ما هو التفكير الإبداعي ؟ سؤال بدأ البحث عنه بكثرة في الفترة الأخيرة، خاصة بعدما لاحظنا إعلانات الوظائف التي تضع القدرة على التفكير الإبداعي، وإيجاد الأفكار من خارج الصندوق شرط أساسي من شروط العمل بها. مما دفع الكثير للبحث حول معنى التفكير الإبداعي، وطريقته، وكذلك سبل تطبيقه. ولا داعي للاستغراق في البحث والإطلاع، لأننا من خلال مقال اليوم على موسوعة سنطرح لكم إجابة وافية عن هذا السؤال، كما سنمنحكم الطرق التي لابد من اتباعها ليكون فكرك إبداعي مختلف ومميز، فكل ما عليك هو متابعتنا في السطور التالية على موسوعة.
خلق الله تعالى الإنسان وميزه على الكثير من خلقه، فهداه نعمة العقل التي من خلالها يتمكن من ممارسة عملية التفكير. فهو الكائن الحي الوحيد الذي يستطيع أن يقوم بالعمليات العقلية. وعلى الرغم من أن جميع البشر يمتلكون القدرة على التفكير، إلا أن تلك المستويات تختلف من شخص إلى آخر، فلا يُمكن أن يكون الجميع على نفس درجة التفكير، بل دائمًا ما يكون هناك المتميز المبدع، الذي يستطيع أن يبتكر الجديد، يخرج عن المألوف، ولا يرضى بالأمور التقليدية، ولا يضع الحلول المعروفة، بل يبتكر كل ما هو جديد في هذه الحياة. وبالتالي هو يُمارس ما يُعرف بالتفكير الإبداعي.
وفي الفترة الأخيرة بدأت أغلب المؤسسات تبحث عن أصحاب تلك المهارة الفائقة، وذلك لقدرتهم على ابتكار الحلول التي تُساعد الشركة أو المؤسسة على الخروج من مأزق ما، أو تحقيق المزيد من النجاحات، ورُبما وضع استراتيجيات المنافسة، ووسائل للسيطرة على الأسواق. بما يكفل نجاح الشركة التي تضم تلك الكفاءات العالية.
لعلك تتساءل الآن إن كان الجميع يبحث عن التفكير الإبداعي، فتُرى ما هي خطواته بالتحديد، وكيف يُمكن للمرء أن يكتشف إن كان تفكيره إبداعي من عدمه، لا بأس فإن توفرت بك الصفات التالية، يُمكننا القول بأن تفكيرك تفكير إبداعي، ومن بينها:
يُعتبر التفكير الإبداعي من أهم الوسائل التي من خلالها تستطيع الشركات والمؤسسات تحقيق التقدم والسبق، ولهذا يتهافت الكثير على الشخص المميز، لاحتكار أسلوبه ليُسجل باسم تلك المؤسسة، وذلك لعلمهم التام أن المبدع لن يتكرر كثيرًا.
ولا تقتصر أهمية الإبداع على الشركة أو المؤسسة أو حتى المجتمع بشكل عام، بل أن أهميته تعود على الإنسان المبدع نفسه، فيُعزز الإبداع ثقته بنفسه، ويُساعده على مواصلة المزيد والمزيد.
ولكن تكمن المشكلة في أن البعض يغتر بتلك القدرة، فتكون سبب أساسي في إصابته بالغرور والتشتت، فسرعان ما ينتقل من قمة إبداعه وتميزه، إلى أسفل سافلين، لذا من الضروري أن تواصل الإبداع، وأن لا تترك للغرور مجال في نفسك.