تنتج غازات الدفيئه من ماذا؟ وما هي أشهر مصادر الغازات الدفيئة؟ يُمكن مُناقشة الإجابة عن تلك الأسئلة في ضوء النشرة التعليمية الصادرة عن التقارير الخاصة بالإبلاغ عن تغيرات المناخ، وخاصةً تلك المُتعلقة بارتفاع درجة الحرارة بالغلاف الجوي وظاهرة الاحتباس الحراري مع تدخلات الأنشطة البشرية في زيادة حدتها وغيرها من التفاصيل التي سنُتابع التعرف عليها على الموسوعة فيما يلي.
تنتج غازات الدفيئه من
تُعرف الغازات الدفيئة على أنها (غازات الاحتباس الحراري) وهي تلك الغازات القابلة للامتصاص ومن ثم ينجم عن امتصاصها ظهور انبعاثات فائقة للأشعة تحت الحمراء، وتنتج غازات الدفيئه من الحرق المُستمر للوقود الأحفوري المُستخدم لتوليد الكهرباء وإنتاج الطاقة، وكذلك فيما يتعلق بقطاع النقل وحرق النفايات وغيرها من المُعاملات التي تولّد عنها ارتفاع نسب تلك الغازات.
ينجم عن حرق الوقود الأحفوري سبع مصادر لغاز ثاني أكسيد الكربون والمُتمثلة في الوقود السائل والوقود الغازي والهيدروكروبونات بالإضافة إلى الوقود الصلب والغاز المشتعل بالصناعات المختلفة وغيرها من المصادر.
على الرغم من أن تلك الغازات تتواجد بشكل طبيعي وتُعتبر مُفيدة في حفظ كوكب الأرض إلى درجة الدفء المطلوبة لاستمرار الحياة إلا أن الإنسان يسئ التصرف بشكل يتسبب في ارتفاع نسب تلك الغازات عن الحد الطبيعي لها مُحدثّة ظواهر كارثية تُهدد كوكب الأرض كظاهرة الاحتباس الحراري.
مؤشرات تركيز غازات الدفيئة
بالتعرف على إجابة سؤال تنتج غازات الدفيئه من ماذا تجدر نخلص إلى السبب الجوهري المُتسبب عنه ارتفاع تركيزات تلك الغازات عن الحدود الطبيعية لها في الغلاف الجوي والمُتمثل في الأنشطة البشرية التي تراكمت نتائجها على مدار الـ 150 عامًا السابقين، لذلك نجد أن:
أغلب التقارير تُشير إلى الارتفاعات الحادثة في نسب غازات الدفيئة بمرور الوقت مقابل الأنشطة البشرية والصناعية وغيرها.
هناك العديد من العوامل المُتوقف عليها تحديد مؤشرات تركيز غازات الدفيئة حيث يتم وضع قياسات دقيقة حول نسبة التوازن فيما بين مصادر الغازات وطبيعة عمل المصارف للتخلص من النسب الزائدة من الغازات.
تتمثل المصادر في كمية الغاز المُنتج سواء أكان ذلك بشكل طبيعي في الغلاف الجوي أو ذلك الناتج عن النشاط البشري.
أما المصارف المُشار إليها سابقًا فهي تتمثل في الاستراتيجيات والآليات المُستخدمة للتدخّل الفوري لإزالة الغازات من الغلاف الجوي، ويتم ذلك على عدة مراحل تهدف إلى تحويل المركب الكيميائي لغازات الدفيئة إلى تركيب كيميائي لمركبات أخرى مُختلفة غير سامة أو مُضّرة.
على الرغم من أن النسب الأكبر من غازات الدفيئة تنتج من حرق الوقود كما سبق الإشارة إلا أن هناك العديد من فئات المصادر الأخرى التي تلعب بشكل أو بآخر دورًا حيويًا في زيادة نسبة تلك الغازات وغيرها من الغازات المشمولة بواسطة بلاغات اتفاقية الأمم المُتحدة، ومن تلك المصادر نذكر الآتي:
التطرق لاستخدام أي من المذيبات وغيرها من المنتجات شبيهة التركيب الكيميائي. العمليات الصناعية المختلفة وسوء تصريف الانبعاثات الناجمة عنها.
المعاملات الزراعية المُستخدم بها الأسمدة الكيميائية وغيرها من المركبات التي تُسبب تغييرات في النسب الطبيعية للغازات في الغلاف الجوي.
الإسراف في استخدام الكلوروفلوروكربونات والهالونات سواء أكان ذلك في أي من أنظمة التبريد أو الأنظمة المختلفة ذات الصلة بآليات إطفاء الحرائق.
النفايات المختلفة سواء البشرية أو الصناعية أو الزراعية مع سوء التصريف والحرق وغيرها من المُعاملات غير السليمة.
التطرق لتغيير طبيعة الأراضي وإزالة الغابات وما إلى ذلك من التدخّلات التي تؤدي إلى حدوث إخلال في التوازن البيئي وخاصةً بالغلاف الجوي.
اتفاقية الأمم المتحدة لتغيرات المناخ
صّرحت اتفاقية الأمم المُتحدة بالتقارير الأساسية لتغيرات المناخ، كما أشارت إلى الغازات التي تُغطيها البلاغات والتي جاءت كما يلي:
الغازات الدفيئة الأساسية والمُحددة بشكل مُباشر في غاز أكسيد النيتروز( N2O) وغاز ثاني أكسيد الكربون (CO2) بالإضافة إلى غاز الميثان (CH4).
ذلك بالإضافة إلى بعض الغازات الأخرى المُحتسبة ضمن مجاميع الانبعاثات الخاصة بغازات الدفيئة مثل سادس فلوريد الكبريت (SF6) والكربون الهالوجيني الذي يُشير إلى المركبات الكربونية والهيدروكربونية المُشبعّة بغاز الفلور، حيث تلعب تلك الغازات دورًا حيويًا في ظاهرة الاحتباس الحراري.
هناك العديد من الغازات الأخرى المُدرجة ضمن انبعاثات غازات الدفيئة على الرغم من عدم تصنيفها ضمن مجاميع الاحتباس الحراري، ومنها أكاسيد النيتروجين، وغاز ثاني أكسيد الكبريت (SO2)، و غاز أول أكسيد الكربون (CO)، بالإضافة إلى المركبات العضوية المُتطايرة جميعها ماعدا غاز الميثان والتي يُطلق عليها (NMVOCs).