نقدم لكم اليوم حلول البطالة في السعودية فتابعونا، الشباب هم القوة التي تقوم على طاقاتهم المجتمعات كي تنهض وتزدهر، وإن لم تستغل هذه الطاقات في بناء المجتمع تسببت في دماره للأسف، الحكومات الناجحة تعي هذا الأمر بوضوح لذلك تكثف جهودها لتشغيل طاقات شبابها فيما يفيد، وتعتمد عليهم بشكل كبير في إدارة شئون البلاد، فبحماسهم ونشاطهم سيقدمون أفضل الأفكار وسيبذلون ما بوسعهم لكي يطوروها لتحقيق أفضل النتائج.
والسعودية شأنها شأن كثير من الدول العربية التي تعاني من ارتفاع نسبة البطالة بها، فأشارت الإحصائيات التي تم إجراؤها مؤخرا بأن نسبة البطالة بين الذكور ارتفعت لأكثر من 40%، أما عن البطالة بين الفتيات فتصل لأكثر من 70%.
موقع موسوعة يقدم لكم اليوم مساهمة بطرح بعض الحلول التي من شأنها المساعدة في حل مشكلة البطالة في السعودية.
الأسباب المؤدية للبطالة
قبل أن نتطرق لعرض الحلول، لابد أولاً من التطرق للأسباب، ويمكن تقسيمها إلى :
أسباب اجتماعية
تتسبب الزيادة السكانية بتفاقم مشكلة البطالة، وذلك لعدم وجود ما يكفي من أماكن العمل خاصة في الدول العربية لاستيعاب كل الطاقات البشرية للعمل بها.
كذلك عدم تطور المناهج التعليمية بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل يزيد من البطالة، فيتخرج الشاب بعد كل هذه السنين الطويلة من الدراسة ليجد أنها بلا جدوى، وعليه الاعتماد على نفسه بأخذ دورات في مجالات العمل المطلوبة، إلا انه مكلفة للغاية ولا يقدر الجميع على تحمل نفقاتها.
بالإضافة لقلة وعى المجتمعات العربية بآثار مشكلة البطالة، فلم تتخذ أي خطوات لتجنب التعرض لها حتى تفاقمت كثيراً.
أسباب اقتصادية
مما تسبب في البطالة هو الاعتماد على العمالة الرخيصة من الدول المجاورة والاستغناء عن العمالة المحلية، مما قلص فرص العمل أمام كثير من الشباب.
أسباب تكنولوجية
أدى التقدم والتطور التكنولوجي الذي طرأ في مجال الصناعات للاستغناء عن العنصر البشري في كثير من المجالات والاعتماد على الآلات التي توفر الوقت والمال، وتساهم بشكل كبير في زيادة الإنتاجية.
أسباب سياسة
وجود صراعات سياسية مع الدول الأخرى، وسوء الأوضاع السياسة أدى بشكل كبير لصرف انتباه الدول عن الاهتمام بمشاكلها الداخلية والعمل على إيحاد حلول لها.
عوامل أخرى
تخلي القطاع العام عن مسئوليته بخلق فرص عمل جديدة للشباب.
عدول الشباب عن العمل في بعض الأعمال لأنها أعمال متدنية من وجهة نظرهم لا تليق بهم.
تخرج أعداد ضخمة من الشباب كل عام، مع قلة فرص العمل لتخصصهم.
أيضاً وجود قيود مجتمعية على عمل المرأة.
حلول البطالة في السعودية
يجب أن تعمل الدولة على خلق فرص عمل تستوعب من خلالها طاقات الشباب، من خلال القيام بمشروعات جديدة تدعم الاقتصاد، وتوفر للشباب فرصة عمل.
التوقف عن استقدام عمالة من الدول الأخرى، والبدء بالاعتماد على العمالة المحلية.
العمل على تطوير المناهج التعليمية حيث تتناسب مع متطلبات العمل.
العمل على نشر الوعي بأهمية تنظيم النسل، حتى يحظى الجميع بفرصة لحياة كريمة.
جذب المستثمرين وتشجعيهم بتقديم التسهيلات اللازمة لهم، فمن شأن استثماراتهم أن توفر فرص عمل لكثير من الشباب.
دعم الشباب وتقديم الحكومة تسهلات تشجعهم على إنشاء مشروعات خاصة بهم.
رواتب الموظفين العالية التي لا تتناسب مع جهودهم تشكل عبئاً على الدولة، تخفيض رواتبهم واستثماره في مشاريع لخلق فرص عمل جديدة يعد حلاً مناسباً لتحقيق المساواة في المجتمع.
تخفيض سن التقاعد من شأنه توفير فرص عمل للشباب لاستغلال طاقاتهم في التطوير.
تشجيع المشروعات القائمة على الأعمال اليدوية، وتقديم الدعم الكامل لها من قبل الحكومة.
تمويل المشروعات الصغيرة للشباب.
إنشاء مشروعات في القرى والمدن البعيدة، للحد من التكدس في المدن الكبرى وزيادة أعداد العاطلين.
هناك الكثير من الأعمال التطوعية التي يمكن تحويلها لأعمال جزئية برواتب مرضية، لتشجيع الشباب على القيام بها.
نشر الثقافة والوعي بأهمية العمل من خلال وسائل الإعلام.
يجب العمل على تغيير النظرة الدونية لبعض الأعمال من خلال وسائل الإعلام، بالإضافة لاستحداث طرق جديدة في التعليم تعلم الأطفال أن لكل عمل أهميته وبدونه تتعطل المجتمعات.
توفير فرص تدريب للشباب بقطاعات مختلفة.
الاستفادة من تجارب الدول الأخرى التي تمكنت من القضاء على البطالة.
إجراء دراسة شاملة تدرس الأسباب وراء ارتفاع البطالة، ثم وضع خطة متكاملة بالاستعانة بالخبراء من كافة المجالات، تشمل حلولاً فورية وقابلة للتنفيذ خلال مدى زمني معيين للقضاء على البطالة.
ويتضح مما سبق أن حلول البطالة هي مسئولية مشتركة بين الحكومة والمجتمع، لذلك يجب أن يتكاتف الجميع ويعي كل فرد مسئولية دوره ليقوم به على أكمل وجه.