العملية التربوية هي حجر الأساس في عملية تنمية الأجيال، يتم من خلالها التفاعل بين كافة العناصر والأدوات التي تؤدي إلى التكامل بالعملية التعليمية مثل المعلم والمنهج التعليمي والمتعلم، لذلك هي عملية متكاملة العناصر ولا تكمل دون أحد عناصرها، هي عملية ممنهجة لها خطط وأهداف واضحة.
تؤثر العملية التربوية على شخصية الفرد بصورة كبيرة ومباشرة وتختلف في طرق تطبيقها ما بين شخص إلى آخر، هناك من يعتمد في الأساس على المعلومات أكثر ومن بينهم من يركز على الشخصية، بالنهاية تعد العملية التربوية استراتيجية قومية متكاملة تهدف إلى الرقم بالأمم والشعوب.
للتعرف على الفرق بين التدريس والتعليم لابد من التعرف على مفهوم كل عنصر بالإضافة إلى العناصر التي تؤدي إلى تحديد التعريف.
التعليم هو مصطلح عام يستخدم في كافة المواقف التعليمية في الحياة ولا يقصد به تعلم أمر معين، الحياة بصورة عامة هي عبارة عن مجموعة من التجارب، ويطلق على أي شيء يتعلمه الإنسان في الحياة العملية أو العلمية خارج نطاق المدرسة أو الكلية والجامعة أو بداخلها، ويقوم به المعلم وغيره من الأشخاص، لذلك يمكننا القول أن الموقف التعليمي هو موقف خاص بعملية التعليم ويتم من خلال وجود هذه العناصر:
التدريس هو مصطلح عكس مصطلح التعليم العام، فهو سلوك مقصود وموجه ومنظم تجاه أمر ما، يتم من خلال المدرسة أو الكلية أو الجامعة ويشرف على التدريس المعلم، وذلك من أجل مساعدة الطلبة على تحقيق ونيل الأهداف المقصودة المخطط لها في السابق، لذلك نستطيع القول أن الموقف التعليمي يتحدد سواء كان تعليم أو تدريس بوجود عناصر معينة وهي:
هناك مجموعة من النقاط الأساسية التي يكمن فيها الفرق ما بين التعلم والتعليم وإليك أهم هذه النقاط:
التعلم هو عبارة عن سلوك شخصي أو عملية شخصية يقوم بها الفرد بذاته حتى يستطيع كسب المعرفة والخبرات والمعلومات، بحيث يستطيع من خلالها القيام بعمل شيء ما، الشخص المتعلم هدفه الأساسي هو الحصول على جميع المعارف والعلوم عن طريق البحث عن الأدوات المناسبة والتي يحصل عبرها على المعلومات من خلال المدارس والمعاهد والكتب وغيرها من الوسائل والأدوات التعليمية، لذلك يمكن القول أن عملية التعلم ترتبط ارتباط وثيق بعملية التعليم.
العلاقة بين التعلم والتعليم هي علاقة صريحة وواضحة للغاية فهما وجهان لشيء واحد بالنهاية وهو تحصيل العلم، التعلم هو عملية تلقي العلوم بينما يشير التعليم إلى تحقيق عملية التعلم، فإذا كان التعليم يهدف إلى تحقيق غاية فإن التعليم يسعى إلى تحقيق التعلم، ولا يمكن أن يتم الفصل بين العمليتين، الطالب هنا يقوم بممارسة التعلم والمدرس يمارس التعليم حتى يكمل كلاً منهما الآخر في إطار العملية التعليمية.
يجب أن يكون للمعلم مطلق الحرية داخل الفصل حتى يستطيع توصيل المعلومة للطالب بكافة الطرق، ويجب إدارك مستوى كافة الطلاب داخل الفصل حتى يتم تحديد قدرته على تحديد المستوى ومدى استيعابه للدروس بالإضافة إلى مراعاة الوقت المحدد لكل درس، ويجب ايضًا على المعلم أن يتبع الاساليب الحديثة والمتطورة في التدريس لاسيما في ظل التطور التكنولوجي الذي نشهده هذه الفترة.
هناك العديد من نظريات التعلم ومن بينها النظرية السلوكية والتي تعد من أوائل النظريات الخاصة بطرق التعلم والتعليم وتم وضعها من قبل جون واطسون بالولايات المتحدة الأمريكية، اما نظرية التعلم البنائية فهي تابعة إلى جان بياجيه رائد هذه المدرسة وقد تم رفض كل ما طرحه في المدارس الأخرى من عمليات التعليم والتعلم فهو يرى أن التعلم يجب أن يكون ناتج عن منبع خارجي، بالأخير نظرية التعلم الغشتالتي وقد قامت هذه المدرسة على أيدي ثلاث من العلماء وهم كورت كوفكا وجالج كوهلر وماكس فريتمر.