وهم خياله المريض، فيتظاهر باختصاصه بقدرات استثنائية، وجبارة لأنه شخص مختلف وقوي، ويمتلك العديد من المواهب التي لا يمتلكها أي شخص آخر غيره، ويفعل ذلك للفت الانتباه فقط ممن حوله، ورغم ذلك فهو يعاني في الحقيقة من مشاكل في التواصل مع الآخرين، ورغم ادعاء الثقة بالنفس المبالغ فيها أمام الناس إلا أنه في الحقيقة يعاني من جلد الذات، وضعف كبير في حب نفسه.
أعراض هذا المرض
يشعر بأن له أهمية كبيرة بين الآخرين.
الإحساس بوهم العظمة والسلطة.
زيادة الشعور بالقلق مما يظنه الآخرين عنه.
الشعور المستمر بأنه مضطهد، وأنه ضحية في كل الأمور حتى وإن لم يكن هناك ما يستدعي ذلك.
فقدان الثقة بأي شخص موجود حوله.
افتعاله للتكبر والغطرسة على الآخرين بشكل ملحوظ.
إحساسه بأنه مفتقد للعطف من الآخرين.
غالبًا ما يستغل من حوله حتى يصل لأهدافه.
يشعر بحساسية مفرطة تجاه آراء وانتقادات الآخرين.
إصابته بالاكتئاب الهوسي “اضطراب ثنائي القطب”.
أسباب النرجسية
حتى الآن لم يتم التأكد من الأسباب المباشرة للإصابة بهذا المرض، ولكن هذه بعض الأسباب الشائعة للإصابة بمرض جنون العظمة.
يسبب الشعور بضغط عصبي كبير الإصابة بهذا المرض.
قد يكون هذا الاضطراب بسبب عوامل وراثية جينية مكتسبة من أحد أفراد العائلة.
اضطرابات الأسرية وزيادة الشعور بالتوتر قد يؤدي للإصابة بكثير من الأمراض النفسية مثل البارانويا.
تعرض الأشخاص لصدمات نفسية عنيفة والشعور بالفشل والإحباط، فيلجأ الفرد إلى سد خوفه من الفشل بادعاء النجاح والقدرة على فعل أشياء لا يستطيع أحد فعلها.
هناك بعض الأدوية تسبب ظهور أعراض تشبه أعراض البارانويا مثل: الامفيتامين، وبعض أقراص الهلوسة.
التعرض لصراع عاطفي مؤذي.
الأمراض التي يندرج تحتها مرض جنون العظمة
يشخص من ضمن اضطرابات الشخصية النرجسية.
يُصنف من اضطرابات الشخصية التي تعاني من رهاب اجتماعي.
اضطرابات انفصام الشخصية.
يُشخص بكثرة في اضطراب ثنائي القطب.
علاج مرض جنون العظمة
علاج بالأدوية
أدوية مضادات الذهان النمطية: وتعرف بالمعقولات، مثل: (هاروبيدول _ ثايوثيكسين _ كلوربرومازين)، وتعمل هذه الأدوية على إغلاق مستقبلات “الدوبامين” الذي يُعتقد أنه ناقل عصبي مسؤول عن الأوهام، وكانت تستخدم هذه الأدوية قديمًا لعلاج العديد من الاضطرابات النفسية.
أدوية مضادات الذهان النمطية: مثل: (أربإبرازول _ أسينأبين _ كلوزابين)، وهي مجموعة من الأدوية التي تم تطويرها حديثًا لعلاج أمراض اضطرابات الوهم، ولكنها تتميز عن مضادات الذهان النمطية القديمة بأعراض جانبية التي تتعلق بالحركة بشكل أقل بكثير، فتساهم هذه الأدوية على منع مستقبلات مواد “الدوبامين و السيروتين” التي تعتبر نواقل عصبية لها صلة وثيقة بالتوهم.
أدوية أخرى: تشتمل على مضادات الاكتئاب الذي عادة ما يصاحب اضطرابات التوهم ومرض البارانويا، والمهدئات التي تساعد في علاج المرض للحالات شديدة التوتر والقلق.
علاج نفسي
علاج نفسي فردي: تُساعد هذه الجلسات الشخص على تحديد الأفكار التي توصلت به لهذه الأوهام، وكيفية تصحيحها.
العلاج السلوكي المعرفي: يُساهم هذا النوع من العلاج في توجيه المريض إلى تحديد الأساليب السلوكية والفكرية التي سببت حدوث التضارب في المشاعر وتطور المرض إلى هلاوس، مما يساعد في تخطي مراحل كثيرة في العلاج.
مشاركة العائلة في العلاج: فيساعد تدخل العائلة في العلاج بشكل كبير في تطور الحالة للأفضل، فتعمل هذه الطريقة على تطوير قدرة العائلة على التعامل مع المريض بطريقة أكثر فاعلية وإيجابية، مما يجعل التعامل مع المريض أسهل.
