الكولسترول هو عبارة عن مادة شمعية تشبه الدهون يعمل الكبد على إفرازها، وهو من الأشياء الضرورية التي تساعد في تكوين الأغشية للخلايا وفيتامين د وإنتاج بعض الهرمونات، ولكن عند ارتفاعه قد تتسبب العديد من المشكلات الصحية.
يعد ارتفاع الكوليسترول من المشاكل الصحة التي تواجه العديد من الأشخاص، وهي تعد من أكثر الأمراض شيوعاً حول العالم، يمكن التعرف على ارتفاع الكوليسترول من بعض العلامات التي تظهر على الجلد وهي تكون بمثابة إنذار، ومن العلامات ما يلي:
الزوائد الشمعية: من المحتمل أن ارتفاع الكوليسترول يؤدي إلى ظهور بعض الزوائد الشمعية في بعض الأجزاء من الجسم مثل الجفون وخطوط اليد وفي نهاية الساق، وتظهر باللون البرتقالي أو الأصفر وتكون غير مؤلمة.
الطفح الجلدي: هذا العرض يكون شبه تأكيد لارتفاع الكوليسترول في الدم، ويكون مصحوباً ببعض البئور الملساء المتقاربة من بعضها، وتظهر في اليدين والساقين.
تقوس الأظافر: في حالة ارتفاع الكوليسترول تتقوس الأظافر وتظهر باللون الأصفر، ويكون ملمسها خشن، كما يظهر بها بعض الخطوط الحمراء أو الخطوط البنفسجية، وهذه من العلامات التي تشير بارتفاع الكوليسترول.
تلون باطن القدم: لا بد من الانتباه على لون باطن القدم، إذا ظهرت بعض البقع في باطن القدم أو تغير لونه لا بد من زيارة الطبيب، وقد تعتبر علامة لارتفاع الكوليسترول أو الإصابة بالتهاب الشغاف وهذا المرض يصيب البطين الداخلي للقلب وصماماته.
آلام شديد في الصدر: هذا إشارة إلى إصابة الشخص بذبحة صدرية بسبب ارتفاع نسبة الكوليسترول، وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم وهي من الأشياء المثيرة للقلق.
الغثيان: يسبب ارتفاع الكوليسترول بعض الاضطرابات في الأمعاء والمعدة والتي تنتج من الطعام.
التعب الشديد: لا يستطيع مريض الكوليسترول ممارسة الأنشطة اليومية بشكل طبيعي، لأن الكوليسترول يؤثر على إنتاج الهرمونات مثل هرمونات الغدة الدرقية.
ضيق التنفس: يواجه المريض بعض المشكلات في تدفق الدم بسبب ارتفاع الكوليسترول.
معلومات عن الكوليسترول
كما ذكرنا من قبل أن الكوليسترول عبارة عن مادة شمعية دهينة، وإفرازه من الأشياء المهمة التي تساعد الجسم على القيام بالعديد من الوظائف، ولكن عندما تزداد عن الحد الطبيعي سوف تصبح قاتلة للجسم وتصيبه بالعديد من الأمراض.
للكوليسترول نوعان لا بد من معرفتهم لمعاينة المريض إذا كان يعاني من ارتفاع الكوليسترول أم لا، حيث إن عندما تكون البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة LDL يعتبر الكوليسترول ضار، أما إذا كان البروتين الدهني عالي الكثافة يعرف بأنه الكوليسترول الجيد.
يوجد في الجسم دهون تعرف بالدهون الثلاثية التي يقوم الجسم باستخدامها كمصدر يخزن به الطاقة عند الحاجة إليها، وعندما يرتفع المخزون من الدهون إلى أقصى حد قد يصيب جسم الإنسان بالأمراض القلبية.
ما هو مستوى الكوليسترول الطبيعي؟
تم تحديد نسبة الكوليسترول في الدم سواء كانت نسبة البروتينات الدهنية مرتفعة الكثافة أو البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة أو نسبة الدهون الثلاثية.
حتى تكون نسبة الكوليسترول مثالية في الجسم لا بد أن يكون نسبة البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة حيث تكون أقل من 70 ملليجرام لكل ديسيلتر، هذه النسبة لا تمثل أي خطورة على صاحبها، حيث أن نسبة البروتينات الدهنية في الجسم التي تتراوح من 100 إلى 130 ملليجرام لكل ديسيلتر من الأمور الطبيعية التي لا تستدعي للقلق.
كما أثبت الأبحاث أيضاً أن انخفاض نسبة الكوليسترول عن حد معين قد تسبب بعض المشاكل، حيث انخفاض مستوى البروتينات الدهنية عالية الكثافة عن 40 ملليجرام لكل ديسيلتر قد يتعرض الشخص إلى تصلب شرايين أو أمراض القلب أو سكتة دماغية.
مستوي الدهون الثلاية في الجسم لا بد أن يكون 150 ملليجرام لكل ديسيلتر لأن ذلك يعد من الأمورالطبيعية والجيدة للجسم.
كيف تعرف إذا كنت تعاني من ارتفاع الكوليسترول أو إذا كنت عرضة لهذه الحالة؟
توجد العديد من الطرق التي يمكن استخدامها لكشف عن ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم ومنها ملاحظة الأعراض التي تم ذكرها من قبل أو وجود بعض العوامل الوراثية أو من الفحوصات الطبية التى يتم إجرائها بصفة دورية.
ارتفاع الكوليسترول في الدم من الأمراض التي يجب أخذ الحذر منها لأنها مضاعفاتها تؤدي العديد من المشاكل الصحية.
عند ملاحظة التغيرات في النفس أو زيادة الوزن بشكل سريع تعتبر هذه من العلامات المبكرة التي يمكن التعرف عليها واللجوء إلى الطبيب على الفور.
حالات يستلزم فيها إجراء تحليل الدم
توجد بعض الحالات التى يجب بها اللجوء إلى الطبيب وإجراء الفحوصات الطبية حول نسبة الكوليسترول في الدم، ومن هذه الحالات ما يلي:
ارتفاع ضغط الدم: ارتفاع ضغط الدم من الإشارات التي يجب ملاحظتها على ضيق الشرايين أو ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
الزيادة الكبيرة في الوزن: الزيادة في الوزن قد تنشأ من تناول الأطعمة الدهنية التي تؤدي إلى زيادة الوزن وقد تصل إلى حد السمنة.
التدخين: يعتبر التدخين من العوامل التى تزيد ن خطورة الإصابة بارتفاع الكوليسترول في الدم.
طرق الوقاية من ارتفاع الكوليسترول بالدم
توجد بعض الطرق التى تساعد المرض من تعديل نسبة الكوليسترول في الدم، ومن هذه الطرق ما يلي:
اتباع نظام غذائي: لا بد من الابتعاد عن الأطعمة الدهنية التي تسبب ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، بالإضافة إلى الابتعاد عن اللحوم الدهنية والمعجنات التي تحتوي على كمية كبيرة من الزيوت.
الانتظام في ممارسة الرياضة: تساعد الرياضة في الحماية من الأمراض المختلفة، لأن الشخص الرياضي يحافظ على صحته ورشاقته ولا يتعرض لأي نوع من أنواع التدخين.
مراقبة مستويات الكوليسترول في الدم: من الأمور الهامة التي تساهم في الحماية من الأضرار التي تنتج عن ارتفاع الكوليسترول، مراقبة مستوياته في الدم بشكل منتظم من خلال إجراء الفحوصات الطبية بصفة دورية.
مشروبات تقضي على الكوليسترول
تنظيم نسبة الكوليسترول في الدم يتطلب العديد من الاهتمام بالأنظمة الغذائية، حتى لا يتسبب الكوليسترول في بعض المضاعفات الصحية مثل أمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية ومرض السكري، يمكن القضاء على ارتفاع الكوليسترول في الدم من خلال تناول بعض المشروبات الصحية التي بدورها تعمل على خفض الكوليسترول في الدم، ومنها ما يلي:
حليب الشوفان: يسهم الحليب بالشوفان على خفض معدل الكوليسترول في الدم، نظراً لأن الشوفان يعمل على إدارة الكوليسترول ويصبح أكثر فعالية عند إضافته إلى اللبن، يحتوي الشوفان على بيتا جلوكان والتي بدورها ساعد على تكوين مادة شبه هلامية في الأمعاء والتي تتفاعل بشكل أكبر مع الصفراء وتقل من امتصاص الكوليسترول.
الشاي الأخضر: يوجد في الشاي مادة الكاتشين المضادة للأكسدة، تعمل على خفض نسبة الكوليسترول في الدم، كوب واحد من الشاي الأخضر يضم 50 ملجرام من مادة الكاتيكين.
حليب الصويا: يحتوي حليب الصويا على نسبة منخفضة من الدهون المشبعة، والتي يجعله من الاختيارات المهمة للذين يعانون من ارتفاع في نسبة الكوليسترول في الدم، ويعتبر بديل مثالي لمنتجات الألبان الدسمة، بالإضافة إلى أن بروتين الصويا مفيد للغاية للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب.
عصير الطماطم: يوجد مادة اللايكوبين في عصير الطماطم، الذي يقوم بزيادة مستويات الدهون في الجسم ويقلل من مستوى البروتين الدهني منخفض الكثافة في الكوليسترول.