نقدم لكم في هذا المقال معلومات عن الدولة الأموية ومراحل تأسيسها وأبرز الخلفاء الأموية حيث تعتبر الدولة الأموية هي أول دولة إسلامية تتبع منطومة التوريث في الحكم الخاص بها، حيث قد انحدر جميع الخلفاء الحاكمين للدولة الأموية من بني أمية والجدير بالذكر فإن الفترة الخاصة بالدولة الأموية تعد من ضمن أهم العصور المزدهرة في التاريخ الأسلامي، حيث قد توسعت الدولة الإسلامية خلال تلك الحقبة لتصل إلي الصين شرقا وجنوب فرنسا من الغرب و قد مرت تلك الدولة بالعديد من المراحل الهامة.
هي أول مرحلة في مراحل تكوين وتأسيس الدولة الأموية حيث قد تأسست الدولة علي يد الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان والذي قد عين وليا على الشام منذ العام الواحد والأربعين من هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وبعد أن تم اغتيال الخليفة عثمان بن عفان قد حدث اضطراب كبير في الدولة الإسلامية، خاصة بعد أن تولى علي بن أبي طالب الخلافة ولم يتم مبايعته من قبل حاكم الشام أنذاك معاوية بن أبي سفيان.
و قد تحجج معاوية خلال تلك الفترة من عدم مبايعته هي ضرورة أن يقتص الخليفة من قتلة عثمان قبل أن يتم مبايعته، وقد تعهد معاوية بدم عثمان على اعتبار أنهم من بني أمية وقد حدثت مواجهات بين علي ومعاوية لم تنتهي إلا بعد أن تم إغتيال علي وقد تولى الحسن بعدها الخلافة ليتنازل عنها لمعاوية وبذلك تنتقل الخلافة لبني أمية لأول مرة وقد شهدت الدولة الإسلامية إزدهار كبير في حكم معاوية إلا أنه قد سن حكم التوريث وقد أمر الناس مبايعة ابنه يزيد قبل وفاته بعشر سنوات وقد ظل يحكم الدولة الإسلامية طوال 20 عام.
بايع الناس يزيد بن معاوية والذي قد تولى الحكم بعد وفاة أبيه معاوية سنة 60 من الهجرة ولكنه لم يظل بها لفترة طويلة نظرا لحدوث ثورة الحسين وشهد عصره معركة كربلاء الشهيرة والتي قد استشهد بها الحسين والعديد من آل بيته، ونظرا لاتباع سياسة التوريث فقد حكم معاوية بن يزيد بعد والده خلافة له، وما لبث إلا ان تنازل عنها للحاكم مروان بن عبد الحكم ومن بعده عبد الملك بن مروان والذين قد ساعدوا بشكل كبير على ازدهار الدولة وقد تم القضاء على أبرز الخصوم خلال تلك الحقبة وهم عبد الله بن الزبير وقد برز في عهدهم أسماء مثل الحجاج بن يوسف الثقفي وهو من ضمن اهم رجال الدوله خلال تلك الحقبة وأكثرهم بطشا.
بعد الخليفة عمر بن عبد العزيز تولى كل من يزيد بن عبد الملك ومن بعده أخيه هاشم وبعد هاشم دخلت الدولة الأموية في مرحلة كبيرة من الضعف وكثرة مظالم المسلمين والضعف حتى انتهت الدولة الأموية خلال عام 132 من الهجرة على يد العباسيين والذين هزموا الأمويين خلال معركة الزاب.
يؤكد المؤرخون أن هناك بعض الأخطاء التي ساهمت بشكل كبير في انهيار الدولة الأموية وقد تم حصر أهم تلك الأخطاء فيما يلي :
1- التعصب بين بعض خلفاء بني أمية
2- اهتمام بعض الخلفاء بالترف ورفاهيات الخلافة
3- ظهور بعض التعصب بين الخلفاء العرب مما أدى للتفرقة فيما بينهم.
4- عدم الاهتمام بالجنود ورواتبهم وحياتهم الذي آدى للتمرد.
5- عدم اهتمام بعض الخلفاء بالقيادة في الشعائر الدينية مثل أجدادهم من الخلفاء السابقين.