الأميبا أو (entamoeba histolytica) من الأمراض التي تصيب المعدة بسبب تناول الطعام الغير صحي والملوث بالطفيليات والجراثيم المتناهية في الصغر والتي تدعى الأميبا.
تعتبر الأميبا من الطفيليات وحيدة الخلية ومنها جاء اسم مرض الأميبا الذي يشيع بين الأطفال الصغار وبشكل خاص في الدول التي لا يوجد بها رعاية صحية كافية والتي تعتبر بيئة خصبة لانتشار الجراثيم والأوبئة بفضل مناخها الحار الذي ينشط هذه الطفيليات. مرض الأميبا ثالث الأمراض انتشاراً حول العالم بعد البلهارسيا وأمراض الديدان وهي تعيش في البيئات الحارة والمعتدلة والاستوائية أي ينتشر في المناطق القريبة من خط الاستواء والتي تتدني فيها الرعاية الصحية والصرف الصحي وينتشر فيها روي المزروعات بمياه الصرف أو ماء ملوث بالبراز.
يتفشى داء الأميبا في أمريكا الوسطى وبعض المناطق بأمريكا الجنوبية وجنوب قارة آسيا وفي المكسيك وشمال أفريقيا وبشكل خاص مصر وفي منطقة الشرق الأوسط كذلك في حين تقل النسبة للغاية في الولايات المتحدة الأمريكية فطوال 30 عام لم يتم تسجيل سوى 130 حالة وفاة فقط بسبب الأميبا وكان أغلبها بولاية تكساس.
العلامات الأولية لمرض الأميبا
إذا كنت تعيش في دولة ذات مناخ ملوث أو سافرت إلى دولة من دول العالم الثالث وظهر على أطفالك أو أي من أفراد الأسرة أعراض معينة يجب التشكك في الإصابة بداء الأميبا وعليك مراجعة الطبيب فوراً نذكر منها:
للتأكد من إصابة الطفل بمرض الأميبا من عدم يتم أخذ عينة من البراز وفحصها مجهرياً
إذا ثبت وجود طفيليات أميبا في البراز يبدأ الطبيب في إعطاء المريض علاجات دوائية مضادة للطفيليات أو تبعا لما يراه الطبيب من مضادات فطرية أو جرثومية أو طفيلية مناسبة لتطهير المعدة من الميكروبات المعوية.
حتى الآن لا يوجد لقاح يستعمل للوقاية من مرض الأميبا ولكن يمكن منح حدوثه بكل سهولة إذا حافظ الطفل على نظافته الشخصية عن طريق غسل اليدين قبل الأكل وشرب المياه النظيفة وتناول الطعام المطهي بشكل جيد لضمان قتل الميكروبات عن طريق تعرضها لدرجات حرارة عالية وغسل الفاكهة والخضراوات بالماء والخل أو الماء والملح.
في أغلب الحالات يستجيب الشخص المصاب بالأميبا للعلاج ويشفى بشكل تام بعد أسبوعين فقط، يجب للمريض عدم التوقف عن تناول العلاج من تلقاء نفسه لأن ذلك يعرضه للخطر الذي قد يكون مميتاً بل يجب عليه إتمام فترة العلاج ومن ثم الرجوع للطبيب لمشورته عن الخطوة التالية، نسبة الوفيات بسبب الاميبا عالية تصل إلى 700 ألف شخص وذلك بسبب تدهور الرعاية الصحية وقلة الوعي.