سنعرض لكم عبر مقالنا اليوم موضوع عن الابتسامة ، فالابتسامة تنم عن المحبة وتنشر المودة بين الناس، وتجعل الأجواء مليئة بالطاقات الإيجابية، والدين الإسلامي يحث على التبسم دائمًا حتى في الأوقات الصعبة، ويظهر ذلك في قول الرسول _صلى الله عليه وسلم_ {تبسُّمُكَ في وجْهِ أخيكَ صدقةٌ}، ولقد كان رسول الله أكثر الناس همًا ولكنه كان أكثرهم تبسمًا.
فالتبسم يدل على امتلاك الفرد نفس خلوقه، ومما لا شك فيه أن هذه الفئة من الأشخاص يحصلون على المزيد من الحب من أفراد مجتمعهم، ويظهر ذلك في قول الله تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ}، وهذا يعني أن من يتعامل بأسلوب التكبر وغيره من الأساليب البذيئة مع غيره من الأفراد يبتعد عنه الناس، ومن خلال السطور التالية على موسوعة ستناول الحديث عن فوائد الابتسامة وأهميتها وأثرها على الفرد والمجتمع.
الابتسامة هي أبسط الأشياء التي يمكن أن يقدمها شخص لآخر وأعظم الأشياء أثرًا في النقوس، فهي تخلق روح من الأُلفة بين الأفراد وتعكس الروح إيجابية.
وهي أولى الأفعال العفوية التي تصدر من الشخص عند تعرضه لموقف مبهج وبذلك فهي خير تعبير عن الفرحة والسعادة.
تساعد علي توفير بيئة اجتماعية متماسكة من خلال تكوين علاقات قائمة على الأُلفة والمودة وإظهار الحب، ونشر السعادة، وبالتالي يكون المجتمع أكثر تقدمًا عن المجتمعات الأُخرى.
الابتسامة هي أول وأسهل لغات التواصل، فبها تزيل الفوارق بين الأفراد، كما تنشر روح الإيجابية في المكان، ولها تأثير عظيم في نفس كل فرد يتلقاها، وهي تجعل الفرد محبوبًا بين الناس وبالتالي يكون قادرًا على تكوين العلاقات، عكس الشخص العابس الذي عادة ينفر منه الناس بسبب حدة أسلوبه.
وبذلك يمكننا القول أن للابتسامة أثر بالغ الأهمية على الفرد والمجتمع وتعود عليهم بالكثير من النفع.
أثرها علي المجتمع: يكمن في قدرتها على بناء مجتمع متماسك وبالتالي تساعد على تقدم المجتمعات ونشر روح الحب والأخوة.
أثرها على الفرد: تعود علي الفرد بعدة منافع ومنها منافع صحية ومنافع نفسية، فمن يداوم على التبسم يكون أقل عرضة لحدوث حالات الاكتئاب والتوتر، كما تحد من علامات الشيخوخة فهي تساعد على تقليل تجاعيد الوجه.
أما عن منافعها النفسية فهي تعود بالنفع على نفسية الفرد من جميع الجهات فهي تكفل له إقامة علاقات اجتماعية كثيرة، فيصبح الفرد أكثر ثقة بذاته، وبذلك تجعله أكثر سعادة، و بالتالي تجعل الفرد مُقبلًا على الحياة.
تساعد الفرد في تجاوز المواقف المؤلمة وتخطيها، وبالتالي تزيل النظرة التشاؤمية للأحداث، فتهدئ من روع الإنسان في المواقف التي تستلزم منه ذلك.
تساعد الابتسامة في الاحتفاظ بنسبة الأكسحين التي يحتاج إليها للجسم، وتعمل على تنشيط الذاكرة.