محتويات المقال
وهب الله للإنسان نعم كثيرة لا يمكن أن تحصى أو تعد، ومن ضمن تلك النعم هي الجسم البشري، هذا الجسم الذي يستطيع التأقلم على كل الظروف الخارجية، ولديه القدرة على التحمل بصورة فعالة، تضمن للجنس البشري الاستمرار في الحياة، ذلك الجسم المليء بالأسرار، سوف نتعرف اليوم على أحد أقوى الأسلحة الدفاعية التي تتمتع بها أجسامنا، والتي تعمل في صمت دول الحاجة لأي مؤثر خارجي عليها، إلا في حالة وجود خلل في وظائفها نفسها.
سنعرض لكم في هذا المقال مجموعة عن المعلومات العلمية والطبية التي توضح مدى عظمة الله في خلق البشر وأجسامهم، وما يتمتع به الجسم من أسلحة دفاعية تسير في الدم لتقضي على أي كائنات غريبة وغير مرغوب فيها داخل الجسم، سنعرض لكم ما الذي يتكون في الدم لمحاربة مولدات الضد، وما هي مولدات الضد؟ وما فائدة الأجسام المضادة؟ كل هذا على موقعنا الموسوعة العربية الشاملة.
يحتوي الجسم البشري على العديد من الأجهزة الدفاعية التي تعمل فور الشعور بخلل أو وجود أجسام غريبة داخل الجسم، ومن أقوى الأسلحة الدفاعية داخل جسم الإنسان الجهاز المناعي، ذلك الجهاز التي يتعامل مع أي دخيل للجسم ويتم تحديده بدقة وملاحقته بسلاح أحيائي عبارة عن مواد بروتينية تفرز حول تلك الكائنات أو المواد الدخيلة لجسم الإنسان، تقوم تلك البروتينات بتحفيز الأجسام المضادة التي تقوم على تحليل ومحاربة أي مادة تتعلق بها تلك المواد، ومما سبق يمكن التعرف على إجابة السؤال ما الذي يتكون في الدم لمحاربة مولدات الضد؟ فتكون الإجابة الأجسام المضادة.
تتعدد مولدات الضد وتختلف بحسب الخلايا المنتجة لها، فإن كانت ناتجة من خلايا أو عدوى خارجية تسمى مولدات ضد خارجية، وإذا كانت ناتجة من خلايا داخل جسم الإنسان، تسمى مولدات ضد داخلية، مولدات الضد الذاتية وملدات ضد الأورام، وسنعرض لكم بعض المعلومات عن كل نوع منهما فيما يلي:
هي مولدات دخلت إلى الجسم من الوسط الخارجي عن طريق الاستنشاق أو الابتلاع أو الحقن، وغالباً ما يستجيب الجهاز المناعي، وتكون استجابته تحت سريرية.
هي مولدات للضد تنشأ داخل الخلايا نتيجة الاستقلاب الطبيعي للخلايا، أو بسبب عدوى بيكتيرية أو فيروسية داخل خلوية، هي من الصعب على الجهاز المناعي التعامل معها دون أذى لباقي الخلايا المشابهة لها الغير المصابة وتكون محيطة بها، ومع ذلك فالأجسام المضادة تحاول القضاء على مولد الضد والخلايا المشابهة له في المنطقة المصابةلمنع تحويل تلك الخلايا فيما بعد لمولدات ضد أخرى.
هي برتينات ذايتة أو حمض نووي يتعرض لهجوم من الجهاز المناعي بسبب تغيرات جينية أو بيئية طارئة، فيتم التعامل معه من قبل الجهاز المناعي على أنه جسيم غريب أو خلية مصابة.
وهي المولدات الموجودة على الخلايا السرطانية، والتي تقوم بتحفيز الاستجابة المناعية لدى المضيف.
للأجسام المضادة خمسة أنواع مختلفة سنعرضها لكم فيما يلي:
الأصغر حجماً بين كل الأجسام المضادة، ما يتيح لها التواجد في كل سوائل الجسم، وتقوم بالدفاع عن الجسم ضد البكتيريا والفيروسات.
أكبر الأجسام المضادة حجماً، وتتواجد في بعض السوائل داخل الجسم مثل الدموع والمخاط والدم واللعاب وبعض الأماكن الأخرى، وهي تستجيب للعدوى الفيروسية أو البكتيرية وتعمل على منع الأعداء من إصابة الخلايا، كما أنها تمنع الخلايا المريضة أو الجسيمات الدخيلة من الوصول للأعضاء الداخلية.
توجد هذه الأجسام في الأغشية المخاطية والجدل والرئتين، كما توجد بنسبة ضئيلة في الدم، وتقوم على القيام برد فعل تجاه المواد المثيرة للحساسية، مهما كانت، وكذلك تحني الجسم من الديدان.
تتواجد تلك الأجساب بنسبة كبيرة في الأغشية المخاطية وبالأخص في الجهاز الهضمي نبطانة ممرات التنفس والدموع واللعاب، وتعمل على منع دخول الأجسام الغريبة إلى داخل الدورة الدموية.
تقوم بتعزيز نشاط الخلايا المناعية وتوجد مع الأجسام المضادة (lgM) وهي الأقل نسبة في الجسم، وتوجد بشكل بسيط في الدم.
هو متخصص في الدفاع عن جسم الإنسان ضد أي عوامل خارجية أو الداخلية الخطيرة، وتشمل كلاً من:
وتتكون الاستجابة المناعية الناشئة بشكل طبيعي من الجهاز المنعاي على كلاً من:
إذا حدث خلل في أى مرحلة من تلك المراحل فقد يهاجم أنسجة الجسم نفسه، مما يسبب اضطراب مناعي ذاتي يؤدي لى التهاب المفاصل الروماتويدي أو حدوث التهاب في الغدة الدرقية، وقد يحدث ذلك الاضطراب نتيجة لما يأتي: