هناك الكثير من الإجراءات والتحليلات التي يقوم بها البعض للاطمئنان على الصحة العامة بصفة دورية، أو تقام نتيجة لإرشادات الطبيب المختص، ومن هناك يمكننا أن نسأل ما هو تحليل ldh ؟ وما هي الإجراءات اللازمة التي نقوم بها قبل وبعد وأثناء هذا التحليل؟ هذا ما نقوم بالاطلاع عليه من خلال الموسوعة، بالإضافة إلى معرفة بعض المعلومات حول هذا الفحص والنسبة الطبيعية التي يجب أن تكون في الجسم من ldh.
ما هو تحليل ldh
بعد انتشار الكثير من الأمراض مؤخرا ولاسيما فيروس كورونا المستجد، وغيره من الفيروسات الناجمة عنه في الآونة الأخيرة، أصبح العالم كله في شغف حول إجراء الفحص والتحاليل اللازمة للاطمئنان على الصحة العامة والسلامة من أي خطر.
تحليل ldh هو نوع من أنواع التحاليل التي يتساءل عنها الكثير عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهل هذا التحليل يجرى من ضمن الفحوصات الخاصة بفيروس كورونا المستجد، والنسبة الطبيعية التي يجب أن تكون في الجسم.
يمكننا إذن أن نقول بأن تحليل ldh هو اختبار نسبة تركيز إنزيم نازع الهيدروجين في الدم وهو (اللاكتات) أو (هيدروجين حمض اللاكتيك).
إنزيم اللاكتات أو النازع للهيدروجين، هو الذي يعمل على تنظيم عملية الأيض، ويتحدد في كمية إنتاج الطاقة في الجسم.
نستنتج من ذلك أن إنزيم اللاكتات النازع للهيدروجين يوجد في جميع أنسجة الجسم.
يزداد تركيز إنزيم اللاكتات النازع للهيدروجين في أنسجة عضلات الجسم ولاسيما عضلة القلب، والعضلة الهيكلية، والرئتين.
يوجد إنزيم اللاكتات النازع للهيدروجين أيضا في خلايا الدم الحمراء والكلى والكبد والمخ.
عرفنا أن إنزيم اللاكتات هو المسئول عن إنتاج وتنظيم الطاقة في جسم الإنسان، كما إنه مسئول عن تنظيم السوائل والدم في جسم الإنسان حتى لا يؤدي الخلل في تنظيم السوائل إلى تلف الأنسجة.
سبب إجراء أختبار ldh
من ضمن التحاليل والإجراءات التي نقوم بها للتأكد من صحة الجسم هذا التحليل، وقد ينصح الطبيب المختص بإجراء هذا الاختبار فقط دون غيره، وبالتأكيد هذا له سبب واقعي.
يقوم هذا الاختبار بالكشف عن نسبة تلف الأنسجة في الجسم.
يفسر أيضا هذا الاختبار مدى فقر الدم وأمراض الكبد والرئتين، الناتجين عن تلف الأنسجة في الجسم.
يشير في بعض الأحيان هذا الاختبار إلى إصابة بمرض السرطان.
فإذا كنت تتعالج من مرض السرطان فبكل تأكيد تحتاج إلى إجراء هذا الاختبار نتيجة لتوجيهات الطبيب المعالج.
وإذا كنت تعاني من تلف في بعض الأنواع من الأنسجة، فإنك تخضع إلى هذا التحليل كل فترة لمتابعة مدى التلف وإلى أي حد قد وصل ونسبة ارتفاعه أو انخفاضه في الدم.
يأخذ أخصائي الرعاية الصحية عينة دم من وريد في ذراعك باستخدام إبرة صغيرة. بعد إدخال الإبرة ، سيتم جمع كمية صغيرة من الدم في أنبوب اختبار أو قنينة. قد تشعر بلسع بسيط عندما تدخل الإبرة أو تخرج. يستغرق هذا عادة أقل من خمس دقائق.
يتم قياس نسبة ldh من خلال هذا الاختبار لتحديد نسبة تلف الأنسجة ونسبة سوائل الجسم الأخرى ومن هذه السوائل وأهمها النخاع الشوكي.
إذا كنت تخضع لهذه التحاليل أو البعض منها، فسوف يقدم لك الطبيب المختص بالتحاليل المعلومات اللازمة حول هذا الاختبار.
ولا يتطلب هذا الاختبار شروط معينة مثل الانقطاع عن الطعام لعدد ساعات معينة قبل إجراء الاختبار.
ولا يحدث مضاعفات أو مخاطر ناتجة بعد إجراء التحليل، ولكن عليك أن تتناول قطعة من الحلوى والسوائل بعد إجراء الاختبار لتجنب الدوار المصاحب لأخذ عينة من الدم.
نتائج اختبار ldh
في حالة أنك قمت بإجراء التحليل للاطمئنان على الصحة والسلامة العامة قد ينتج بعض الاضطرابات في الاختبار وقد تكون معافى تماما، ولكن إذا خضعت إلى إجراء التحليل نتيجة لإرشادات الطبيب المعالج، فبنسبة كبيرة تكون هناك نتائج سلبية تكون متوقعة لدى الطبيب، ومن هذه النتائج:
ارتفاع مستوى ldh في الدم يكون بسبب تلف بعض الأنسجة في الجسم، مثل:
فقر الدم، وهذا نقص في سوائل الجسم.
تلف أو مرض في الكبد.
تلف في عضلات الجسم المختلفة.
تلف وتعب في عضلة القلب.
التهاب الأنسجة في البنكرياس.
مرض في الكلى.
نوبات قلبية.
نقص في خلايا الدم الحمراء في الجسم.
نقص في خلال الدم البيضاء والتي من خلالها تكون فرصة الإصابة بالفيروسات والعدوى كبيرة.
إصابة في المخ.
قد تكون النتيجة أيضا تؤكد الإصابة بسرطان الدم أو سرطان الغدد اللمفاوية.
أنواع إنزيم ldh
تتعدد أنواع تحليل ldh إلى خمسة أنواع، ولكل نوع من هذا التحليل يوجد في أماكن متفرقة من الجسم، هذا يؤكد أن هذا النوع من الإنزيمات ينتشر في كافة أجزاء الجسم بكميات كبيرة، وبالطبع هو موجود في الجسم بكثرة لأنه هو المسئول عن إنتاج الطاقة التي تعمل على حركة الجسم المختلفة.
النوع الأول من إنزيم اللاكتات النازع للهيدروجين موجود في عضلة القلب وخلايا الدم الحمراء.
النوع الثاني للإنزيم النازع للهيدروجين موجود في خلايا الدم الحمراء والكلى.
النوع الثالث موجود في الرئتين وأنسجة البنكرياس.
النوع الرابع من النازع للهيدروجين يوجد في العضلات الهيكلية والكلى والكبد.
النوع الخامس والأخير من إنزيم اللاكتات النازع للهيدروجين يوجد في العضلات الهيكلية أيضا وفي الكبد.
أسباب ارتفاع ldh
في الحقيقة أن نسبة ارتفاع هذا الاختبار عند الأشخاص كثيرة للغاية، لأن هذا التحليل يتعلق به الكثير من الأمراض والعدوى المختلفة، نظرا لأن هذا الإنزيم يوجد بكميات كبيرة في جميع أنسجة وعضلات الجسم.
يشرع مستوى إنزيم اللاكتات النازع للهيدروجين اللاكتات أن يؤتقه بالارتفاع في العينة المأخوذة من 12-24 ساعة، حتى يصل إلى أقصاه بعد 5 أيام، ويبقى مرتفعا لمدة 12 يومًا.
ارتفاع إنزيم اللاكتات النازع للهيدروجين في الدم وأنسجة الجسم يشكل خطرا كبيرا على صحة الإنسان، ولكن هذا الإنزيم في حالة الانخفاض أو التعادل بمعنى أصح لا يشكل خطرا بل هو المطلوب.
إن ارتفاع نسبة إنزيم اللاكتات النازع للهيدروجين في الدم والعضلات وأنسجة الجسم المختلفة يؤدي إلى حدوث مضاعفات مرضية، مثل الالتهاب الحاد في الكبد، وفقد الكثير من الدم في جسم الإنسان.
إضافة إلى ذلك مرض الكلى والكبد ونوبات العضلات القلبية، وسرطان الدم، ونقص في فيتامينات الجسم المفيدة له والتي تعمل على إمداده بالطاقة اللازمة والمكملات الغذائية.
أعراض ارتفاع نسبة إنزيم ldh في الدم
هناك بعض الأعراض التي تكون مؤشرا لزيادة الطبيب المعالج أو لإجراء تحليل إنزيم اللاكتات النازع للهيدروجين في الدم، فهذه الأعراض هي مؤشر خطر للأمراض التي سبق وأن ذكرناها، وهي أمراض الكبد والكلى، وجهد العضلات القلبية والهيكلية، وسرطان الدم، والالتهاب، وتلف عضلات وأنسجة الجسم، فمن هذه الأعراض:
شحوب في الوجه ولون الجسد.
الشعور بألم حاد في المعدة.
الشعور بالغثيان والقيء المستمر.
حدوث بعض النوبات القلبية.
الزيادة في إفراز الغدد العرقية للعرق.
صعوبة وضيق في التنفس.
أو حدوث العكس وهو التنفس بسرعة شديدة ومبالغ فيها.
ألم في عضلات الجسم، وعدم القدرة على الحركة وبذل المجهود.
تعدد حالة الإغماء الناتجة عن الدوار والغثيان أكثر من مرة.
وختاما عزيزي القارئ نكون قد توصلنا إلى معرفة ما هو تحليل ldh وعرفنا بأنه اختبار نسبة تركيز إنزيم نازع الهيدروجين في الدم وهو (اللاكتات) أو (هيدروجين حمض اللاكتيك)، كما أن إنزيم اللاكتات أو النازع للهيدروجين، هو الذي يعمل على تنظيم عملية الأيض، ويتحدد في كمية إنتاج الطاقة في الجسم.
يمكنك الاطلاع على مزيد من موضوعات ذات صلة بهذا المحتوى من خلال موقع الموسوعة العربية الشاملة:
