لا يعتبر التهاب الأعصاب مرض خطير ولكن يمكن أن يتحول إلى مرض خطير في حالة عدم اكتشاف المرض في مرحلته الأولى أو عدم اتباع تعليمات الطبيب والتزام بأساليب العلاج وفي بعض الأحيان بعض التهابات الشديدة تتحول إلى الشلل.
المدة الزمنية لاكتشاف المرض تساعد بشكل كبير في العلاج، فإن تم اكتشاف الالتهاب في بدايته فهذا يساعد على الاستجابة للعلاج بشكل أسرع.
ولكن لو تأخر اكتشاف المرض فمن الممكن أن تطول فترة استجابة للعلاج.
المدة الزمنية للشفاء من المرض: لا يوجد وقت محدد للشفاء من التهاب الأعصاب ولكن تتوقف على نوع التهاب والحالة الصحية والسبب الرئيسي الناتج عنه المرض، فمن الممكن أن يكون التهاب الأعصاب ناتجاً من نقص بعض الفيتامينات فهذا من الممكن أن تكون المدة الزمنية من 6 أشهر لاثنتي عشر شهراً.
أعراض التهاب الأعصاب
تنقسم التهابات الأعصاب إلى ثلاثة أنواع التي تصيب جسم الإنسان وهي أعصاب حسية وهي التي تربط بين الجهاز العصبي المركزي والجلد، والأعصاب الحركية وترتبط بالعضلات، والأعصاب اللاإرادية أو المختلطة وتتصل بالأعضاء الداخلية، تختلف أعراض الالتهاب الأعصاب على حسب المكان والعصب المصاب.
فالأعصاب الحسية عند إصابتها بالالتهاب يشعر الإنسان بالخدر أو وخز أو فقدان الإحساس يصل إلى الشلل، ولو أصيبت الأعصاب الحركية من الممكن أن يشعر الإنسان بالضعف وفقدان قوة العضلات وهي من أقل الأعصاب إصابة بالالتهاب.
ومن أكثر الأعراض التي يشكو منها المصاب هو ألم الحاد ويشبهه كأنه طعنات ووخز في الأطراف، ويعاني خدراً وتنميلاً في اليدين والساقين، مع ضعف الأطراف، وشعور خفيف بالثقل من فترة لأخرى، ويمكن أن يشعر في هذه الحالة أن ساقيه أو ذراعيه لا تتحركان من مكانهما.
ويتكرر سقوط الأشياء منه، مع قدرتها على حملها، ويصاب بشلل في الوجه، لو أصيب العصب الوجهي بالالتهاب، كما يعاني التعرق الشديد، وعدم ثبات ضغط الدم، وقد يشكو من ترقق الجلد.
أسباب التهاب الأعصاب
الإصابة بالالتهاب العصاب لها عده أسباب و لكن تختلف على حسب نوع العصب الذي أصابة المرض و لكن هنا نعرض بعض الأعراض السائدة:
الإفراط في الحركة عن طريق ممارسة بعض الأنشطة المجهدة للعضلات لمده الزمنية طويله.
السن له عامل كبير على الأعصاب فكبار السن دائما يعانون من التهاب في الأعصاب نتيجة الحركة القليلة.
عدم وجود الفيتامينات بشكل كافي في الجسم.
حدوث بعض التشوهات الخلقية في الدماغ.
تعرض لبعض الأمراض المزمنة مثل أمراض المناعة والفشل الكلوي.
الإصابة بحالات الفشل في وظائف الكبد.
الإصابة ببعض أنواع السرطان مثل سرطان الدماغ.
التعرض للبعض الأمراض الجلدية العصبية.
الارتفاع المفاجئ في درجة حرارة الجسم الإنسان نتيجة الإصابة بنزلات الرد أو الإنفلونزا.
تناول بعض الأدوية بشكل خاطئ أو الأمراض الوراثية.
علاج التهاب الأعصاب
يوجه الطبيب الشخص المصاب لإجراء بعض الاختبارات والفحوصات وهذا يتوقف على نوع الأعراض التي يشكوا منها والتي منها يحدد العصب المصاب ويبدأ الطبيب بالعلاج فورا عند اكتشاف المرض، لأن دائما ما يكون الهدف من العلاج هو تخفيف من الإحساس بالألم والأعراض التي يعاني منها المصاب ومعرفة الأسباب وراء هذه الإصابة، يبدأ العلاج بالتشخيص لتحديد الطريقة المناسبة لعلاج الحالة.
تشخيص التهاب الاعصاب
وهذه الفحوصات تشمل اختبار دم: ومن خلاله يتم اكتشاف المصاب انتقل له أي عدوى عن طريق الدم أو يكشف على مستوى السكر في الدم ويوضح نسبه الفيتامينات والمعادن ونسب أمراض المناعة
ويجري فحص للعين حتى التأكد من عدم إصابة العين بالتهاب في العصب البصري وهذا الاختبار يشمل على اختبار رؤية الألوان، وحده الأبصار، والاستجابة البصرية واختبار انعكاس الضوء، وأيضاً فحص عضوي للعين.
البزل القطني: أحيانا يلجأ الطبيب لإجراء فحص البزل القطني ولو شك بوجود التهاب بالسحايا أو التهاب بالدماغ وهذا عن طريق فحص استخراج السائل الدماغ الشوكي
اختبار كهربية العصب: وهو عن طريق فحص العصب المراد التأكد منه عن طريق التعرض على موجات كهربية لأن عملها يترجم على هيئة شحنات كهربية للدماغ ويقيس الاختبار قوة الإشارات العصبية التي تنقلها الأعصاب وسرعتها.
وتتضمن الفحوص أيضاً إجراء أشعة سينية، وأخرى مقطعية أو رنين مغناطيسي، وهدف هذه الأشعات الحصول على صورة واضحة للأعضاء الداخلية، وبالتالي اكتشاف أي أورام أو ضغط على العصب
طرق علاج التهاب الاعصاب
العلاج بالأدوية : الممكن يكتفى الطبيب بانتظار تطور الحالة حتى تحتاج إلى تدخل الطبي وهذه في الحالات التي لم توضح فيها الفحوص سببا لالتهاب : ومن الممكن أن يبدأ الطبيب بوصف بعض الأدوية ومثل المسكنات التي تصرف دون توصيه طبيه مثل الأدوية المضادة للالتهاب غير السترويدية، والتي تسيطر على الأعراض الخفيفة.
ويلجأ الطبيب إلى وصف أدوية تحتوي على المواد الأفيونية، وذلك عندما تفشل العلاجات الأخرى، مع ضرورة الانتباه أن هذه الأدوية يمكن أن تؤدي إلى الاعتماد والإدمان، والتي تخفف من الآلام التي يعانيها المصاب بالتهاب الأعصاب الأدوية المستخدمة لعلاج الصرع، إلا أن لها بعض الآثار الجانبية كالدوخة والنعاس.
النظام الغذائي : تتيح بعض العلاجات الموضوعية والتي تحسن من أعراض التهابات الأعصاب مثل كريم الكابسيسين، وهو يحتوي على المادة التي توجد في الفلفل الحار وأحيانا ينصح الطبيب بتناول بعض الأطعمة التي تحتوي على كل من الكالسيوم والماغنسيوم لأنهم يساعدوا على تحفيز التوصيل العصبي، في حين أن البروتين يعزز من معالجة الأعصاب بشكل عام ، ويحسن من وظيفها، وأن كان سبب التهاب هو أحد أنواع سوء التغذية: وتشمل هذه المكملات فيتامين ب12، والذي يفيد في تنشيط الأعصاب والنمو، وفيتامين ب1، ويساعد على تحفيز من علاج التهاب العصب..
العلاج الطبيعي: في إعادة تأهيل العضلات وتحسن من قدره العضلات في الحركة بشكل أفضل وهذا العلاج يتم عن طريق البرودة والكمادات الدافئة لعمل صدمات للعضلة المصابة للتحفيز الكهربائي أو الوخز بالإبر وينصح طبيب بعمل بعض التمارين المنزلية لتنشيط العصب بشكل دائم
التدخل الجراحي: هو الخيار الأخير للطبيب ، وذلك في الحالات التي تعاني إصابة جسدية، وكذلك عند وجود ضغط على العصب، ويجب الانتباه أن هذه الجراحات غاية في الدقة ، وتحتاج مهارة خاصة وفريق متخصص حتى لا تتدهور حالة المريض أو إصابة العصب بشكل خاطئ .
مضاعفات التهاب الأعصاب
الكثير من الدراسات حذرت من تأخر أو إهمال علاج المرض التهابات لأن من الممكن أن يتسبب في حدوث ضمور في العضلات والتي تسبب نوعا ما الإعاقة وذلك نتيجة تأثر الأعصاب الحركية المؤثرة بشكل مباشر على العضلات.
وأثبتت الدراسات أنها تبدأ بضعف في العضلات ويكون مؤقت ثم يتحول إلى ضمور بشكل كبير في العضلات والمريض لن يتعافى يشكل كلى ولكن حينها يتعافى بشكل جزئي تختلف من سرعة العلاج.
وأوضحت الدراسة أن الوقاية من التهاب الأعصاب، تبدأ باتباع نظام غذائي متوازن وصحي، مع الحرص على تناول الأغذية التي تحتوي على الفيتامينات المهمة للأعصاب، كما ينبغي السيطرة على نسبة السكر في الدم باستمرار.
وطالبت الدراسة بمراجعة الطبيب مع ابتداء الإحساس بأعراض الأعصاب، وهذا لإجراء الفحوص اللازمة وعلاج المرض في بداية المشكلة، وتجنب أي تطور لها، ومن ثم عدم الوصول إلى المضاعفات المزعجة والخطيرة في بعض الأحيان.