نستعرض معكم بحث عن اسباب الوقوع في المخدرات وأضرارها على صحة الإنسان ، أصبحت ظاهرة تعاطي الأفراد وخاصةً فئة الشباب وحديثي السن للمخدرات واحدةً من أبرز المشكلات التي تعاني منها المجتمعات على المستوى العربي والدولي في الآونة الأخيرة، فما بين المخدرات الطبيعية التي يتم زراعتها كنبات الحشيش أو المخدرات الصناعية التي تُحضر كيميائياً كالهيروين يجد المجتمع نفسه في مواجهة مشكلة كبيرة لا تقتصر أضرارها وسلبياتها على حياة الفرد الصحية والنفسية والاجتماعية فقط فقط بل تمتد لتنال من توازن المجتمع ككل.
لذا نقدم لكم اليوم بحث عن المخدرات واضرارها وأسباب وقوع الأشخاص في براثن إدمانها، من موقع موسوعة.
يتم تعريف المخدرات طبياً بأنها كافة المواد أو السوائل أو المستحضرات الكيميائية، التي جاءت بعضها من مصدر طبيعي كالزراعة أو تم تحضيرها صناعياً، لتحوي في داخلها عدداً من المواد المحفزة أو المنشطة أو المثبطة لنشاط الإنسان الذهني أو البدني، والتي إذا تم استخدامها لغير الأغراض الطبية تُسبب خللاً جسيماً في وظائف العقل، مما يؤدي بالإنسان إلى إدمان تعاطيها والمداومة على تناولها وعدم القدرة على التوقف عنها بسهولة، والذي يصل بالإنسان في النهاية إلى ضياع صحته الجسدية والنفسية والعقلية وتشتت مسار حياته وضياع مستقبله.
بالرغم من تعدد وتنوع الأسباب المؤدية إلى تناول المخدرات إلا أنها جميعاً تؤدي به إلى إدمانها وعدم القدرة على التخلي عنها، ومن أبرز أسباب الوقوع في دوامة الإدمان وانتشاره بين الناس وخاصةً فئة الشباب:
ضعف الوازع الديني لدى الشباب وعدم تمسكهم بقيم ومبادئ الأديان السماوية القويمة التي تنهي جميعها عن إقبال الإنسان على أي شيء قد يضره أو يُسبب ضرراً لمن حوله، كما أن التخلي عن أداء العبادات الدينية والبعد عن أمور الشريعة والدين يجعل من الإنسان قواماً ضعيفاً سهل الكسر غير قادر على مواجهة مشكلات وضغوط الحياة، فيجد نفسه يلجأ لنسيان كل ما يرهق ذهنه بتناول المخدرات والغياب عن الوعي.
مرافقة أصدقاء السوء الذين يدعون رفاقهم لتناول المخدرات بدعوى تجربة كل ما هو جديد، كما أن بعضهم يجعل من تناول المخدرات إثباتاً على رجولته وتقدم عمره، مما يجعل البعض يتناولونها بدعوى الفضول وحب الاستطلاع، فيمرضون بها وتسوء حياتهم بسبب ذلك.
إن تواجد الأب والأم بصفة دائمة بجوار أبنائهم ومصادقتهم منذ الصغر وتعويدهم على التمسك بالقيم والأخلاقيات الحميدة، واحدة من أهم عوامل نجاح تربية الأبناء، حيثُ أن غياب دور الأسرة في توعية ومراقبة أبناءها يجعلهم معرضين للإصابة بالكثير من الأمراض السلوكية الخطيرة التي تؤثر على صحتهم ومستقبلهم فيما بعد.
فالأب هو قوام المنزل ومُرشد أموره ولا يقتصر دوره على تحصيل الأمور وتوفير متطلبات الحياة المادية فقط، كما أن الأم هي العين الساهرة التي تحرس أبنائها في كل حين وتُعدل من سلوكياتهم وتصوب لهم الأمور إن أخطئوا حفاظاً عليهم وعلى حياتهم.
يُعد الثراء الفاحش وحصول الأفراد على الأموال دون حسيب ولا رقيب من أهم عوامل الوقوع في براثن المخدرات، فعندما يجد الإنسان مالاً متوافراً ولا يسأله أحد فيما أنفقه، تسول له نفسه فعل ما يشاء مما يدفعه إلى تجربة كل ما هو جديد حتى وإن كان مُضراً بصحته.
يلجأ بعض الفراد ممن لا يرضون عن نمط حياتهم وظروف معيشتهم إلى الهروب من ذلك الواقع الفعلي إلى عالم الخيال واللامسؤولية، ولا يجدون سبيلاً لذلك أسهل من تناول عقار مخدر يذهب بهم إلى حيثُ لا يوجد زمان ولا مكان، فيظلون ثابتين في مكانهم والعالم يدور من حولهم ليبقوا مُدمنين على الدوام هروباً من واقعهم.
قد يلجأ السباب وصغار السن إلى تقليد بعض العمال الدرامية التي يشاهدونها من خلال السينما أو التلفزيون والتي عادةً ما تصور بطولة الرجل وقدره فيما يستطيع فعله للخروج على القانون من سرقة وقتل وتناول مخدرات، فيتخذون ذلك النموذج السلبي قدوة لهم، مما يدفع بهم إلى طريق التشتت والانهيار القيمي والأخلاقي.
يتسبب تناول المخدرات في إحداث أثر سلبي كبير على مختلف الأصعدة الصحية والنفسية والعقلية للإنسان والتي من أبرز أضرارها:
أضرار المخدرات الصحية
أضرار المخدرات العقلية والنفسية