ارتفاع درجة حرارة الجسم هو تعبير يطلق عندما ترتفع الحرارة عن الحد الطبيعي المتعارف عليه، عندما ترتفع درجة حرارة الطفل عن الحد المقبول الطبيعي لا بد من البحث عن السبب لأنه في ذلك الوقت يُعد أمراً خطير.
إذا وصلت حرارة الطفل إلى 38.4 درجة مئوية، في هذه الحالة يكون الطفل مصاب بالحمى (fever).
ومن الجدير بالذكر أن يمكن قياس الحرارة بأكثر من طريقة سوف نقوم بعرضها جميعاُ في هذا المقال، تلك الطرق التي يمكن أتبعاها حتي يتم تحديد مدى خطورة الحمى.
درجة حرارة جسم الطفل الطبيعية تتراوح بين 36.5 إلى 37.5 درجة مئوية وإن زادت عن هذه الحدود يكون على الأم البحث عن السبب مع مراعاة عمر الطفل، والنشاطات التي يقوم بها، والبيئة التي يتواجد بها إذا كانت حارة أم باردة، والوقت التي تقوم به بقياس درجة الحرارة، حيث أن درجة حرارة الطفل في الصباح الباكر تكون منخفضة للغاية، وتكون مرتفعة في وقت الظهيرة والساعات الأولى من المساء.
يعتبر ارتفاع درجة الحرارة في الجسم عبارة عن وسيلة للدفاع عندما يتعرض الجسم لأي عدوي أو مشاكل أخرى، لذا لا يمكننا قول أن ارتفاع درجات الحرارة مرض ولكنه من الأعراض التي ترافق مشكلة أخرى.
في بعض الحالات يكون ارتفاع درجات لحرارة البسيط ناجم عن مشاكل صحية بسيطة، وأحياناً قد يدل على وجود حالات أكثر شدة.
لا بد من مراقبة الأعراض والعلامات التي تظهر على الطفل حتى يتم تحديد شدة المرض.
في بعض الحالات يكون ارتفاع الحرارة مصاحب لمشاكل صحية شائعة، وفي هذه الحالة يجب مراجعة الطبيب.
قياس درجة حرارة الطفل
في بداية الأمر يمكن استشعار ارتفاع درجات الحرارة عن طريق وضع اليد على جبهة الطفل أو تقبيله برفق، يمكن من هذه التصرفات تحديد إذا كانت حرارة الطفل مرتفعة أم لا.
لا تعد هذه الطرق وسيلة لقياس درجة الحرارة وإنما هي تنبيه أو سابق إنذار للانتباه على إصابة الطفل بمكروه.
في هذه الحالات ينصح الأطباء باستخدام ميزان حرارة مناسب لقياس درجة حرارة الطفل، ومن هنا يمكن لنا التعرف على الطرق التي يمكن اتباعها لمعرفة درجة حرارة الطفل، كما أن النتائج تختلف باختلاف نوع الميزان المُستخدم، ومن الموازين ما يلي:
يمكن قياس درجة حرارة الجبهة بالأشعة تحت حمراء.
يمكن قياس الحرارة بميزان الحرارة الأذني.
القياس تحت الإبط أو تحت اللسان وذلك بميزان حرارة أو زئبقي أو كحولي.
توجد شرائط يمكن وضعها على الجبهة ولكن لا ينصح الأطباء بها، لأنها في الطبيعي لا تعطي قراءات سليمة.
ومن الجدير بالذكر أن بعض الطرق تكون مناسبة لفئة عمرية معينة للأطفال وبينما يكون بعضها غير مناسب لهذه الفئة، لذلك قبل استخدام أي طريقة من الطرق التي تم ذكرها عليك قراءة الإرشادات لمرفقة مع أداة القياس، بالإضافة إلى سؤال الدكتور الصيدلي أو الطبيب المختص أو الممرضة عن طريقة الاستخدام المثالية حسب عمر الطفل.
استكمالاً للحديث عن الحمى فيقوم الأطباء بتشخيص حالة الإصابة بالحمي عند قياس درجة حرارة باستخدام الميزان الرقمي، كما يلي:
من خلال الفم: 37.8 درجة مئوية.
من خلال الشرج: 38 درجة مئوية.
عن طريق وضعها تحت الإبط: 37.2 درجة مئوية.
أعراض ارتفاع درجة الحرارة عند الطفل
عادة درجة الحرارة ترتفع تدريجياً خلال بضعة أيام، وفي بعض الحالات ترتفع الحرارة بسرعة مرة واحدة، هناك بعض الحالات التي ترتفع فيها درجة الحرارة وذلك يكون أمر طبيعي خلال فترات اليوم، حيث ترتفع في وقت الظهيرة والساعات الأولى من الليل وفي الصباح الباكر تنخفض، وفي هذه الأوقات يكون ارتفاع الحرارة طبيعي غير مصاحب للأعراض.
إذا كانت الحمى شديدة وأثارها واضحة والطفل لا يتناول قدر كافي من السوائل أو يعاني من الجفاف
أما عندما يكون الطفل مصاب بالحمى تصاحبه بعض الأعراض الواضحة مثل:
انزعاج الطفل.
والقشعريرة.
وقد يشعر الطفل بالتعرق الشديد عند انخفاض درجة الحرارة.
الشعور بالألم الشديد في الجسم.
الصداع وألم الرأس.
فقدان الشهية وعدم رغبته في تناول أي شيء.
كما أنه يعاني صعوبة النوم أو النوم وقت أكثر من المعتاد.
هناك بعض الحالات القليلة التي يمكن أن يصاب الطفل بما يُعرف بالنوبة الحموية أو الشنج الحراري خاصة إن كان عمره يتراوح بين ستة أشهر إلى ستة أعوام.
هذه النوبة تعرف أنها نوبة تشنج تنتج من الارتفاع الحاد في درجة الحرارة ويكون ناتج من الإصابة بعدوى ما.
يمكن التفريق بين نوبات التشنجات، إذا كان التشنج الحراري يحدث دون أي سابق إنذار أو يكن لأول مرة دون وجد سبب سابق مثل: الاضطراب العصبي.
تُعد التشنجات الحرارية أمر مخيف لأنها في أغلب الأوقات قد تدل على وجود حالة خطيرة، إذا ظهرت عوارضه يجب استشارة الطبيب.
عادة يكون ارتفاع درجات الحرارة لفترة قصيرة وإذا طالت المدة فهذه إشارة لوجود حالة مرضية مزمنة.
أسباب ارتفاع درجة الحرارة عند الطفل
تعددت الأسباب حول ارتفاع درجة حرارة الطفل، ولكن من أشهر الأسباب تكون عدوى بكتيرية أو فيروسية، فيما يلي سوف نوضح أسباب إصابة الطفل بارتفاع في درجات الحرارة:
بعض التطعيمات الخاصة بعمر معين للأطفال، تكون من أعراضها ارتفاع درجة الحرارة.
ارتداء الطفل الكثير من الملابس المبالغ فيها يرفع من حرارة جسمه.
العدوى الفيروسية التي تم ذكرها من قبل ومنها: نزلات البرد، الإسهال، السعال.
العدوى الفيروسية الأكثر انتشاراً مع العدوى البكتيرية.
التفاعلات والحالات الالتهابية مثل: مرض كاواساكي، التهابات المفاصل، التفاعلات التحسسية نتيجة بعض الأدوية.
علاج ارتفاع درجات الحرارة عند الطفل
علاج الحمى قائم على هدفين أساسيين وهما : الأول تقليل درجة حرارة الطفل حتى يتخلص من الانزعاج المعرض له، الهدف الثاني علاج السبب، فيما يلي يمكننا التعرف علي طرق العلاج على حسب سبب الحمى:
إذا كان السبب عدوى بكتيرية: يجب أن يأخذ الطفل المضادات الحيوية المناسبة ومن الجدير بالذكر أن تلك المضادات قد لا تنفع إذا كانت العدوى فيروسية.
إذا كانت الحمى ناجمة عن مشكلة ليست بخطيرة كما في المعتاد عليه تزول خلال ثلاثة أيام ويمكن السيطرة عليها داخل المنزل.
إذا كان ارتفاع درجات الحرارة ناجم عن الملابس المبالغ فيها أو الملابس الخفيفة، يجب على الأم مراعاة اللبس المناسب حسب الظروف الجوية والبيئة الموجود بها الطفل.
يجب على الطفل تناول العديد من السوائل لأنها تعمل على خفض درجة الحرارة بشكل ملحوظ.
يمكن استخدام الكمادات الباردة على منطقة الجبهة، أو الاستحمام بماء بارد.
يمكن استخدام بعض خوافض الحرارة مثل الباراسيتامول أو الآيبوبروفين وذلك في حالة شعور الطفل بالاستياء أو ظهرت بعض الأعراض كالتهاب الحلق.
قبل استعمال أي دواء يجب الاطلاع على النشرة المرفقة مع الدواء بالإضافة إلى سؤال الطبيب أو الصيدلي أو الممرضة.
إذا كان الطفل عمره يقل عن شهرين لا بد من زيارة الطبيب، أو في حالة كان الطفل مصاب ببعض الأمراض الأخرى.
إذا كان الطفل مصاب بمرض الربو فعليكي عدم إعطاؤه الآيبوبروفين.
الخافضات للحرارة أو الأسبرين يتم إعطاؤها للأطفال من دون 6 سنوات.