آداب إخراج الزكاة هي: استحباب إيصال الزكاة للمستحقين من المزكي بنفسه.
إخراج الزكاة هو واجب شرعي مهم في الإسلام ينطلق من مبدأ المساواة والتكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع. وتعتبر الزكاة من أركان الإسلام الخمسة التي يجب على المسلمين أداؤها، وتعتبر واحدة من أهم الوسائل لتوزيع الثروة بشكل عادل وتحقيق التوازن الاجتماعي والاقتصادي في المجتمع.
تتضمن آداب إخراج الزكاة عدة مبادئ أساسية تعكس قيم الإيثار والإحسان والتكافل الاجتماعي. من أبرز هذه الآداب:
1 – تشير الآية الكريمة “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ” إلى استحباب إخراج الزكاة من الأموال المكتسبة بطرق حلال وطيبة.
2 – تنص الآية الكريمة “وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ” على أهمية إخراج الزكاة من أجود المال، وعلى عدم التحيل في الزكاة وعدم اختيار الأموال الرديئة أو المال الحرام.
3 – الزكاة يجب أن تؤدى في أوانها، وهذا مبين في الحديث النبوي والآيات القرآنية التي تشير إلى أهمية إخراج الزكاة في وقتها المحدد.
4 – الزكاة يجب أن تؤدى بنية طيبة وإحسان، كما ورد في الحديث النبوي الذي يشير إلى أن الزكاة يجب أن تُعطى بنية صافية ولله.
5 – عدم التهاون في إخراج زكاة الحلي، وهذا يظهر من خلال الحديث النبوي الذي يروي قصة امرأة أتت بحليها للزكاة، وأظهرت تصرفاً إيمانياً صافياً في إخراجها.
6 – يحث القرآن الكريم على عدم إبطال الصدقات بالمن والأذى، مما يعني أن الصدقة يجب أن تقدم بحسن نية وبدون إيذاء للمستفيد.
7 – يؤكد القرآن الكريم على أهمية الإخلاص في الصدقة، حيث يجب أن تقدم الصدقات ابتغاء مرضاة الله وتثبيتًا للنفوس.
8 – يشير القرآن الكريم إلى جواز إخفاء الصدقات، مع الإشارة إلى أن ذلك يكون خيرًا للمؤدين ويكفر عن سيئاتهم.
9 – في بعض الحالات، يمكن أن يكون إظهار الصدقة مفيدًا، وذلك في حالات تعود بالنفع على المستفيدين وتحقق مصلحة عامة، ولكن يجب أن يكون الإظهار مرتبطًا بمصلحة معقولة وليس للتباهي.