يعاني الكثير من الأشخاص من الداء السكري والتي تظهر العديد له من الأعراض المبكرة، وخاصة إذا كان الداء الذكري من الجيل الثاني، تكون الأعراض واضحة بشكل دائم، كما أن الأعراض تظهر بشكا متتالي، ومن الأعراض التي تبدو واضحة بشكل كبير ما يلي ذكره:
العطش الزائد والتبول المتزايد
يعتبر العطش من الأعراض الشائعة لداء السكري، عندما يكون الشخص مصاب بالمرض السكري، تزداد كمية الجلوكوز المتراكم في الدم، مما يدفع الكلية إلى العمل بشكل زيادة عن الحد الطبيعي لتعمل عى ترشيح وامتصاص الجلوكوز الزائد.
عند عجز الكلية عن القيام بهذه المهمة الزائدة عن قدرتها، يتم إفراز الجلوكوز الزائد في الدم، بالإضافة إلى سحب كمية السوائل من الجسم، وقد يصاب الشخص بالجفاف، ويجعله أكثر تعرضاً إلى الشعور بالعطش، مما يؤدي إلى شرب كمية كبيرة من الماء للتخلص من شعور العطش الدائم والتبول بشكل متكرر.
الإرهاق
مع فقد كمية كبيرة من السوائل هذا يجعل الجسم يشعر بالتعب، حيث عند ارتفاع نسبة الجلوكوز في الدم تضعف قدرة الجسم على استخدام الجلوكوز للحصول على الطاقة التي تلزم الجسم،كما أنه يكون السبب في الجفاف الناتج عن زيادة التبول.
فقدان الوزن
عندما يتم فقد نسبة كبيرة من الجلوكوز من خلال التبول بشكل مستمر، فبذلك يكون الجسم يفقد كمية كبيرة من السعرات الحرارية في نفس الوقت التي يفقد فيه الجلوكوز، كما يقوم مريض الداء السكري بمنع دخول الجلوكز لجسمه من خلال الواجبات أو غيرها لعدم قدرة الجسم على امتصاصه، وبالتاي تكون السعرات الحراية التي تدخل إلى الجسم قليلة وهذا ما يحدث في مرض السكري من النوع الأاول.
تغييم الرؤية
عندما تصبح الرؤية ضبابية، فقد يواجه مريض الداء السكري صعوبة كبيرة التركيز وعدم الرؤية بشكل دقيق، وهذا يكون من أعراض ارتفاع السكر في الدم.
ومن الجدير بالذكر أن ارتفاع نسبة السكر في الدم يؤدي إلى تغير منسوب السوائل في الجسد، وهو الذي يؤدي إلى انتفاخ عدسات العين ويؤدي إلى ضعف الرؤية.
جفاف الفم
الجسم يفقد الكثير من السوائل من خلال التبول باستمرار، فيقوم ذلك بحدوث الجفاف والعطش الذي يسبب جفاف الفم والجلد والحكة الشديدة في أجزاء متفرقة من الجسم.
أعراض مرض السكر المبكرة من النوع الثاني
دخول السكر في المرحلة الثانية يتسبب في وجود مشكلتان بشكل أساسي، حيث إن المشكلة الأولى تكون في عدم قدرة البنكرياس على إفراز كمية من الأنسولين الذي يعتبر الهرمون المسؤول عن تنظيم حركة السكر في الدم، أما المشكلة الثانية تكون في استجابة هرمون الأنسولين ويقوم بامتصاص كمية قليلة من الجلوكوز.
يظهر داء السكري من النوع الثاني عند البالغين، كما لا يوجد لعلاج الداء السكري من النوع الثاني ولكن يمكن اتباع حمية غذائية وممارسة التمارين الرياضية للسيطرة على المرض، وقد تلجأ بعض الحالات إلى تناول الأدوية أو العلاج بالأنسولين
في بعض الحالات قد يتطور الأعراض في النوع الثاني بشكل بطيء، ولكن يكون الداء قد تملك من المريض منذ زمن كبير، ومن هذه المؤاشرات ما يلي:
زيادة الشعور بالعطش.
كثرة التبول.
زيادة الإحساس بالجوع.
فقدان الوزن غير المتوقع.
الشعور بالإرهاق.
ضعف الرؤية.
بطء شفاء القروح والندبات.
انتشار حالات العدوى.
التخدير أو الشعور بالضعف في اليدين أو القدمين
ظهور بعض البقع باللون الداكن في البشرة، وقد تكون في الأغلب على الرقبة أو تحت الإبطين.
أسباب داء السكري من النوع الثاني
يرتبط ظهور الداء السكري من النوع الثاني بوجود مشكلتين، وهما:
الخلايا في العضلات والدهون والكبد مقاومة للأنسولين تضعف عن القيام بعملها . لأن هذه الخلايا لا تتفاعل بشكل طبيعي مع الأنسولين،وبالتالي لا تستطيع امتصاص كمية كافية من السكر.
البنكرياس يصبح غير قادر على إفراز كمية كافية من الأنسولين حتى يسيطر على نسبة سكر في الدم.
كيفية عمل الأنسولين
الأنسولين هو عبارة عن هرمون تقوم بإفرازه غدة تقع خلف المعدة وأسفلها ويسمي البنكرياس، يعمل الأنسولين على تنظيم نسبة السكر في الدم من خلال ما يلي:
يقوم بتحفيز السكر الذي يتواجد في مجرى الدم، والبنكرياس على إفراز الأنسولين.
يتجه الأنسولين إلى مجرى الدم، وبالتلي يستطيع السكر أن يدخل إلى خلايا الجسم
تنخفض كمية السكر التي توجد في مجرى الدم.
وعندما ينخفض السكر في مجري الدم يقوم البنكرياس بالعمل بناء على ذلك ويخرج كميات قليلة من الأنسولين.
دور الجلوكوز في الجسم
الجلوكوز هي مصدر الطاقة الأساسي في الخلايا التي تتواجد في العضلات أو الأنسجة الأخرى، يتم تنظيم الجلوكوز فيما يلي:
يمكن الحصول على الجلوكوز من مصدرين أساسين وهما: الطعام والكبد.
يمكن امتصاص السكر في مجرى الدم، ويدخل الخلايا من خلال الأنسولين.
يعمل الكبد على تخزين الجلوكوز وإنتاجه.
عندما تكون مستويات الجلوكوز في الجسم منخفضة، كما يحدث عندما لا تتناول الطعام لفترة طويلة، يعمل الكبد على تحليل الجليكوجين إلى جلوكوز حتى يحافظ على مستوى الجلوكوز في الجسم بشكل طبيعي.
عوامل الخطر من الداء السكري من النوع الثاني
قد تظهر بعذ العوامل التى لا يمكن السيطرة عليها بسبب الداء السكري من النوع الثاني، ومن تطورات المرض ما يلي:
الوزن: قد تظهر زيادة في الوزن وقد تطور إلى أن تصبح سمنة وهي من عوامل الخطر على صحة الإنسان.
توزيع الدهون:.يتم تخزين الدهون بشكل كبير في منطقة البطن ولا تتراكم في الوركين والفخذين . ويزيد خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني إذا كان حول خصر الرجل يزيد عن 101.6 سم أو يكون محيط الخصر للمرأة يزيد عن 88.9 سم.
قلة النشاط: كلما ضعف النشاط زاد الخطر، كما تساعد التمارين الرياضية على الحفاظ على الوزن والاستفادة من الجلوكوز على شكل طاقة وتجعل خلايا الجسم أكثر حساسية من الأنسولين.
التاريخ العائلي: يزداد خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني إذا كان أحد الوالدين أو الأخوات أو أحد من الدرجة الأولى مصاب بداء السكري من النوع الثاني.
العرق والأصل: الأشخاص من بعض الأجناس والأعراق ومنهم أصحاب البشرة السوداء أو الذين يرجع أصلهم إلى الأصل الأاسباني والأمريكيون الأصليون والأشخاص من الأصل الأسيوي وسكان جزر المحيط الهادي يكونون أكثر تعرض إلى الإصابة بمرض الداء السكري من النوع الثاني.
مستويات الدهون في الدم:انخفاض مستويات كوليسترول البروتين الدهني مرتفع الكثافة يرتبط بشكل واضح مع زيادة نسبة السكر في الدم، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية.
العمر: يزداد خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني كلما زاد العمر، وخاصة بعد الوصول إلى سن 45 عامًا.
مقدمات السكري: مقدمات السكري هي عبارة عن حالة يكون فيها مستوى السكر في الدم أعلى من المعدل الطبيعي، ولكن لا يكون عالي بشكل يمكن تصنيفه على أنه داء سكري. إذا تُركت مقدمات السكري من غير علاج، فقد يتطور الأمر إلى داء السكري من النوع الثاني.
المخاطر المتعلقة بالحمل: يزداد خطر التعرض إلى داء السكري من النوع الثاني إذا أُصيبت المرة بالسكري الحملي أو إذا ولدت طفلاً يزداد وزنه عن 4 كيلوجرامات.
متلازمة المبيض متعدد الكيسات: يزداد خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني إذا كانت المرأة مصابة بمتلازمة المبيض متعدد الكيسات، وهي حالة منتشرة تتسبب في عدم انتظار فترات الحيض وزيادة نمو الشعر والسمنة
ظهور مناطق ذات بشرة داكنة: عادةً في الإبطين والعنق يدل ذلك على وجود مقاومة الأنسولين.
