في المقال التالي سنقدم لكم إجابة تفصيلية على سؤال هل يمكن التوقف عن علاج الضغط “كيف أستغني عن حبوب الضغط” ، فمرض الضغط هو أحد الأمراض الشائعة في الوقت الحالي، ويُصاب به فئة كبيرة من الأشخاص، وتظهر معه بعض الأعراض المزعجة والسلبية، ومن الجدير بالذكر أنه لا يوجد علاج نهائي يمكنه التخلص من مشكلة مرض الضغط، ولكن يمكن تناول بعض الأدوية التي تساعد على ضبط ضغط الدم، والوقاية من الأعراض الجانبية السلبية التي قد تؤثر على صحة القلب والشرايين، ويتساءل الكثير من الأشخاص هل يمكن التوقف عند تناول تلك الأدوية.
هل يمكن التوقف عن علاج الضغط
ظهرت العديد من الدراسات العلمية التي توضح أن هناك نسبة كبيرة من الأشخاص المصابين بمرض الضغط يتوقفون عند تناول الأدوية.
فقد قام الموقع الطبي (MedicineNet) بإصدار تقرير يوضح أن ما يقرب من 70% من مصابي مرض الضغط يقومون بالتوقف عن تناول الدواء بعد شهور قليلة، ولا يقومون بتناول الجرعة كاملة كما يصفها الطبيب المعالج.
وقد يشكل هذا الأمر خطراً كبيراً على المصابين، وبخاصة إذا كانوا من فئة كبار السن.
وقد أوضح الدكتور جابرييل تاجيو الأستاذ المساعد في جامعة تيمبل أن عدم علاج مشكلة ضغط الدم والتوقف عن تناول الأدوية لفترة طويلة قد يؤدي إلى إلحاق الضرر الكبير بالأوعية الدموية.
وقد أوضحت دراسة أخرى أنه تم صرف أدوية الضغط لما يقرب من 170 ألف مريض.
وبعد فترة تم اكتشاف أن 23.5% من المصابين توقفوا عن تناول الأدوية بعد شهور قليلة من استخدامها، ونسبة 40% من المرضى لا يستخدمون الأدوية بشكل منتظم، و36.5% من المرضى فقط يتناولون الأدوية بشكل منتظم.
وهو أمر خطير للغاية، فلا يجب التوقف عن تناول تلك الأدوية بدون إشراف من الطبيب المعالج.
أضرار ترك حبوب الضغط
أوضح كافة الأطباء أن أدوية الضغط من الأدوية الأساسية التي لا يجب الاستغناء عنها نهائياً، وذلك لأن تلك الأدوية تقي من تفاقم الأعراض الجانبية السلبية المصاحبة لمشكلة ضغط الدم المرتفع.
والتي قد تؤدي إلى إلحاق الضرر الكبير بالقلب والأوعية الدموية.
ومن الجدير بالذكر أنه توجد ثلاثة مراحل رئيسية لمرض الضغط، وهي المرحلة الأولى، والمرحلة الثانية، والمرحلة الثالثة، ولكل مرحلة أدوية أخرى خاصة بها تساعد على الحد من الأعراض السلبية.
وعدم استخدام تلك الأدوية قد يسبب ظهور الكثير من المشاكل الصحية الخطيرة، مثل انفجار الشرايين، والإصابة بنزيف المخ، والتعرض للجلطات، والإصابة بالشلل، والكثير من المشاكل الصحية الأخرى.
لذلك لا يجب على مصابي الضغط التوقف عن استخدام الدواء نهائياً دون الرجوع إلى الطبيب المعالج، ففي حالة تحسن الحالة الصحية، وضبط ضغط الدم، قد يقوم الطبيب بتقليل الجرعة الموصى بها، أو وصف بعض الأدوية الأخرى.
كيف استغنى عن حبوب الضغط
يتساءل الكثير من الأشخاص كيف استطيع أن استغني عن حبوب الضغط، ويقول الأطباء أنه يمكن الاستغناء عن تلك الحبوب في حالة معينة فقط، وهي اكتشاف السبب الرئيسي الذي يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
وفي حالة علاج هذا السبب، فيمكن التوقف عن استخدام الأدوية.
وسنوضح لكم في السطور التالية بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم:
تناول المشروبات التي تحتوي على الكحول.
التدخين.
الإصابة بالضغط العصبي.
الإصابة بمرض السكري.
تناول الأملاح بكميات كبيرة.
الإصابة ببعض الاضطرابات في الغدد.
زيادة وزن الجسم بصورة كبيرة والإصابة بالسمنة.
كل تلك الأمور قد تسبب ارتفاع ضغط الدم، ولكن في حالة علاجها، أو التوقف عنها.
فيمكن علاج مشكلة ارتفاع ضغط الدم نهائياً، فعلى سبيل المثال، إذا كان السبب الرئيسي لارتفاع ضغط الدم هو تناول الكحول أو التدخين، فيمكن الإقلاع عن تلك العادات نهائياً، الأمر الذي سيعود بالنفع على صحة القلب والأوعية الدموية، وضبط ضغط الدم.
ولكن إذا كان السبب الرئيسي لارتفاع ضغط الدم هو الإصابة باضطرابات في الغدد، أو التهابات في الأعصاب، أو العوامل الوراثية، فلا يمكن التوقف عن تناول أدوية الضغط نهائياً.
نصائح لخفض ضغط الدم
وفي الفقرات التالية سنقدم لكم مجموعة من النصائح التي تساعدكم على خفض ضغط الدم والوقاية من ارتفاعه، ومن الجدير بالذكر أن كافة تلك النصائح آمنة ولا تشكل أي خطر على الصحة.
ممارسة التمارين الرياضية
ممارسة التمارين الرياضية بطريقة مستمرة يساهم في تعزيز صحة الجسم، وضبط ضغط الدم.
وذلك لأن تلك التمارين تساهم في تعزيز حركة الدورة الدموية في الجسم، وتحسين نبضات القلب بصورة واضحة.
وهناك بعض التمارين التي ينصح الأطباء بالقيام بها، مثل الركض، والمشي، ركوب الدراجات.
وينصح بالبدء بالتمارين البسيطة، ثم القيام بالتمارين الصعبة، ولا يجب البدء بالتمارين الصعبة نهائياً.
تناول الأطعمة الصحية
تناول الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من الأملاح والدهون قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم بصورة واضحة.
لذلك يجب الحرص على تناول الأطعمة الصحية والخالية من الأملاح.
لذلك يجب إدراج الفواكه والخضروات في نظام الغذاء الصحي، وذلك لأنها تساعد على ضبط ضغط الدم المرتفع، كما تساهم في تقليل مستوى الكوليسترول الضار في الدم.