اسباب عدم انتظام الدورة الشهرية متعددة والكثير منها بسيط لا يستدعي القلق أو حتى تلقي علاج، وفي العديد من الحالات التي تحتاج لعلاج كثيرًا ما يكون العلاج بسيطًا وستلاحظين ذلك من معرفة أكثر أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية شيوعًا ومعرفة أهم المعلومات وكيفية التعامل في كل من الحالات، ولكن يجب أن تنتبهي إلى أن المقالة الراهنة من موقع الموسوعة وسائر المقالات المتوفرة على المواقع الإلكترونية دورها إرشادي فقط؛ لذا فمن الموصى به أن تلجأي لطبيب مختص لمعرفة اسباب عدم انتظام الدورة الشهرية بالتحديد والطريقة الأنسب للتعامل سواءً كان ذلك يتطلب تلقي علاجًا طبيًا أو يحتاج فقط لاتباع بعض الإرشادات الطبية.
حيث قد يؤدي ذلك لزيادة طول الفترات بين الدورات المتتالية ويُثبط معدل إفراز الدم خلال فترة الدورة، ويحدث ذلك في حالة الاعتماد على أي من الوسائل الهرمونية لمنع الحمل.
ومن الجدير بالذكر هنا ضرورة استشارة الطبيب في حالة استمرار عدم انتظام الدورة لمدة 3 شهور متتالية، أو حدوث خلل كبير ومفاجئ في مدى انتظامها، أو ارتفاع معدل إفراز الدم بصورة كبيرة.
ويرجع السبب في ذلك إلى إفراز هرمون البرولاكتين المسؤول عن إفراز الحليب والمُقلل لمعدل إفراز الهرمونات المساهمة في ضبط الدورة الشهرية. وينعكس ذلك على تخفيف الدورة الشهرية أو توقفها تمامًا خلال فترة الإرضاع. وفي هذه الحالة فالوضع طبيعي ولا يستدعي القلق بأي حال.
تبدأ تلك الفترة عادةً في الأربعينيات من العمر إلا أنها تحدث في مرحلة عمرية أقل من ذلك في بعض الحالات. وقد تستمر تلك الفترة لمدة تتراوح من 4 إلى 8 سنوات. وتتمثل الأعراض المرافقة لعدم انتظام الدورة في تلك الحالة في الهبات الساخنة، والجفاف المهبلي، وارتفاع معدل التعرق ليلًا، والإصابة بتقلبات مزاجية واضطرابات في النوم.
وهذا السبب يستدعي استشارة طبيب للتعامل مع الأعراض المزعجة لك، والتأكد من أن سبب اضطراب الدورة الشهرية لا يعود للإصابة باضطراب صحي.
قد يتسبب في ذلك في تأخر الدورة في بعض الأوقات وزيادة معدل إفراز الدم أثناء فترة الدورة؛ كما قد يترافق مع عدة أعراض أخرى من أكثرها شيوعًا ارتفاع معدل نمو الشعر في الوجه والجسم وزيادة الوزن.
ويجب الانتباه إلى أن هذه الحالة تتطلب الحصول على استشارة طبية مختصة في أقرب وقت لتيسير العلاج وتقليص مدة التعافي لأقصى درجة ممكنة، وبشكل مؤقت يمكنك معرفة أهم المعلومات عن هذا الاضطراب بمطالعة مقالة (ما هي أعراض تكيس المبايض؟).
أشارت دراسة أجريت سنة 2015 م أن 44% من حالات عدم انتظام الدورة الشهرية تكون مترافقة مع اضطراب في الغدة الدرقية. ويتسبب قصور الغدة الدرقية في قصر الفترات بين الدورات المتتابعة، وارتفاع معدل إفراز الدم، والشعور بالإرهاق، وزيادة الوزن؛ ويؤدي فرط نشاط الغدة الدرقية إلى عكس تلك الأعراض.
وفي هذه الحالة ينبغي اللجوء لطبيب مختص في أمراض النساء عاجلًا، وبعد الفحص الأولي يطلب الطبيب فحوصات الغدة الدرقية في حالة ترجيحه للإصابة باضطرابات الغدة الدرقية بشكل مبدئي وبعد رؤيته لنتيجة الفحوصات الأولية للغدة الدرقية يوصي بالاستعانة بطبيب مختص في اضطرابات الغدة الدرقية عند الحاجة.
ينجم عن ذلك زيادة شدة الشعور بالألم خلال فترة الدورة وارتفاع معدل إفراز الدم بشدة مما يرفع مخاطر الإصابة بالأنيميا، كما يُصاحب ذلك الشعور بألم أسفل منطقة الظهر وفي الساقين.
ولا يجب أن تقلقي بأي حال من وصف هذا السبب بورم، فالعلاج بسيط ويكون أيسر عند التشخيص المبكر، لذا فأفضل حل هو المبادرة بحجز استشارة طبية مختصة اليوم.
يُصيب أنثى من كل 10 خلال سن الإنجاب. ومن أكثر أعراضه حدوثًا الشعور بألم في أعضاء الجهاز الهضمي، والشعور بألم أثناء العلاقة الحميمة وبعدها، واضطراب معدل الخصوبة.
لذا ففي حالة ترافق اضطراب الدورة الشهرية من واحد أو أكثر من الأعراض السابقة الجأي لطبيب مختص في أمراض النساء، وانتبهي إلى أن إصابتك بالأعراض المُشار لها لا يعني بالضرورة إصابتك بالانتباذ البطاني الرحمي، فالتشخيص مسؤولية الطبيب المختص فقط ولا يجب على المعلومات الواردة في ذلك مهما كانت المصادر موثوقة.
يترافق ذلك مع النزيف بين فترات الدورة وارتفاع معدل النزيف خلال الدورة أيضًا. ونظرًا لتشابه الأعراض الشائعة بين هذا السبب المحتمل من اسباب عدم انتظام الدورة الشهرية وبين عدد من الأسباب التي تستدعي تلقي دعم طبي فينبغي أن تحصلي على استشارة طبية مختصة مع طبيب أو طبية أمراض النساء التي تتابعين معها دوريًا أو مع أي مختص طبي آخر في أمراض النساء.
أشارت الدراسات إلى أن زيادة الوزن تؤثر على مستويات الهرمونات بمعدلات متفاوتة. ويُمكنك معرفة إذا كانت زيادة الوزن هي السبب في اضطراب الدورة الشهرية باستشارة طبيب التغذية إذا كنت تتابعين مع مختص في الفترة الحالية، ولكن الأفضل أن تستشيري طبيب أمراض نساء فهو يُحدد لك كافة العوامل المتسببة في اضطراب الدورة الشهرية.
نظرًا لتسبب عدم حصول الجسم على احتياجاته الكافية من المغذيات في حدوث ضعف عام وخلل في معدل إفراز الهرمونات.
ولهذا إذا كنتي تعانين من النحافة، أو مصابة بأي من أنواع اضطرابات الأكل، أو حتى تتبعين نظام غذائي غير متكامل العناصر الغذائية يجب أن تستشيري طبيب أمراض نساء وفي حالة تأكيده على أن السبب يرجع لأحد الأسباب الـ 3 فسيوصي بأن تتابعي مع طبيب تغذية وتعودين لاستشارته إذا لم يتحسن الوضع بعد علاج السبب الأساسي.
إذ يحد ذلك من مدى قدرة الجسم على إنتاج الهرمونات بالمعدل الطبيعي؛ ويرتكز العلاج في تلك الحالة على الاعتدال في ممارسة التمرينات الرياضية ورفع معدل السعرات الحرارية المتناولة خلال اليوم.
وهنا يجدر بنا التأكيد على أنه بالرغم من أن هذه الحالة لا تتطلب علاج دوائي في أغلب الحالات إلا أنه يجب الحصول على استشارة طبية للتأكد من تسبب أي من الاضطرابات الصحية في عدم انتظام الدورة الشهرية.
بينت الأبحاث أن الضغط يؤثر على معدل إفراز الهرمونات خلال فترة التعرض له، ولكنها تعود للانتظام بعد التعافي منه. ومع ذلك فلا يجب الاعتماد على هذا التفسير، بل ينبغي إجراء فحص طبي للتأكد تمامًا من أن اضطراب الحيض لا يرجع لأي سبب مرضي.
من أمثلة تلك العلاجات: علاجات الغدة الدرقية، وأدوية علاج اضطرابات معدل تخثر الدم، والأسبرين؛ لذا إذا كنت تتداوي بواحد أو أكثر من أنواع العقاقير الطبية اسألي طبيبك المعالج وسيوجهك للحل الأفضل سواءً بتبديل العلاج أو بنصيحتك بإجراء فحص طبي لدى مختص في تشخيص أمراض النساء.
يجب أن تستشيري الطبيب في جميع الحالات السابق ذكرها، وبصفة خاصة إذا كان ذلك مترافقًا مع حالة أو أكثر من الحالات التالية:
لاحظي أن علاج عدم انتظام الدورة الشهرية يعتمد بشكل أساسي على معرفة السبب والتوصل العلاج الملائم له؛ لذا يجب الحصول على استشارة طبية مختصة خاصةً عند استمرار عدم الانتظام لمدة 3 أشهر، أو شدة حدة أعراض الدورة، أو ترافقها مع اضطرابات صحية. ومن الهام هنا التنويه إلى عدم الاعتماد على تحديد السبب على المعلومات الواردة على المواقع الإلكترونية فهي استرشادية فقط.