علاج هبوط المثانة بدون جراحة ؟ هبوط المثانة من الأمراض الأكثر انتشارًا بين النساء من الرجال نتيجة ارتخاء عضلات وأربطة المثانة والتي تدعمها، فينتج عن الارتخاء تدلي المثانة في المهبل، هناك الكثير من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى التعرض لهبوط المثانة، وبالرغم من احتمال التعرض لهبوط أعضاء الجهاز التناسلي للمرأة إلا أن هبوط المثانة هو الأكثر من بين باقي أعضاء الجهاز، حيث ترتبط المثانة بالجدار الأمامي للمهبل وعند التعرض لأي ضعف في جدار المهبل أول ما يتأثر به هو المثانة، وخلال الفقرات التالية نقدم لكم تفاصيل أكثر عن هبوط المثانة عبر موقع موسوعة.
علاج هبوط المثانة بدون جراحة
تختلف طرق علاج هبوط المثانة وفقًا لدرجة هبوط المثانة وكذلك تختلف من امرأة إلى أخرى وغير ذلك من العوامل التي سنتعرف عليها فيما بعد، ولأن العلاج بالجراحة تحتاج إلى قرار يخضع لمجموعة من الضوابط فمن الأسهل التوجه للعلاج بالطرق الأخرى، فيمكن علاج هبوط المثانة بالطرق التالية:
علاج هبوط المثانة من الدرجة الأولى (الحالات الخفيفة)
بالتأكيد العلاج بدون جراحة يحتاج إلى وقت أطول ولكنه أكثر أمانًا فيمكن للطبيب العلاج باستخدام بعض الأدوية إلى جانب ما يلي وذلك في حالات هبوط المثانة الخفيفة:
تمارين كيجل:
والتي تساعد على تقوية عضلات المثانة والجهاز التناسلي.
تعرف باسم تمارين تقوية عضلة القاع.
انقاص الوزن في حالة الوزن الزائد.
تحتاج المرأة في حالة الإصابة بهبوط المثانة البسيط إلى تغيير بعض الأمور واتباع عدد من النصائح الهامة ومنها:
الحرص على تجنب الإصابة بالإمساك وفي حالة وجود إمساك يجب علاجه.
الابتعاد التام عن رفع الأغراض الثقيلة.
ممارسة تمارين كيجل بانتظام.
علاج هبوط المثانة المتوسط والشديد
في حالة الإصابة بهبوط المثانة من الدرجة المتوسطة أو الشديدة يمكن أن يلجأ الطبيب إلى العلاج باستخدام:
بدائل هرمون الاستروجين:
يمكن العلاج باستخدام بدائل هرمون الاستروجين والتي تقوي جدار المثانة وتساعد على شد عضلات المثانة مما يحفز المثانة إلى الرجوع إلى مكانها.
تظهر نتائج متقدمة في حالات هبوك المثانة المتوسطة.
الحلقات المهبلية:
وهي حلقات تساعد على رفع المثانة للأعلى كما أنها تعزز الجزء العلوي من مهبل.
تعتبر من أكثر أنواع العلاج استخدامًا في الحالات الشديدة.
يجب وضعها بمساعدة الطبيب.
علاج هبوط المثانة بالليزر
أصبح استخدام الليزر أكثر شيوعًا من الجراحة وهو البديل الرئيسي لها فمن الممكن استخدام الليزر لعلاج بعض الحالات التي تحتاج إلى إجراء العمليات الجراحة، وينطبق ذلك على هبوط المثانة فقد أصبح من الممكن علاجها باستخدام الليزر.
لا يحتاج علاج هبوط المثانة بالليزر أكثر من 3 دقائق، وهو يستخدم لعلاج الحالات البسيطة والمتوسطة من هبوط المثانة.
أفضل من العلاج الجراحي لعدة أسباب أهمها:
لا يحتاج إلى الخياطة.
يسمح للمرأة بممارسة الأنشطة الحياتية بعده بكل سهولة.
كما يستخدم العلاج بالليزر في الحالات التالية:
علاج السلس البولي الناتج عن زيادة الضغط.
علاج الحكة والألم الناتجين عن ترقق الجلد بعد انقطاع الحيض.
يزيد من رطوبة المنطقة ويحد من التعرض لجفاف المهبل.
يقلل الشعور بالانزعاج خلال التبول أو أثناء الجماع.
يحسن الحركة المفرطة لقاع الحوض.
لا توجد أي أعراض جانبية للعلاج بالليزر بل أنه يساعد على تحفيز انتاج الكولاجين في المنطقة خاصة منطقة ما تحت الغشاء المخاطي مما يساهك بشكل كبير في دعم الأنسجة.
أعراض هبوط المثانة
الكثير من النساء لا يكنها التفريق بين أعراض هبوط المثانة وغيره من أعراض هبوط أي جزء من أجزاء الجهاز البولي ولكن أعراض هبوط المثانة هي:
الشعور بالامتلاء وضغط في منطقة الحوض.
التعرض لانتفاخ أنسجة المهبل.
الإحساس بالضغط على منطقة الحوض أثناء السعال أو رفع الأشياء الثقيلة.
التعرض لمشكلات في التبول ومنها:
وجود صعوبة في إخراج البول.
الإحساس بعد افراغ المثابة ب الكامل.
الرغبة المتكررة في التبول.
الإصابة بسلس البول وهو عبارة عن تسرب البول وعد القدرة على التحكم به.
وجود ألم في منطقة البطن أو المهبل ومنطقة أسفل الظهر.
الشعور بإحساس غريب عند الجلوس.
التعرض لاتهاب المسالك البولية باستمرار.
يعتبر هبوط ال مثانة من الأمراض غير المؤلمة ولكنه يسبب مشاكل في تفريغ المثانة بشكل كبير مما يسبب التهابات المثانة.
أسباب هبوط المثانة
قد تتعرض المرأة لهبوط المثانة نتيجة عدة عوامل وتختلف تلك العوامل من مرأة إلى أخرى، ويحدث هبوط المثانة بالشكل التالية حيث يتكون الحوض من أربطة وعضلات وأنسجة تعزز المثانة وباقي أجزاء الجهاز التناسلي، تتعرض تلك الأنسجة إلى الضعف فتهبط المثانة وقد تظهر من المهبل، والأسباب التي من شأنها أن تسبب ارتخاء العضلات والأنسجة:
العوامل التي قد ينتج عنها هبوط المثانة من الدرجة الخفيفة:
الحمل والولادة.
زيادة الوزن كلما ازداد وزن الجسم كلما زاد خطر الإصابة بهبوط المثانة وكذلك تزداد شدة المرض.
رفع وحمل الأشياء الثقيلة دائمًا.
التعرض لوجود خلل في الأنسجة والأعصاب.
التهاب القصبات والاصابة بالسعال المزمن.
عوامل الخطر والتي ينتج عنها زيادة احتمال التعرض لهبوط المثانة:
الحمل والولادة المتكررة خاصة الولادة الطبيعية حيث تضغط على جدار المهبل والعضلات الموجودة في منطقة الحوض ويزداد الخطر في حالة إن كان المولود يعاني من زيادة الوزن.
الخضوع لعمليات في منطقة الحوض مثل:
استئصال الرحم.
وصول المرأة للمرحلة العمرية التي ينقطع بها الحيض فينتج عنه تغيرات هرمونية مما تؤثر على العضلات الداعمة للمهبل والمثانة فلا يمكن البقاء في المكان الطبيعي لهما نتيجة انخفاض انتاج هرمون الاستروجين في الجسم.
التقدم العمر والذي ينتج عنه ارتخاء في أربطة وانسجة الجسم بشكل عام مما يؤثر على جدار المهبل والمثانة فلا تجد ما يدعمها للبقاء في مكانها.
الجينات الوراثية فمن الممكن أن تكون المرأة تعاني من ضعف في أنسجة القاع الحوضي بالوراثة وفي هذه الحالة تكون أكثر عرضة للإصابة بهبوط المثانة.
تشخيص هبوط المثانة
يمكن للطبيب تشخيص هبوط المثانة وتحديد الحالة من خلال الطرق التالية:
فحص الحوض: حيث يطلب الطبيب من المريض الاستلقاء أو الوقوف ويلجأ إلى البحث عن وجود تدلي أو انتفاخ في أنسجة المهبل، قد يطلب الطبيب بعض الأمور الأخرى التي تساعد على تشخيص الحالة.
اختبارات ديناميكية البول والمثانة: وذلك للتعرف على مدى قدرة المريض على تفريغ المثانة بالكامل من خلال إجراء اختبار عينة من البول ومن خلالها يتم التعرف على:
مدى قدرة المثانة على القيام بوظيفتها.
التأكد من وجود عدوى المثانة.
تنظير المثانة والإحليل.
التصوير الطبقي أو استخدام الأشعة السينية.
الفرق بين هبوط الرحم وهبوط المثانة
يصعب التفريق بين هبوط المثانة وهبوط الرحم لذا بعد أن قدمنا لكم أسباب وأعراض هبوط المثانة نقدم لكم أعراض وأسباب هبوط الرحم حتي يساعدكم ذلك على التفريق بين الحالتين والتعرف على ما تعاني منه:
أعراض هبوط الرحم
من المنتشر بين النساء أن تلك الأعراض تزداد حدتها خلال مع نهاية اليوم وخلال فترة الليل ولكنها تقل مرة أخرى في الصباح.
الإحساس بوجود جسم يسقط خارج المهبل.
عدم القدرة على التبول بسهولة ومن الممكن التعرض إلى الإصابة بسلس البول.
الشعور بجسم خارج المهبل ويكون عبارة عن كتلة نسيجية.
الإحساس بوجود ضغط دائم على منطقة الحوض.
عدم القدرة على التبرز.
الشعور بارتخاء في أنسجة المهبل.
أسباب هبوط الرحم
السبب الرئيسي في هبوط الرحم وهبوط المثانة هو ارتخاء أنسجة وعضلات الجهاز التناسلي مما لا يدعم بقاء الرحم أو المثانة في مكانهما، وقد تعرفنا على الأسباب التي من شأنها أن تسبب هبوط المثانة وخلال السطور التالية سنتعرف على أسباب هبوط الرحم.
وجود عيب خلقي بحيث تكون عضلات الرحم ضعيفة.
الولادة الطبيعية المتكررة مما ينتج عنه اتساع عنق الرحم.
انجاب أطفال يعانون من زيادة الوزن.
زيادة الوزن والإصابة بالسمنة المفرطة.
الإصابة بالتهاب رئوي أو السعال المزمن.
انخفاض انتاج هرمون الاستروجين عن المعدل المطلوب.
الإصابة بالإمساك المزمن.
بذلك نرى أن أسباب وأعراض هبوط الرحم وهبوط المثانة قد تكون متقاربة ولكن هناك فرق في شدة كل منهما حيث يكون تدلي الرحم مصحوبًا ببعض الألم والفرق الأكبر هو أن لكل منهما عضلات وانسجة مسئولة عن دعمه فهي التي تتعرض للخلل والتمدد والضعف.
وبعد أن تعرفنا على طرق علاج هبوط المثانة بدون جراحة خلال الفقرات السابقة نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا والذي تضمن جميع طرق العلاج وأسباب التعرض لهبوط المثانة وأعراضها كل ذلك وأكثر قدمناه عبر موقع الموسوعة العربية الشاملة.