ترجع سعادة الأشخاص وراحتهم النفسية إلى قدرتهم على التكيف مع البيئة المحيطة لهم والأشخاص أيضاً، ولكي يُشبع الإنسان حاجته عليه أن يتفاعل مع العلاقات الاجتماعية، كما أن هناك بعض الأشخاص يعانون من الخوف في خوض العلاقات الاجتماعية مع غيرهم من الناس، مما يسبب لهم العديد من المشكلات النفسية والحياتية أيضاً.
هناك بعض المصطلحات التي تصنف ضمن الشعور بالخوف من الناس، وفيما يلي سوف نعرض أهم هذه المعاني والمفاهيم المتعلقة بهذا الموضوع على النحو التالي:
هناك بعض الأعراض التي تشير إلى أن هذا الشخص لديه اضطراب الرهاب الاجتماعي، فهي تشتمل على أعراض معرفية وسلوكية وجسدية وعاطفية، وفيما يلي سنقوم بتوضيحها في جدول على النحو التالي:
أعراض الرهاب الاجتماعي | شرحها |
الأعراض المعرفية | وتتضمن الأعراض المعرفية على بعض العلامات التي تدل عليها وهي: _ الأفكار السلبية: حيث يميل الشخص المضطرب اجتماعياً لإبداء تقييمات سلبية تلقائية عن نفسه في المواقف الاجتماعية. _ التحيز السلبي: وهنا يميل الفرد المضرب اجتماعياً إلى التقليل من المواجهات الاجتماعية السلبية، وتضخيم القدرات الاجتماعية للآخرين. _ الاعتقادات السلبية: يمتلك الشخص المضطرب بالرهاب الاجتماعي بعض المعتقدات الراسخة حول عدم كفاءته في المواقف الاجتماعية أو المتعلقة بالأداء. |
الأعراض الجسدية | وتشمل الأعراض الجسدية على ما يلي: _ نبض القلب السريع. _ احمرار الوجه والشعور بالخجل. _ الارتجاف والتعرق الشديد. _ صعوبة في التقاط الأنفاس. _ الشعور باضطرابات في المعدة أو الغثيان. _ الشد العضلي. _ الشعور بالدوخة والدوار. |
الأعراض العاطفية | وتحتوي الأعراض العاطفية على بعض العلامات الهامة والتي تدل عليها وهي كالتالي: _ القلق والخوف من التعرض للإحراج أو الإهانة. _ الخوف من المواقف التي يمكن أن يتم الحكم فيها على الشخص. _ القلق من ملاحظة الأشخاص القلق الشخصي التي يشعر به الشخص المضطرب. _ الخوف من الخوض في العلاقات الاجتماعية أو التعرف على أشخاص جُدد. _ الخوف من العلامات الجسدية التي قد توضح الشعور الإحراج، مثل احمرار الوجه أو التعرق والارتعاش. |
الأعراض السلوكية | هناك بعض التصرفات والسلوكيات الغريبة التي يقوم بها الشخص المصاب بالرهاب الاجتماعي، حيث يقوم باتخاذ بعض الخيارات بناءٍ على خوفه وقلقه، وهذه السلوكيات على النحو التالي: _ سلوكيات السلامة: أي القرارات التي يتم اتخاذها من أجل التقليل أو الحد من تجارب المواقف الاجتماعية أو المتعلقة بالأداء. _ التجنب: هناك بعض الأمور التي يقوم المضرب بالرهاب الاجتماعي تجنبها، وذلك من أجل تجنب الشعور بالقلق والخوف من المواقف الاجتماعية. _ الهروب: يقوم الشخص المضطرب بالهروب من الأوضاع والمواقف الاجتماعية التي تجبره عليها. |
يتضمن الرهاب الاجتماعي بعض الأسباب والتي تكون عبارة عن عوامل بيولوجية وراثية أو بيئية، ومن الممكن أن تتشكل نتيجة أمراض نفسية أخرى مثل الاكتئاب وانفصام الشخصية والوسواس القهري، بالإضافة إلى بعض العوامل المسببة للإصابة بهذا الاضطراب، وهي كما يلي:
تشتمل علاجات اضطراب الرهاب الاجتماعي على نوعين وهما العلاج عن طريق الأدوية والعلاج بدون أدوية، وهو ما سنقوم بعرضه في الجدول التالي بشكل من التفصيل وهي:
علاج الرهاب الاجتماعي | شرحها |
علاج الرهاب الاجتماعي بالأدوية | حيث يقوم الطبيب المعالج بوصف الدواء المناسب لحالة المريض، ومن أبرز أنواع الأدوية المستخدمة هي كالتالي: _ مثبطات امتصاص السيروتونين-نوربينفرين: وهي عبارة عن مضادات الاكتئاب المستخدمة في علاج القلق الاجتماعي، ومن أمثلتها: (دولوكسيتين _ فينلافاكسين _ ليفوميلناسيبران _ ديسفينلافاكسين). _ مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية: تقوم بالعمل على زيادة مستوى السيروتونين في الدماغ، كما أنه يعد ناقل عصبي يتعلق انخفاض مستوياته بالقلق والاكتئاب، ومن أمثلتها: (فلوفوكسامين _ سيرترالين _ فلوكسيتين _ باروكسيتين). _ مثبطات أكسيدارز أحادي الأمين: هو علاج يتم وصفه في حالات الرهاب الاجتماعي الشديد والتي من الممكن أن تصل إلى حالة من نوبات الهلع، حيث يعمل على إزالة بعض النواقل العصبية من الدماغ مثل الدوبامين والسيروتونين، وغيرها من المواد التي تلعب في الحالة المزاجية للفرد، ومن أمثلتها: (إيزوكاربوكسازيد _ فينيلزين _ ترانيلسيبرمين). _ أدوية المهدئات والقلق: لا تعد من الخيارات العلاجية الأولي في علاج الرهاب الاجتماعي والقلق، ولكن يتم وصفه في بعض الحالات لفترة زمنية معينة يحددها الطبيب المعالج، ومن أمثلتها: (هيدروكسيزين _ بوسبيرون هيدروكلوريد _ بعض الأدوية التي تنتمي إلى مجموعة البنزوديازيبينات مثل كلونازيبام). حاصرات بيتا: يتم استخدامها في علاج أعراض الرهاب الاجتماعي الجسدية، مثل تسارع النبض أو الرعشة، ومن أمثلتها: (أتينولول _ بروبرانولول). |
علاج الرهاب الاجتماعي بدون أدوية | هناك بعض الأساليب العلاجية التي يتم بها معالجة الأشخاص المضطربين بالرهاب الاجتماعي ويتم الجميع بينها وبين العلاج الدوائي، ومن هذه الأساليب ما يلي: _ تقنيات إدارة القلق: وهي من الأساليب التي تساعد في التدريب على الاسترخاء والتنفس، ومن أمثلتها: (أسلوب التركيز الكامل للذهن _ التأمل _ أخذ أنفاس بطيئة وعميقة من البطن، بدلاً من التنفس عن طريق الصدر). _ العلاج المعرفي السلوكي: يساعد الشخص المصاب بالرهاب الاجتماعي على تغير أو توجيه طريقة التفكير والشعور والتصرف عند التعرض لموقف يحفز القلق لديه، ومن أمثلتها: (تعريض الفرد التدريجي للمواقف المخيفة أو المحفزة للقلق لديه _ تثقيف المريض حول اضطراب القلق الاجتماعي _ تعديل المعتقدات والأفكار الخاطئة أو المشوهة التي لها دور في القلق الاجتماعي لدى المريض. |