محتويات المقال
نتعرف معكم بالتفصيل على مراحل تطور الطفل الجلوس ، إن الحصول على طفل جديد بالعائلة هو أكثر ما قد يُسبب لها الفرحة والسعادة خاصة إن كان الطفل الأول لهذه الأسرة، لذا تجد أن الأم مُنذ اللحظة الأولى لمعرفة خبر الحمل تبدأ بمتتابعة التغيرات التي تحدث لنمو الجنين داخل رحمها، وبمجرد إتمام عملية الولادة تستمر متابعة الأم لمراحل نمو طفلها، لتتساءل دوماً متى سيبدأ بالكلام؟ ومتى سيبدأ بالتسنين؟ ومتى يمكنه الوقوف على قدميه والتحرك وحده؟
ومن أهم تغيرات النمو التي تحدث للطفل أثناء الشهور الأولى من عمره هي مرحلة الحبو أو الزحف وصولاً إلى الجلوس وحده والوقوف على قدميه اعتماداً على نفسه ، وذلك ما سنعرضه لكِ عزيزتي الأم اليوم بالتفصيل لتتعرفي على مراحل تطور جلوس طفلكِ بالتفصيل من موقع موسوعة.
يبدأ الطفل في تعلم كيفية الجلوس وحده دون مساعدة الأم في نفس الوقت الذي يمكنه فيه اكتساب مهارة (التدحرج) أو التقلب من أحد جوانبه إلى الآخر ورفع رأسه لوحده، وتتطور عضلات الرأس والرقبة والكتفين وهي العضلات المسؤولة عن مساعدة الطفل على أداء هذه المهارة مُنذ اليوم الأول لولادة الطفل وتصبح قوية بالقدر الكافي للجلوس ما بين الشهر الرابع والشهر السابع من عمر الطفل.
ومن الطبيعي أن يبدأ طفلكِ بالجلوس وحده دون الحصول على مساعدة الأم بداية من الشهر الثامن من عمره، وغالباً ما يستطيع جميع الأطفال الجلوس وحدهم بشكل تام في الشهر التاسع من عمرهم.
ومن الممكن أن تبدأ الأم بمساعدة طفلها على الجلوس مُستنداً مُنذ اليوم الأول، إلا أنه عليكِ العلم بأن طفلكِ لن يبدأ بالجلوس وحده قبل أن يتمكن من التحكم برأسه بشكل تام، وذلك لكون التحكم بالرأس هو بداية القدرة على الجلوس لدى الطفل.
وتتطور مراحل جلوس الطفل تبعاً لشهور عمره على النحو التالي:
مع بداية الشهر الثالث أو الرابع من عمر الطفل تبدأ عضلات رأسه ورقبته تصبح أقوى، لتجدين أن طفلكِ الصغير يحاول أن يرفع رأسه قليلاً لتصبح في مستوى أعلى من مستوى النوم، ثم يبدأ في الاستلقاء على بطنه ليتمكن بعدها تدريجياً من رفع جسده قليلاً عن الأرض ليصبح صدره غير ملاصق للأرض بقدر ما يستطيع، لتجدينه يحاول رفع صدره عن الأرض باستخدام ذراعيه الصغيرين وكأنه يقوم ببعض التمارين الرياضية البسيطة.
مع بداية الشهر الخامس يتمكن طفلكِ من أخذ وضعية الجلوس بمساعدة احد الوالدين، ويتمكن من رفع رأسه لتجدين أن ظهره قد أصبح في وضع مستقيم، وربما يستطيع بعض الأطفال من الجلوس لمدة زمنية معينة بمفرده دون أن يحصل على مساعدة أحد، لتجدينه سريعاً قد أتقن الجلوس بمفرده مُحافظاً على اتزانه اعتماداً على ذراعيه دون مساعدة.
ولكن في هذه المرحلة يجب على الأم أن تراقب طفلها باستمرار، وألا تتركه مفرده حتى تقدم له المساعدة حينما يحتاجها، كما أنه من الممكن أن تُحيط ألم موضع جلوس الطفل بالوسائد الناعمة حفاظاً على سلامته.
يتمكن الطفل بداية من الشهر السابع ووصولاً إلى الشهر الثامن من الجلوس بمفرده دون أن أية وسائل حماية أو الحصول على مساعدة والديه، كما يبدأ ظهره في التعود على اتخاذ وضع الاستقامة، فيجلس مستقيم الظهر دون الحصول على مساعدة، كما أنه سيتوقف عن الاعتماد على يديه في الاستناد أثناء الجلوس وذلك لكونه يستخدمها في غرض أخر وهو استكشاف كل ما يحيط به من أشياء.
وستجدين طفلكِ إثناء جلوسه سيحاول الالتفات إلى الجهات المحيطة به محاولاً جذب انتباه من حوله، كما سيتمكن في هذا الوقت من الانتقال من وضع الاستلقاء على بطنه إلى الجلوس مستقيم الظهر في سهوله بمفرده وذلك من خلال دفع جسمه لأعلى باستخدام يديه.
مع الأيام الأولى من الشهر التاسع في عمر طفلكِ وبعدما أصبح قادراً على الجلوس مستقيم الظهر بدون مساعدة، كما أنه تعلم كيفية الاستدارة أثناء جلوسه لمحاولة لفت انتباه من حوله، ليبدأ بعدها في محاولة التحرك والانتقال من مكانه لاستكشاف العالم الصغير من حوله، لتبدأ مرحلة زحف الطفل أو الحبو.
لتجدين أن طفلك باكتمال عامه الأول قد اتقن تماماً تعلم كيفية تحريك جسمه والتحرك إلى الأمام ومن الخلف مستخدماً أطرافه الأربعة، وقد تبدأ مرحلة الحبو عند بعض الأطفال بدايةً من الشهر السادس أو السابع إلا أنه الطبيعي أن يبدأها الطفل بداية من الشهر العاشر وحتى السنة.
وعندما يبدأ طفلكِ بمرحلة الحبو يجب عليكِ تماماً معرفة أنه لن يدع شيئاً يعوقه عن اكتشاف العالم من حوله، لذا عليكِ بإزالة أي شيء أو غرض قد يُسبب له الضرر مثل أي أدوات صلبه أو حادة أو أغراض ساخنه قد يؤذي بها نفسه.
قد تعمل بعض الأمهات على مساعدة أطفالهم على الجلوس بشكل كامل والاعتماد على أنفسهم بدايةً من الشهر الثاني وهو ما يمثل وقت مبكر جداً لهذه العملية التطورية من نمو الطفل، حيثُ أن جلوس الطفل مبكراً قد يُسبب له بعض الأضرار الصحية والبدنية الخطيرة ومنها:
أثبتت بعض الدراسات الألمانية الحديثة أن جلوس الطفل بشكل مبكر عن المُعتاد قد يشبب له انحناءً وتشوهاً في عظام جسده وذلك لكون عظام الطفل لا تزال لينة وغير صلبه في شهور عمره الأولي فلا يتمكن من حفظ اتزان جسده بمفرده لافتقاده مبادئ الاتزان الجسدي التي تحفظ توازن جسده وتحميه من الوقوع أرضاً.
أثبتت بعض الدراسات الطبية أن هناك ثلاثة من واقع كل مئة طفل رضيع يتعرضون للموت المفاجئ، وذلك بسبب تراجع نسبة الأكسجين الواصلة إلى دمهم، بسبب جلوسهم لأوقات طويلة من اليوم مما لا يسمح للأكسجين بالانتشار في كافة أعضاء وأجهزة أجسادهم، لذا يجب عدم الاستعجال في عملية جلوس الطفل أو إطعامه أثناء الجلوس، لتجنب حدوث الموت المفاجئ لا قدر الله.