تبلغ مساحة جزيرة فيلكا ما يقرب من 43 كيلو متر مربع، ويبلغ طول تلك الجزيرة لما يقرب من 14 كيلو متر، ويصل أقصى عرض للجزيرة إلى قرابة 6 كيلو متر، ويصل محيط الجزيرة الإجمالي، وهو الجزء المطل منها على ساحل البحر العرب قرابة 38 كيلو متر، ويصل أقصى ارتفاع إلى 10 متر فقط عن مستوى سطح البحر، وتتميز بشكلها الذي يشبه المثلث.
المقصود بكلمة “فيلكا” هو الموقع البعيد، أو نقطة التمركز، وتم إطلاق تلك التسمية على الجزيرة من اللفظ الإغريقي القديم “فيلاكيو”، وقد تمت تسميتها قديماً باسم جزيرة “إيكارا”، وذلك لشبهها الكبير بالجزيرة اليونانية إيكاروس، ومن أشهر التسميات التي أطلقت على الجزيرة “بيلوجي” و”أكوادا”، وتعتبر جزيرة فيلكا واحدة من الجزر الكويتية الواقعة في منطقة الخليج العربي، والتي توالت عليها الكثير من الحضارات، ويذكر أنه كان لها أهمية تجارية كبيرة، بحكم موقعها في البحر، فشهدت على واحدة من أهم الحركات التجارية بين دول الساحل الحليجي وحضارة بلاد ما بين النهرين في قديم الأزمان.
يبلغ عدد سكان جزيرة فيلكا إلى ما يقرب من 580 ألف نسمة، وتعد تلك الجزيرة هي منطقة جامعة لخليط فريد من نوعه على أرضها، وهو الخليط ما بين السكان العرب، والذي استوطنوا الجزيرة، قادمين من العديد من البلدان من شبه الجزيرة العربية على رأسها المملكة العربية السعودية والبحرين وعمان، والعديد ممن ترجع أصولهم إلى بلاد فارس، وقد زادت حملات الهجرة من الجزيرة بسبب حرب الخليج الثانية، ما أدى إلى تناقص واضح في عدد السكان، وظلت أقسام كبيرة من تلك الجزيرة غير مأهولة بالسكان.
ذكرنا فيما سبق أن سكان جزيرة فيلكا القدماء، كانوا عبارة عن خليط ما بين عرقين، وهما العرب الذين استطونوها قادمين من دول الخليج العربي في أوائل الخمسينيات من القرن الماضي، إلى جانب بعض من الفرس، وقد كانت الهجرة تأتي إلى القرية من خلال بر فارس، ومن نجد وسواحل الإمارات العربية المتحدة والعراق وعمان والبحرين، وقد كان أول تعداد تم الإعلان عنه بشكل رسمي لسكان الجزيرة كان عام 1957، ولكن لم يزد عدد السكان حينها كثيراً، فقد بلغ عدد السكان حينها إلى ما يقرب من 2442 شخص، والذي وصل عام 1985 إلى 5832 شخص، ولكن تم تهجير السكان عقب اندلاع حرب الخليج الثانية.
سنة التعداد | العدد الكلي للسكان في الجزيرة | الأجانب على الجزيرة |
---|---|---|
عام 1957 | نسمة 2442 | 717 شخص |
عام 1961 | نسمة 2679 | 521 شخص |
عام 1965 | نسمة 3279 | 643 شخص |
عام 1970 | نسمة 3268 | 1350 شخص |
عام 1975 | نسمة 3962 | 1915 شخص |
عام 1980 | نسمة 4845 | 2292 شخص |
عام 1985 | نسمة 5832 | 2426 شخص |
تمتلك جزيرة فيلكا العديد من المقومات السياحية والمزارات المختلفة، بالإضافة إلى العوامل الطبيعية الجذابة التي تجعلها واحدة من الجزر الأكثر إقبالاً سياحياً في تلك المنطقة، ناهيك عن الموقع القريب من العاصمة الكويت، والتمتع بالطبيعة الخلابة المحيطة بها، وكونها ملتقى للعديد من الثقافات، سواء تاريخياً وحتى الآن.
تمتلك جزيرة فيلكا العديد من الأماكن السياحية الفريدة من نوعها، ومن بينها ما يلي.
تمتلك قرية الصباحية الكثير من الآثار الإسلامية كونها كانت ملجأ للكثير من المسلمين وواحدة من أكبر المستوطنات الإسلامية في الجزيرة، ويعتقد أن تلك الآثار التي فيها تنتمي إلى العصور الإسلامية المتوسطة أو العصور الإسلامية الأخيرة، وفقد تم العثور على الكثير من المباني الحجرية، وبقايا الفخار الإسلامية، بالإضافة إلى الآثار الإسلامية، والقرية تتميز بالمناظر الطبيعية الخلابة، كونها مليئة بأشجار النخيل القريبة من ساحل البحر، والذي يعد في ذاته وجهة قوية للسياحة في تلك المدينة.
تعد تلك القرية واحدة من أهم المناطق الأثرية الموجودة في الجزيرة، فهي تضم الكثير من المعالم الأثرية والتاريخية العريقة، والتي ترجع إلى العديد من الحضارات المختلفة على مر التاريخ، والتي ظهرت في تلك المنطقة، فقد كانت المنطقة ملتقى للعديد من الثقافات كما ذكرنا.
أما مبنى أم الدخان فهو واحد من المباني الأثرية، والتي تجذب إليها الكثيرون من حول العالم، فهو مبنى تم بناؤه مرتفعاً عن الأرض، بشكل متوازي مع شاطئ البحر، وهو الذي يقع على مقربة منه، وقد تم العثور على الكثير من الهياكل الحجرية التي توجد في محيط هذا المبنى.
تعتبر تلك القرية ذات الموقع المميز، هي مقصد لعشاق رياضة الصيد، سواء من الهواة أو المحترفين، بحيث تمتد تلك المنطقة إلى المقبرة القرآنية، والتي تعتبر واحدة من أبرز الأماكن الأثرية في الجزيرة، وقد العثور على العديد من القطع الأثرية في تلك المنطقة، والتي من بينها بقايا فخار وقطع مزخرفة، والتي يرجع تاريخها إلى أواخر الفترة الإسلامية.