حين تعرض شخص ما لجلطة بالدماغ فيغرق على أثرها في غيبوبة قد تستمر لساعات أو لأيام فحينها قد يقفد أهله الأمل في الإستيقاظ من غيبوبته تلك مرة أخرى، ولكن يظل الأمل موجود لطالما كان المريض موجوداً بغرفة الإفاقة في المستشفى، فهناك العديد من التفاصيل التي تتعلق بجلطة الدماغ والغيبوبة، وهذا ما سنتحدث عنه بمقالنا اليوم.
وهناك من يعرفها بالسكتة الدماغية، هي عبارة عن نوبة شديدة ومفاجئة يتعرض فيها المريض لإنسداد أو تمزق بالوعاء الدموي بالمخ، الأمر الذي قد يتسبب في قطع سريان الدم بالمخ في المنطقة المسئولة عن تغذية الوعاء الجموي، مما يتسبب في فقدام الوعي أو الشلل أو تعرض المريض لخلل بوظائف المخ، وتعتبر الجلطة الدماغية هي السبب الأول للوفاة حول العالم، كما تعتبر حالة طارئة تستوجب على المريض تلقي العناية الطبية بصورة عاجلة.
وينتج عن جلطات المخ الظهور السريع لأعراض عصبية في خلال ثوان أو دقائق قليلة من وقت حدوث الجلطة، وتعد الجلطة هي المرض العصبي الأكثر إنتشاراً بوقتنا الحالي، فحينما يتعرض المخ أو جزء منه لنقص تروية بسبب الجلطة فإن الجزء المصاب بنقص التروية يحدث به حالة من العجز والفشل عن أداء وظائفه بالشكل المطلوب، وذلك نتيجة لقطع الأكسجين والغذاء الذي يُنقل إليه من خلال الدم، مما يتسبب في إحتمالية موت الخلايا المخية، وتختلف القصور وشدة الأعراض بحسبب نسب الإنسداد وحدة الجلطة وكمية النزيف.
يوجد العديد من المشاكل التي تعرض بعض الأشخاص للغصابة بالجلطة الدماغية ولكن تلك العوامل من الممكن تفاديها بواسطة العلاج أو تعديل نمط الحياة ليصبح نمطاً أكثر صحية، ومنها:
وهي عبارة عن حالة يظهر فيها أعراض جلطة الدماغ لوقت مؤقت بسبب نقص إمدادات الدم إلى جزء من المخ، وهذا ترجع أسبابه إلى وجود إنسداد بالأوعية الدموية من خلال التخثر، تلك الحالة غالبا ما تستمر لوقت لا يتعدى الـ5 دقائق، وعلى كل فلابد من الرجوع للطوارئ حتى وإن كانت الأعراض مختلفة، لأن كل هذه الأعراض تنبؤ بإمكانية حدوث جلطة بالدماغ لاحقا.
وتشكل نسبتها حوالي 85% من جلطات الدماغ وتنتج عن نقص تروية الدماغ، أو بسبب إنسداد أو ضيق شرايين الدماغ، الأمر الذي يتسبب في حدوث تروية بالجزء المسئول عن توصيل الغذاء لهذه الشرايين.
وتلك الحالة تحدث منيجة لتعرض أي من الأوعية الدموية بالمخ إلى تمزقها وحدوث نزيف دموي يحدث بوعاء الدم إلى المادة الدماغية.
تظهر أعراض هذه الجلطات الدماغية بصورة مفاجئة وسرعان ما تتطور في خلال ساعات من النادر إستمرار تطورها لأيام، فالأعراض الظاهرة معتمدة على الجزء المتضرر بالدماغ وخلل وظائفه، تلك الأعراض التي تظهر على الشخص غاية في الأهمية لأنه في حال الإنتباه لها من الممكن إنقاذ الشخص ونقله للمستشفى، هذه الأعراض هي:
هي عبارة عن حالة طويلة من فقدان الوعي، إذ أن الشخص أثناء غيبوبته يفقد قدرته على الإستجابة لمحيطه الخارجي ليبدو وكأنه في حالة نوم عميق من الصعب إيقاظه بأي وسيلة.
في حال التعرض لنقص الأكسجين لبضع دقائق فهذا يتسبب في موت الخلايا الدماغية، فهي حالة شديدة من خلل المخ ومن أعراضها الهذيان والتشوش
وتعد من أشد حالات الغيبوبة، فهي حالة صعبة من اللاوعي يصبح المريض غير واعِ بما يدور حوله وليس لديه القدرة على الحركة الإرادية، وفي بعض الأحيان قد يستيقظ المصاب لكن بدون أن يكون بالدماغ أي أداء وظيفي.
وهي عبارة عن حالة عصبية من النادر حدوثها، وفيها يكون المريض مشلول بشكل كلي عدا عضلات عيونه، ويكون فيها مستيقظ وواعٍ وعقله بكامل صحته.
في حال حدوث أي خلل بالدورة الدموية نتيجة للتعرض لجلطات أو لنزيف بالمخ، هذا الأمر قد يتسبب للمريض في الدخول بحالة طويلة من الغيبوبة.