نوضح في هذا المقال ما هي اعراض ارتفاع الضغط الخفيف ، يُعد ارتفاع ضغط الدم من أكثر الحالات شيوعًا بين الجنسين ولدى مختلف الفئات العمرية، ويمكن تعريف تلك الحالة بأنها زيادة ضغط الدم عن معدله الطبيعي بقليل، وتُعرف تلك الحالة طبيًا باسم مقدمات فرط ضغط الدم، وفيها يكون الضغط الانبساطي أقل من 80 ملم زئبق، أو يتراوح الضغط الانقباضي ما بين 120 و129 ملم زئبق.
ويجب على كل من تنتابه تلك الحالة الإسراع في تغيير نمط حياته حتى لا يتحول هذا الارتفاع الطفيف إلى ارتفاع مفرط، ويُعد المصابين بالسِمنة هم أكثر الأشخاص عُرضة للإصابة بتلك الحالة، ومن خلال السطور التالية على موسوعة نوضح أعراض تلك الحالة وكيفية تشخيصها وعلاجها، تابعونا.
أعراض ارتفاع الضغط الخفيف
ليست هناك أية أعراض تنتج عن الارتفاع الطفيف لضغط الدم.
وحتى يتم التحقق من مدى وجود ارتفاع في الضغط من عدمه فيجب المتابعة الدورية لقراءة ضغط الدم.
وتتم تلك المتابعة سواء باستخدام جهاز قياس ضغط الدم بالمنزل أو عند زيارة الطبيب أو قياسه في إحدى الصيدليات.
وبشكل عام يجب قياس الضغط بما لا يقل عن مرة واحدة سنويًا خاصة لكل من يزداد عمره عن 3 سنوات.
وفي حالة اكتشاف وجود ارتفاع طفيف فيه أو إذا كان المريض عُرضة للإصابة بالأمراض القلبية؛ فيجب زيادة عدد مرات قياس الضغط خلال العام الواحد.
أسباب ارتفاع الضغط الخفيف
هناك عدة أسباب تؤدي إلى حدوث ارتفاعًا طفيفًا في ضغط الدم وهي:
الإصابة بمرض الغدة الدرقية أو الغدة الكظرية.
الإصابة بأمراض الكلى ومرض السكري.
الإصابة بمرض انقطاع النفس خلال النوم.
الإصابة بتصلب الشرايين نتيجة تراكم الدهون بها.
تناول حبوب منع الحمل وأدوية البرد وأدوية الاحتقان.
تناول مسكنات الألم التي يتم صرفها دون وصفة طبية.
تناول العقاقير الممنوعة مثل الأمفيتامينات والكوكايين.
الإصابة بالسِمنة، فعندما تزداد كتلة الجسم تزداد حاجته إلى الدم، وعندما تزداد كمية الدم التي تتدفق في الأوعية الدموية تزداد قوة ضغطها على جدران الشرايين.
الإفراط في تناول المشروبات الكحولية للجنسين وخاصة لدى كبار السن.
اتباع نظام غذائي يحتوي على نسبة عالية من الصوديوم ونسبة قليلة من البوتاسيوم.
التدخين والتعرض للتدخين السلبي (الجلوس بجانب المدخنين).
عدم المداومة على ممارسة الرياضة وبالتالي زيادة الوزن.
العوامل الوراثية؛ فإذا كان هناك فردًا من العائلة من الدرجة الأولى مصابًا بالارتفاع المفرط في ضغط الدم؛ فذلك يزيد من احتمالية الإصابة بالارتفاع الطفيف فيه.
تزداد فرص ظهور تلك الحالة لدى ذوي البشرة السمراء والذين يصابون به في سن صغيرة.
تنتشر تلك الحالة بين الرجال أكثر من السيدات.
تُعد السيدات اللائي يزداد عمرهن عن 55 عامًا أكثر عُرضة للإصابة بالارتفاع الطفيف في ضغط الدم.
تشخيص ارتفاع ضغط الدم الطفيف
تتم معرفة مدى وجود ارتفاع طفيف في ضغط الدم من عدمه من خلال الاختبار الذي يتم إجراؤه باستخدام سوار قابل للنفخ يتم وضعه حول الذراع وجهاز لقياس الضغط.
ويتم قياس قراءة ضغط الدم بالملليمتر زئبقي، وفي تلك القراءة عددين، الأول هو الضغط الانقباضي وهو يقيس الضغط في الشرايين عند انقباض القلب.
أما الثاني فهو الضغط الانبساطي وهو يقيس الضغط في الشرايين بين نبضات القلب.
وإذا كانت قراءة ضغط الدم 120/80 ملم زئبقي أو أقل فيتم اعتبار الضغط طبيعيًا.
وبشكل عام تنقسم قياسات ضغط الدم إلى 3 فئات، الأولى هي الارتفاع الخفيف وفيها يكون الضغط الانبساطي أقل من 80 ملم زئبق، أو يتراوح الضغط الانقباضي ما بين 120 و129 ملم زئبق.
والثانية هي فرط ضغط الدم من المرحلة الأولى، وفيها يتراوح الضغط الانبساطي ما بين 85 و89 ملم زئبق، أو يتراوح الضغط الانقباضي ما بين 130 و139 ملم زئبق.
أما الثالثة فهي فرط ضغط الدم من المرحلة الثانية، وفيها يصبح الضغط الانبساطي 90 ملم زئبقي أو أكثر، والضغط الانقباضي 140 ملم زئبقي أو أكثر.
ونتيجة لتقلب ضغط الدم في أغلب الأوقات؛ فيتم الاعتماد في تشخيص ارتفاع ضغط الدم الطفيف على متوسط قراءتين خلال قياسه في جلسات منفصلة بانتظام.
وعند قياس ضغط الدم في أول مرة يتم قياسه في الذراعين لمعرفة إذا ما كان يوجد اختلافًا أم لا، ثم تُستخدم الذراع التي تسجل قراءة أعلى.
مضاعفات ارتفاع ضغط الدم الخفيف
من أهم مضاعفات حالة الارتفاع الطفيف في ضغط الدم تحوله إلى ارتفاع مفرط.
وفي تلك الحالة يمكن أن يؤدي إلى تلف أعضاء الجسم وزيادة خطر الإصابة بأمراض مثل الفشل الكلوي، السكتة الدماغية، الفشل القلبي، النوبة القلبية، تمدد الأوعية الدموية.
علاج الارتفاع الخفيف في ضغط الدم
يعتمد الارتفاع الخفيف في ضغط الدم على حالة المريض سواء كان مصابًا بأمراض تزيد من خطر الإصابة بالأمراض القلبية.
فإذا لم يكن مصابًا بأي من تلك الأمراض؛ فسيتمثل علاجه في تغيير نمط الحياة.
أما إذا كان مصابًا بأمراض القلب والأوعية الدموية أو بالكلى أو بالسكري؛ فسيكون علاجه هو تناول دواء علاج ضغط الدم.
وفي حالة الإصابة بالمرحلة الأولى أو الثانية من فرط ضغط الدم؛ فيصبح العلاج هو تناول دواء لخفض ضغط الدم، فضلًا عن اتباع نمط صحي في الحياة.
علاج ارتفاع ضغط الدم الخفيف منزليًا
حتى لا يتحول ضغط الدم المرتفع قليلًا إلى فرط ضغط الدم يجب اتباع نمط حياة صحي من خلال القيام بالآتي:
تناول الأطعمة الصحية خاصة الأسماك والدواجن والألبان قليلة الدسم والحبوب الكاملة والفواكه والخضروات.
الإكثار من تناول الأطعمة التي تحتوي على كمية وفيرة من البوتاسيوم الذي يعمل على خفض ضغط الدم.
تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على دهون مشبعة ومتحولة.
في حالة الإصابة بالسِمنة يجب اتباع حمية غذائية من أجل إنقاص الوزن، فكل كيلو جرام يتم فقدانه يقل ضغط الدم بمعدل 1 ملم زئبقي.
زيادة النشاط البدني والمداومة على ممارسة الرياضة لتجنب الإصابة بالسِمنة ولتقليل التوتر.
تقليل كمية الملح الموضوعة في الطعام، مع التقليل من تناول اللحوم المحفوظة والمصنعة ووجبات العشاء المجمدة والحساء الجاهزة، وذلك لاحتوائها جميعًا على الصوديوم.
العمل على التقليل من الشعور بالتوتر وممارسة تمارين اليوجا والاسترخاء والتنفس العميق، والحصول على قسط كافِ من النوم.
الإقلاع عن التدخين لتجنب الإصابة بتصلب الشرايين.
تجنب تناول المشروبات الكحولية.
وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا والذي أوضحنا من خلاله ما هي اعراض ارتفاع الضغط الخفيف وأسبابه وتشخيصه ومضاعفاته وكيفية علاجه، تابعوا المزيد من المقالات على الموسوعة العربية الشاملة.