كثيراً ما يتردد على أسماعنا الوسواس القهري، ولا نعرف ماهيته، وما إذا كان ذلك المرض خطيراً أم لا، وما هو الفرق بين أنواعه المختلفة، وما هي أخطر أنواعه على الإطلاق إليكم المزيد من التفاصيل على الموسوعة .
يعتبر من الأمراض النفسية التي تنتشر بين الناس دون معرفتهم بأنهم مصابين به لعدم التشخيص، وهو من الأمراض التي تورث لكن لا يشترط ذلك فقد تظهر على بعض الأشخاص، ولا تظهر على غيرهم من نفس العائلة، وذلك لأنها غالباً تظهر مع التعرض لضغط نفسي كبير، أو مشكلات لا يقدر الشخص على تحملها وذلك لأن المرض ينشأ بسبب وجود نقص في مادة السروتونين، وهو ما يسبب خلل في نقل الإشارات العصبين من المخ إلى سائر أجهزة الجسم المختلفة.
يعاني الشخص المصاب بالوسواس من الشك في كل ما يحيط به ومن ضمن أكثر الأعراض حدوثاً:
بالرغم من أن الوسواس القهري قد يظهر فجأة في أي مرحلة عملية، لكن أغلب التشخيص يتم في عمر 19 عام، وهو يظهر لدى الذكور قبل ظهوره لدى النساء، ومن ضمن عوامل الخطر ما يلي:
تشير البحوث إلى أن المرض يظهر في عائلات معينة ولا يظهر في غيرها مما يرفع من احتمالية الإصابة بالمرض إذا كان احد الأبوين أو الأخوة مصاباً بالفعل.
تشير الأبحاث لوجود رابط بين أعراض الوسواس القهري ووجود تشوه في أجزاء معينة ولو بسيطة جداً في المخ وهذا الاكتشاف بحاجة للمزيد من البحث والدراسة.
ترفع البيئة من خطر الإصابة بالمرض إذا كان الشخص قد تعرض لسوء معاملة سواء اضطهاد فكري أو جسدي أو جنسي خاصة في طفولته وقد يصاب بعض الأشخاص بعدوى بسبب البكتيريا العقدية المكورة تسبب الإصابة بالوسواس القهري.
توجد بعض الاضطرابات النفسية التي قد تؤدي للمرض بسبب القلق، والاكتئاب أو كأثر جانبي للمخدرات.
ينقسم الوسواس القهري للعديد من الأنواع بعضها بسيط، ويسهل السيطرة عليه وأضراره بسيطة جداً في حين أن بعض الأنواع الأخرى تكون خطرية، وقد تؤثر على حياة الشخص وسلامة سلوكه، ومن ضمن هذه الأنواع:
يرتبط وسواس الشيطان بالعبادات المكلف بها الشخص المصاب بالوسواس حيث يؤثر الوسواس على رغبة الشخص في تأدية العبادات فقد يؤخر الشخص تأديته لها أو يفعلها في غير موعدها أو ينسى كيفية تأديتها كما حدث مع سيدنا آدم عندما وسوس له الشيطان بأكل التفاحة ويجب على الشخص الحذر من هذا الوسواس والاستعاذة بالله منه وذلك ليحميه من شره.
المصاب بهذا النوع يميل إلى الاعتقاد بأفكاره الخاصة الغريبة عن تعاليم الدين حيث يجعله الوسواس القهري يقلق بصورة زائدة عن اللزوم ويجعله يفكر في طبيعة اعتقاده الديني مما يؤثر على حياته، ويجعله الوسواس ضعيف ومتردد في معتقداته الشخصية ولا يقدر على مواجهتها وغالباً ما يقوم بالتسليم لمعتقداته.
بعض الأشخاص الذين يقرأون كثيراً في الدين يصابون بوسواس يغير لهم ما قرأه، ويعتقدون أن الأفكار الجديدة التي لا أساس لها من الصحة هي كل الحق وكل الصواب ولو حاولت مجادلتهم وتوضيح الفكرة لهم فلن يصدقوك ويأتوا بأدلة من دماغهم على كلامهم وقد يعتقد بعضهم أنه رأى الرسول لعدة مرات أو أن الرسول قام بالتحدث إليه ونقل إليه كلام مهم وقد يعاني الشخص من النسيان وقول الأحاديث والأذكار والأدعية بشكل غير سليم ومواجهتهم وجدالهم قد تزيد من شدة الحالة.