نشاط الغدة الدرقية من الأمراض التي تصيب الكثير من الناس، كما ينتج عنها الكثير من الأعراض والمضاعفات المختلفة، ويمكن من خلال هذا المقال الإجابة على هل يمكن الشفاء من نشاط الغدة الدرقية، على النحو التالي:
يمكن الإجابة على هذا السؤال بنعم، بالفعل يمكن الشفاء من فرط نشاط الغدة الدرقية، وذلك في حالة تشخيص المشكلة، ومعرفة ما يعاني منه المريض.
يمكن العلاج من مشكلة فرط نشاط الغدة الدرقية، إذا عمل المريض على استشارة الطبيب المعالج، والالتزام بالعلاج الذي كتبه الطبيب له، وهو العلاج اللازم لعلاج فرط نشاط الغدة الدرقية.
ومن الجدير بالذكر أن هناك الكثر من العوامل التي تؤثر بشكل كبير على طريقة العلاج التي يتبعها المريض، وتلك العوامل التي يجب أخدها بالاعتبار يمكن عرضها على النحو التالي:
الفئة العمرية التي يكون المريض بها.
الحالة الصحية والمرضية التي وصل لها المريض.
الأسباب الأساسية التي تسببت للمريض بفرط نشاط في الغدة الدرقية.
شدة حالة فرط نشاط الغدة الدرقية.
طرق تشخيص فرط نشاط الغدة الدرقية
توجد العديد من الطرق التي يتمكن الطبيب من خلالها بتشخيص فرط نشاط الغدة الدرقية، كما توجد العديد من الفحوصات التي يطلبها الطبيب من المريض، لكي يتمكن من تشخيص الحالة بشكل صحي وسليم، ودقيق، ويمكن التعرف على تلك الفحوصات على النحو التالي:
اختبار امتصاص اليود المشع
في تلك الحالة يعمل المريض على تناول كمية صغيرة من اليود المشع عبر الفم، لكي يهدف لمعرفة مدى نشاط الغدة الدرقية.
حيث يتعرض المريض للفحص بعد أربعة ساعات، ومن ثم يتم فحصه بعد ستة ساعات، ويتم فحصه مرة أخرى بعد أربعة وعشرين ساعة كاملة، لكي يتمكن لطبيب من معرفة كمية اليود التي قامت الغدة الدرقية بامتصاصها، ومدى نشاطها.
فحص الغدة الدرقية
في تلك الطريقة يقوم الطبيب بحقن نظير مشع في وريد المريض، وبعد ذلك يقوم الطبيب بالاسترخاء والاستلقاء على الطاولة، مع وجود كاميرا.
تعمل الكاميرا على إعطاء صورة للحالة الخاصة بالغدة الدرقية عبر شاشة على جهاز الحاسوب.
الموجات فوق الصوتية للغدة الدرقية
يتم إعطاء صورة للغدة الدرقية، ولكن لا بد من أن تكون واضحة بشكل كامل، وكافي، لكي يتمكن الطبيب من استكشاف العقد التي توجد في الغدة الدرقية.
أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية
توجد الكثير من الأعراض التي تنتج عن نشاط الغدة الدرقية، حيث يوجد الكثير من الأعراض التي يشترك بها العديد من المصابين بالنشاط المفرط للغدة الدرقية، ويمكن عرض تلك الأعراض على النحو التالي:
الشعور بالقلق الشديد، والتوتر الشديد وعدم الارتياح.
الإحساس بعدم القدرة على التركيز، والتوهان الشديد.
الإحساس بالتعب والإرهاق العام، وسوء الحالة المزاجية، وعدم الرغبة في أداء المهام اليومية، والكسل.
الإصابة الإسهال الشديد، وبعض المشكلات التي تتعلق بالجهاز الهضمي.
ظهور بعض التضخم والتورم في الغدة الدرقية.
زيادة الشهية بشكل مفرط، والرغبة الدائمة في تناول الطعام.
التعرق الشديد، بمجرد بذل مجهود بسيط تشعر بالتعرق.
عدم تحمل الحرارة.
إحساس الشخص بالعصبية، والضغط النفسي المستمر.
الشعور بالأرق، وعدم التمكن من النوم بارتياح.
تساقط الشعر، وحدوث فراغات.
الشعور بعدم القدرة على التنفس بشكل سليم، وسرعة ضربات القلب.
عدم انتظام مواعيد نزول الدورة الشهرية.
تكسير الأظافر وضعفها.
فقدان الكثير من الوزن، وبشكل ملحوظ.
الإحساس بعدم الاتزان، والهزة والرعشة في اليدين والقدمين.
التقلبات المزاجية.
فقدان الرغبة الجنسية.
يمكن أن تسبب نشاط الغدة الدرقية عند الرجال إلى نمو الثدي.
ارتفاع ضغط الدم.
الشعور بالحكة في الجلد.
جحوظ العينين.
ما هي المدة اللازمة للشفاء من فرط نشاط الغدة الدرقية
تختلف فترة العلاج من نشاط الغدة الدرقية، باختلاف الحالة المرضية، وبالتالي اختلاف طريقة العلام التي يتم اتباعها، ويمكن التعرف على ذلك على النحو التالي:
في حالة العلاج باستخدام الأدوية المضادة للغدة الدرقية، التي تعتمد على انخفاض مستوى هرمون الغدة الدرقية إلى المستوى الذي يمكن للجسم أن يتحكم به، وهذا يحتاج إلى من 6 إلى 12 أسبوع.
ولكن أخذ جرعة كبيرة من اليود المشع الذي عمل على تخفيض مستوى الهرمونات خلال من 7 إلى 10 أيام فقط.
ومن الجدير بالذكر أن تلك الطرق العلاجية يمكن أن تكون قصيرة المدى، لذلك يلجأ الكثير من الأطباء إلى العلاج الجراحي، حيث يعتبر من العلاجات الدائمة.
طرق علاج فرط نشاط الغدة الدرقية
بعد أن يقوم الطبيب بتشخيص الحالة المرضية، لا بد من العمل على وصف علاج لها، كما يوجد العديد من الطرق لعلاج فرط نشاط الغدة الدرقية، يمكن توضيح ذلك على النحو التالي:
الأدوية المضادة للغدة الدرقية
تعمل الأدوية المضادة للغدة الدرقية على التقليل من إفراز هرمونات الغدة الدرقية، كم تبدأ الحالة في التحسن بعد تناول العلاج بأسابيع.
في العديد من الحالات تحتاج الحالة المرضية إلى الاستمرار على تناول الدواء للعديد من السنوات، ولكن تلك الأدوية تكون قصيرة المدى إلى حد كبير.
أدوية حاصرات بيتا (Beta-blockers)
أدوية حاصرات بيتا، هي تلك الأدوية المسئولة عن التقليل من الأعراض المصاحبة لنشاط الغدة الدرقية، ومنها الرعشة وعدم الاتزان، وسرعة ضربات القلب، والعصبية وسوء الحالة المزاجية.
اليود المشع
يعد من أكثر الطرق الشائعة والمنتشرة، والأكثر أستخداماً لعلاج مشكلات الغدة الدرقية.
يتم تناوله على شكل كبسولات أو سائل، يقوم بتدمير وموت خلايا الغدة الدرقية تدريجياً.
الجراحة
في تلك الحالة يقوم الطبيب المعالج على إزالة جزء من الغدة الدرقية، أو إزالة معظمها.
ولكن يتم استخدام الجراحة في حالات معينة ومنها النساء الحوامل، اللواتي لا يستطعن القيام بتناول الأدوية والعلاجات، وكذلك الأشخاص الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية.
نصائح هامة في مرحلة الشفاء من فرط نشاط الغدة الدرقية
توجد العديد من النصائح والإرشادات التي لا بد من اتباعها للحصول على أفضل نتائج لعلاج فرط نشاط الغدة الدرقية،ومن أهم تلك الإرشادات والنصائح هي:
الانتظام في ممارسة التمارين الرياضية، حيث أن التمارين الرياضية تساعد بشكل كبير على تخفيف الأعراض والمضاعفات التي تنتح عن فرط نشاط الغدة الدرقية، وشعور المريض أنه في حالة من التحسن، وهذا يؤثر بشكل إيجابي على صحته النفسية والبدنية.
القيام بالاسترخاء، واتباع جلسات التأمل المختلفة، واليوغا، وتصفية الذهن، مما يساعد بشكل كبير على تحسين الصحة الجسدية ، والنفسية للمريض، مما يساعده على استقبال العلاج بشكل أفضل وأكثر فاعلية.
لا بد من اتباع حمية غذائية، ونظام صحي متوازن، يوجد به الكثير من العناصر المهمة التي تفيد صحة المريض، ومنها الكالسيوم والصوديوم، وغيرها من المعادن والفيتامينات.
مخاطر ومضاعفات لعلاج فرط نشاط الغدة الدرقية
تعتبر العلاجات والأدوية والعقاقير على الرغم من فوائدها، إلا أنها تؤثر بالسلب على صحة المريض، ويوجد بها آثار جانبية أيضاً ويمكن التعرف على المخاطر التي يمكن أن يسببها علاج فرط نشاط الغدة الدرقية، والتي يمكن التعرف عليها على النحو التالي:
توجد بعض الآثار الجانبية للأدوية التي يتم استخدامها لعلاج نشاط الغدة الدرقية ومنها: تليف الكبد، ويمكن انتقال الدواء من الأم الحامل إلى الجنين من خلال المشيمة، وهذا يمكن أن يسبب قصور للغدة الدرقية، وحدوث بعض التضخمات، والتورم بها.
يمكن أن يكون الشخص معرض للإصابة بالسرطان، وذلك نتيجة المواد المشعة التي يتم استخدامها، ويتعرض لها المريض.
يكون المريض معرض للإصابة بالنزيف، وكذلك العدوى أثناء العملية الجراحية التي يتعرض لها المريض.
