في بعض الحالات يحتاج مرضى الجلطات والسمنة ومرضى القلب في استخدام الدعامات للقلب، والتي تعمل على توسيع الشرايين المسدودة الرئيسية، وتذكر إحدى النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تجربتها مع دعامات القلب، والتي ذكرت فيها ما يلي:
تذكر السيدة أنها لم يكن بالسهل عليها أن يكون سنها لا يزال في الثانية والثلاثين فقط، وتمر بمثل تلك التجربة المرضية المؤلمة، فقد شعرت فجأة بأعراض غريبة، ومن الممكن أن تكون عادية في بعض الأحيان، فقد كانت تتمتع بصحة جيدة، ولا تعاني من أي شيء عدا ارتفاع ضغط الدم والتي كانت مواظبة على تناول الدواء الخاص به.
وفجأة بدأت تشعر بتعب عام، مع زيادة في نسبة التعرق بشكل ملحوظ، إلى جانب الإحساس بالضيق المستمر في الصدر مع صعوبة في التنفس.
وكانت تتصور في بداية الأمر أن كل ما تشعر به نتيجة للإرهاق، ولكن مع تكرار تلك الأعراض، وزيادة الإحساس بالضيق في التنفس توجهتم مباشرة إلى الطبيب الخاص بها، والذي طلب منها بعض التحاليل والأشعة، والتي من بنيها القيام بكشف الموجات الصوتية للقلب، والمعروف باسم “ايكو على القلب”.
ومنذ أن عرفت بكل تلك التحاليل والفحوصات والإشاعات بدأ الخوف يتسلل إلى قلبها، مع الشعور بالاستغراب من طلبه لكل تلك التحاليل والأشعة المرتبطة بالقلب تحديداً.
وكانت الصدمة كبيرة بعد ظهور نتيجة تلك التحاليل والأشعة، والتي تم إبلاغها بنتيجتها، وبأنها يجب أن تخضع لعمل قسطرة، والتي من الممكن أن يتم بعدها القيام بزرع دعامات في القلب.
وكل تلك الإجراءات نتيجة إصابتها بارتفاع حاد في معدل الكوليسترول الضار في الجسم، الأمر الذي أدى إلى حدوث انسداد في شرايين القلب.
وعملت السيدة في بداية الأمر على رفض تلك الطريقة، وذلك خوفاً من إصابتها بمرض القلب، إلى جانب شعورها بخطورة تلك الإجراءات، ولكن ساعدها الطبيب في تهدئتها، طمأنتها، وساعدها على اتخاذ القرار الصائب في القيام بتلك العملية، وأخبرها بأهمية إجراء تلك العملية، وعدم إهدار الوقت في اتخاذ ذلك القرار، وذلك حتى تكون نتيجتها أفضل.
حتى قامت بإجراء العملية، وتم تركيب دعامة القلب بنجاح، وقد اخبرها الطبيب بعد ذلك أن مثل تلك العمليات صارت منتشرة بشكل كبير في الوقت الحالي، وصار إجراؤها يتم بأقل نسبة خطر ممكنة بعد كل ما تم توفيره من تكنولوجيا متطورة حالياً.
وبعد قيامها بتلك العملية نصحها الطبيب ببعض الإرشادات الخاصة بالنشاط اليومي، وضرورة الابتعاد عن مختلف الأطعمة الدسمة والدهون بشكل كبير، أو باستخدام دهون تحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول النافع، والذي يساعد في التخلص من الكوليسترول الضار في الجسم.
وتمكنت بعد ذلك من مواصلة حياتها بشكل طبيعي، مع المحافظة على نظام غذائي بعيد كل البعد عن الأطعمة الدسمة والجاهزة أو الأطعمة المصنعة، فإلى جانب ذلك ومع الوقت خسرت الكثير من وزنها الزائد دون أن تشعر بأي إرهاق أو تعب، بسبب نظامها الغذائي الصحي التي تنتظم عليه، إلى جانب ممارسها للرياضة بشكل بسيط ولكنه يومي.
ما هي دعامات القلب
يتم تعريف الدعامة القلبية على أنها أنبوب معدني صغير قابل للتمدد، ويتوفر منع العديد من الأشكال، والتي من بنيها اللفائف أو الشبكات السلكية، كما يتم إدخالها في جسم المريض حتى يتم الإبقاء على الشرايين مفتوحة، وذلك لمنع تضييقها مرة أخرى، ويتم إدخال تلك الشبكات السلكية عن طريق إجراء عملية يطلق عليها اسم “الجراحة الإصلاحية للأوعية الدموية”.
وتلك الدعامة تعمل على التقليل من إصابة المريض بالسكتة القلبية، مع العلم بأن الشرايين تضيق مجرى الدم فيها بسبب تراكم المواد الدهنية بداخلها، والتي تسمى “البلاك”، فتلك الترسبات الدهنية تعمل على تقليل تدفق الدم من وإلى القلب، الأمر الذي يجعل المريض يشعر بالكثير من الألم في منطقة الصدر، أو من الممكن أن يصاب بالسكتة القلبية، وذلك في حالة إذا ما تم إغلاق الشريان بشكل كامل بسبب تخثر الدم في تلك المنطقة من الشريان لعدم قدرة الدم على العبور منها.
ويتم وضع الدعامة داخل الشرايين، والتي توضح حتى لا يتم تضييق الشريان مرة أخرى، ويتم ترك الدعامة في ذلك المكان بعد أن يتم تمديدها، وذلك حتى تضمن بقاء الشريان مفتوحاً، ومع الوقت تنمو بطانة الشريان مرة أخرى، ولكن حول الدعامة، بحيث تتحول الدعامة من جسم غريب داخل الشريان إلى جزء من جدار الشريان.
أنواع دعامات القلب
توجد العديد من أنواع الدعامات، والتي من بينها كل مما يلي:
الدعامة المعدنية للقلب
هي نوع من أنواع دعامات القلب، والتي تكون على شكل شبكة أنبوبية دقيقة، ويتم وضعها في المكان المصاب بالانسداد في الشرايين، وذلك حتى تظل الشرايين مفتوحة.
الدعامة المعدنية الدوائية للقلب
ذلك النوع من أنواع القسطرة القلبية والدعامات هي مشابهة للدعامة المعدنية، ولكن الفرق بينهما أنها يتم ضخ كمية من الدواء داخلها، والذي يعمل على منع انسدادا لشريان مرة أخرى، وذلك النوع من الدعامات يعد أحد الدعامات الآمنة بشكل كبير، ولكن هناك بعض الشروط التي يجب الالتزام بها عند استخدام مثل ذلك النوع من الدعامات، والتي هي كما يلي:
تلك الدعامة تفيد بشكل كبير مرضى السكر، والذين يعانون من الإصابة في الشريان التاجي.
يتم استخدام ذلك النوع من الدعامات للشرايين الصغيرة في الحجم.
الدعامة الحيوية الدوائية
ذلك النوع من الدعامات هي نوع من الشبكات الدقيقة للغاية، والتي أشبه بأنبوب دقيق، تمت صناعته من اللدائن القابلة للذوبان ، والتي تذوب داخل مجرى الدم على مدار 3 شهور، وتصل في أقصى حد ممكن إلى عامين، وتكون قد اختفت تماماً، ويرجع السبب في ذلك إلى أنها فترة كافية إلى أن يرجع الشريان التاجي، أو الوعاء الدموي إلى مرونته الطبيعية.
بشكل عام يتم تركيب مثل تلك الدعامات في الأوعية المصابة بالانسداد، الأمر الذي يجعل الشريان التاجي يعمل بشكل طبيعي ومنتظم، ويعد ذلك النوع من الدعامات نقلة كبيرة وصورة عظمية من صورة التطور العلمي في ذلك المجال، فقد أظهرت الكثير من التجارب عن مدى نجاح ذلك النوع من الدعامات بشكل ملحوظ، مقارنة بالدعامات الأخرى.
كما أن مثل تلك الأنواع من الدعامات يتم استخدامها حالياً في الكثير من دول العالم، كون هذا النوع يذوب بشكل تلقائي بعد فترة من الوقت، ويجعل الشريان التاجي يقوم بعمله مرة أخرى بكفاءة عالية.
عملية القسطرة القلبية والدعامات
قبل أن يتم إجراء عملية القسطرة القلبية، يقوم الأطباء بتصوير الأوعية الدموية، والتي من المفترض أن تعمل على تغذية القلب، وذلك حتى يتم العثور على الشرايين التاجية الضيقة تحديداً، والتي تعاني من الانسداد، وذلك لحل أزمة عدم تدفق الدم للقلب بشكل منتظم، وأثناء ذلك يتم وضع نوع من أنواع الأشعة السينية، ويتم استخدام صبغة خاصة تساعد على إظهار وتوضيح تفاصيل الشريان من الداخل.
تتمثل خطوات إجراء عملية القسطرة القلبية والدعامات في الخطوات التالية:
يجب على المريض أن يحلق كامل شعره في المكان الذي سيتم تمرير القسطرة فيه، وذلك سواء كان من منطقة الفخذ أو اليد أو الذراعين.
يقوم الطاقم الطبي بمراقبة ضغط الدم، ومعدل نبضات القلب للمريض.
ثم يقوم المريض بإدخال إبرة صغيرة في أحد الأوردة الدموية في يد المريض، وذلك لإعطاء المريض بعض الأدوية خلال فترة العملية، والتي من بينها مميعات الدم، ومضادات التخثر، إلى جانب بعض الأدوية المهدئة، والتي تساعد على الاسترخاء.
ثم يقوم الطبيب بحقن المريض بمخدر موضعي في المنطقة التي سيتم فيها تمرير القسطرة إلى جسده.
يقوم الطبيب بإجراء العملية، وإحداث شق جراحي صغير في الجلد، في المنطقة أعلى الوعاء الدموي مباشرة، والذي سيتم إدخال القطرة فيه.
ثم يقوم الطبيب بتمرير سلك رفيع داخل الشريان، ويتصل ذلك السلك بالقسطرة، والذي يهدف للوصول غلى مكان الانسداد.
ثم يتم حقن كمية صغيرة من الصبغة داخل القسطرة، حتى يمكن رؤية الانسداد باستخدام صور الأشعة السينية.
ثم يقوم الطبيب بنفخ بالون صغير يوجد في نهاية القسطرة لتوسيع الشريان المسدود.
يتم وضع الدعامة في الشريان بعد توسعته، وبعد استخدام البالون المنفوخ.
ثم يقوم الطبيب بتصوير الدعامة للتأكد من تدفق الدم عبر الشريان الموسع.
