تختلف وتتعدد مشاكل الظهر والعمود الفقري الذي ينتج عنها الشعور بآلام أسفل الظهر، حيث أنها من الحالات التي تكون واسعة الانتشار، وقد ارتفعت معدلات الإصابة بآلام أسفل الظهر في الفترة الأخيرة، والتي تختلف مسبباتها حسب نوع آلام أسف الظهر، حيث يوجد نوعان من آلام أسفل الظهر، آلام أسفل الظهر الحاد، وآلام أسفل الظهر المزمن، لهذا نتعرض في هذا المقال لأنواع آلام أسفل الظهر، كما سنوضح أهم الأسباب المسببة لكل نوع من أنواع آلام أسفل الظهر، كما سيتم تناول طرق علاج آلام أسفل الظهر.
يوجد نوعان من الآلام أسفل الظهر، ويتم التعرف على النوعين، من خلال ما يلي:
حيث تبلغ فترة آلام الظهر الحاد ما بين من يومان إلى عدة أسابيع، حيث يتوقف ذلك على مدى الحالة التي وصل إليها المريض، وإذا كان أهمل في علاج الحالة أم بدأ السيطرة عليه.
ويشكل هذا النوع من آلام الظهر أكثر ضرراً ووجعاً من النوع الأول، حيث يستمر عدة أشهر.
تتعدد الأسباب المسببة إلى الإصابة بآلام أسفل الظهر، حيث أنها تختلف حسب نوع آلام أسفل الظهر، لهذا يتم التعرف على الألم الحاد لأسفل الظهر، والألم المزمن لأسفل الظهر، وذلك من خلال ما يلي:
ومن أهم أسباب آلام أسفل الظهر الحادة، ما يلي:
تتعدد الأسباب المؤدية إلى الإصابة بآلام أسفل الظهر المزمنة، والتي تزيد مدتها عن تسعين يوماً، ومن أهم أسباب الإصابة بآلام أسفل الظهر المزمنة، ما يلي:
يعد الإصابة بالفتق بالفقرات القطنية أولى أهم الأسباب الشعور بآلام أسفل الظهر المزمن، يقصد بالفقرات القطنية هي أحد فقرات العمود الفقري، التي يمكن أن تصاب بالفتق، والذي ينتج عنه اختراق المادة الهلامية التي توجد بين فقرات طبقتها القاسية الخارجية، وهذا بدوره يتسبب في حدوث تهيج للجذور العصبية التي تجاورها، وقد تحدث عدوي في المناطق المجاورة نتيجة احتواء المادة الهلامية على البروتينات، لهذا تحدث العدى عند حدوث تهيج للجذور العصبية، وتحيط المادة الهلامية الألياف العصبية، لهذا فأن الشعور بالألم يكون بسبب حدوث التهاب، أو بسبب وجود ضغط على الأعصاب، أو نتيجة حدوث تمزق بالغلاف الخارجي لتلك المادة الهلامية.
يعد داء القرص التنكسي ثاني الأسباب الهامة المسببة في آلام أسفل الظهر المزمنة، والتي تحدث نتيجة وجود نقص بالماء في الغضاريف الموجودة بين فقرات العمود الفقري، حيث يوجد كمية وفيرة من الماء بين الغضاريف في العمود الفقري للإنسان الطبيعي منذ ولادته، وتقل كمية الماء تدريجياً مع كبر سنه، مما يؤدي إلى صعوبة مقدرة الأقراص الهلامية على مقاومة أي إرهاق أو تعب، مما يؤدي إلى حدوث انتقال للضغط إلى جدار الأقراص الهلامية، وهذا بدوره يتسبب في حدوث تمزق وضعف بها، مما تزيد احتمالية الإصابة بالفتق في تلك الفقرات.
أن حدوث الخلل الوظيفي في المفاصل الوجهية يعد من الأسباب الهامة للشعور بآلام أسفل الظهر المزمنة، وتكمن أهمية المفاصل الوجهية في ربط فقرات العمود الفقري ببعضها البعض، حيث أن كل فقرة من فقرات العمود الفقري تحتوي على اثنين من المفاصل الوجهية، أحد المفاصل الوجهية تتجه إلى أعلى، والأخرى تتجه إلى أسفل، كما أن المفاصل الوجهية بها المادة الغضروفية التي تحاط بالرابط المحفظي، الذي يكون غني بالأعصاب، ولهذا فأن آلام أسفل الظهر تكون نتيجة المفاصل نفسها، أو نتيجة التقائها للأقراص الهلامية.
من الأسباب الهامة المسببة لآلام أسفل الظهر المزمنة وجود تضيق بالعمود الفقري، ويحدث تضيق العمود الفقري نتيجة حدوث تضيق في القناة الشوكية المحتوية على الجذور العصبية، حيث يوجد التضيق في مجموعة من المراحل والوضعيات، لهذا ينشأ آلام أسفل الظهر.
الإصابة بانزلاق العمود الفقري يعد من الأسباب الهامة المسببة للشعور بآلام أسفل الظهر، والتي تكون مزمنة، ويحدث الانزلاق بفقرات العمود الفقري نتيجة وجود مشاكل في ثبات تلك الفقرات، حيث تنقسم أنواع انزلاق فقرات العمود الفقري إلى خمس، إلا أن أكثر أنواع انزلاق فقرات العمود الفقري شيوعاً هو الانزلاق الثانوي، والذي يكون بسبب وجود اختلال ميكانيكي، أو بسبب حدوث كسور بالمفاصل الوجهية.
من الأسباب الرئيسية المؤدية إلى الشعور بآلام أسفل الظهر المزمنة هي الإصابة بالتهابات المفاصل، وقد يطلق عليها أيضاً بالفصال العظمي، حيث ينتج عنها الشعور بآلام حادة أسفل الظهر، وحدوث تضيقات بفقرات العمود الفقري، والتهابات مزمنة، وتزداد احتمالية الإصابة بالتهابات المفاصل مع التقدم في العمر.
قد تنتج آلام أسفل الظهر المزمنة نتيجة وجود تشوه أو عيب خلقي بالعمود الفقري، وهي من الأسباب الرئيسية للشعور بألام حادة أسفل الظهر، حيث ينشأ عن التشوه أو العيب الخلقي بالعمود الفقري حدوث انفصال للقرص الغضروفي، أو حدوث انفصال للمفاصل الوجهية، أو انفصال للمفاصل الحرقفية، أو تضيق بفقرات العمود الفقري.
تنتج إصابة الإنسان بأحد الصدمات أو الرضوض شعور بآلام حادة وشديدة أسفل الظهر، ومن أمثلتها: الإصابة بكسر حاد، الإصابة بخلع بالعمود الفقري، لهذا ينصح باستشارة الطبيب، وعدم إهمال العلاج، عند التعرض لمثل هذه الإصابات.
تتسبب أيضاً تلك الكسور في الشعور بآلام حادة في منطقة أسفل الظهور، ومن أمثلتها: الكسور في الفقرات الأسطوانية، حيث ينتج عنها الشعور بآلام حادة، ومن أهم للعوامل التي تتسبب في حدوث تلك الكسور الضعف العام للعظام، وخاصة مع تقدم العمر.
تختلف وتتعدد طرق علج آلام أسفل الظهر، حيث توجد طرق علاجية يمكن للشخص المصاب بآلام أسفل الظهر أن يفعلها بنفسه، وطرق علاجية يتم أحراءها من خلال المختصين بذلك، لهذا يتم التعرف عليهما بشكل تفصيلي، من خلال ما يلي:
نذكر أهم الطرق العلاجية المتابعة بواسطة الشخص المصاب نفسه لعلاج آلام أسفل الظهر، ما يلي:
تتعدد الطرق العلاجية التي يتم أجراءها بواسطة المختصين لعلاج المشاكل المسببة لآلام أسفل الظهر، ومن أهم تلك الطرق، ما يلي:
ويقصد بالعلاج اليدوي تلك العلاج الذي يقوم به المختص للمصاب بآلام أسفل الظهر، وذلك من خلال التدليك الجيد، والضغط على مناطق معينة بالجسد، كما أنهم يقومون بإعادة تصحيح لأي مشاكل بالعمود الفقري، وبالتالي التخلص من المشاكل المسببة للشعور بآلام في المنطقة السفلية للظهر.
حيث تساعد هذه الإبر على التخفيف من حدة الالتهابات، وتعمل على تسكين آلام أفل الظهر.
وذلك من خلال أخذ العقاقير المتعلقة بالاكتئاب، وذلك بعد مراجعة الطبيب المختص أولاً، حيث أوضحت الكثير من الدراسات العلمية الحديثة أن الأدوية المضادة للاكتئاب تساعد في منع حدوث الألم، نتيجة توقف إشارات الألم عن الإرسال، وهذا بدوره يساعد في التقليل من حدة آلام الظهر.
ويتم اللجوء إلى التدخل الجراحي في الحلات الصعبة والمتأخرة، وفي حالة عدم الاستجابة لجميع الطرق العلاجية السابقة، فيقوم الطبيب المختص بالتدخل الجراحي لحالات معينة، وذلك لعلاج مشاكل الأقراص الغضروفية، وذلك من خلال إزالة جزء منها، أو قد يقوم الطبيب بإزالة بعض فقرات العمود الفقري بغرض التقليل من الضغط على الحبل الشوكي، أو قد يتجه الطبيب إلى عمل دمج بين الفقرات وبعضها البعض، حتى يتم التخلص من مشاكل العمود الفقري، والمسببة لآلام أسفل الظهر.