تقرير عن جزيرة جرينلاند (Green Land) هي أحد أشهر الجزر الموجودة حول العالم والجاذبة للسياح حيث يقام عليها العديد من الاحتفالات والمهرجانات الثلجية، كما أنها تمتاز بالمساحة الكبيرة التي بلغت ما يقرب من (2.166.000 كم²) لتصبح بذلك ثاني أكبر جزيرة بعد أستراليا من حيث المساحة، وتقع تحديداً بالقطب الشمالي بالجهة الشرقية الشمالية من كندا، والشمالية من المحيط الأطلسي.
يقصد بها في اللغة الدانماركية الأرض الخضراء، وفي اللغة الجرينلاندية تعرف بـ(أرض الناس)، وما يفصل بينها وبين كندا مسافة تقدر بحوالي ستة عشر كيلو متراً، وهي واقعة مع حدود كلاً من مضيق الدانمارك، المحيط الأطلسي، مياه بحر اللابرادور، خليج بافن، مضيق ديفيس، مضيق الناريس، تعرفوا معنا في موسوعة حول أبرز المعلومات المتعلقة بها.
تقرير عن جزيرة جرينلاند
تمتلك الجزيرة مجموعة متنوعة من السلاسل الجبلية منها جبل (جنبجورن)، ويزيد ما تتضمنه من الجزر عن ألف واحدة، وقد عرف عن أهلها مدى كونهم ودودين بدرجة كبيرة مع الزوار الذين يترددون عليهم في الأوقات المختلفة من العام، وتعد اللغة الرسمية التي يتحدثون بها هي الدانماركية إلى جانب ما قد تم اعتماده كلغة رسمية عام (2009م) وهي الجريلاندية.
نوك جرينلاند
نوك (Nuuk) هي عاصمة جرينلاند وأكبر مدنها فيما يتعلق بعدد من يعيش بها من السكان الذي تعدى (16.000 نسمة)، وقد تم تأسيسها عام (1728م)، وأصبحت هي المركز الأول الثقافي والاقتصادي للجزيرة بشكل عام.
يقصد باسمها (رأس الجزيرة) وذلك يرجع إلى موقعها إذ تقع في مصب مضيق يعرف بكنوب كانغيرلوا (Nuup Kangerlua)، على بعد عشرة كيلومترات من بحر لبرادور بالساحل الغربي الجنوبي لجرينلاند.
أما عن المناخ فهو قارس، حيث يبلغ في فصل الشتاء ما يزيد عن ثلاثون درجة مئوية تحت الصفر، وهو ما يجعل فصل الصيف خاصة شهر أغسطس هو الأنسب لزيارتها، وبها يعيش الغالبية العظمى من إجمالي سكان الجزيرة.
الاسلام في جرينلاند
يمكن القول أن الدين الإسلامي بها شبه منعدم ولا يوجد سوى قلة قليلة هم من يعتنقوه وذلك يرجع إلى عدة عوامل من بينها انخفاض الكثافة السكانية والهجرة إليها من أجل العمل نتيجة الظروف المناخية القاسية.
وتبلغ عدد ساعات الصوم بها ما يقرب من أثنى وعشرون ساعة ما يجعل الالتزام بأداء العبادات شديد الصعوبة فلا نجد سوى ثمانية مسلمين تقريباً فقط هم من يعيشون بها أحدهم لبناني والآخر مغربي وكلاهما يصوم في شهر رمضان ذلك العدد الكبير من ساعات الصوم، أما الباقية فهم مصريين يصومون وفقاً لتوقيت مصر.
استقلال جرينلاند
تضم عدد كبير من الأحداث التاريخية الهامة التي قد وقعت بها حتى حصلت على استقلالها وسوف نعرض أبرزها فيما يلي
كانت الجزيرة موطناً لجماعة الباليو إسكيمو في الفترة ما بين (2.500 حتى 800 قبل الميلاد)، حتى احتلها الإيسلانديين والفايكينج نرويج عام (875م)، إلا أن أحضر إريك الأحمر السكان إليها عام (982م) ومنذ عام (1261م) بدأ التوافد من المهاجرون إليها تزداد نسبته وترتفع.
إلا أن خضعت الجزيرة لحكم الدنمارك عام (1380م)، وفي ظروف غامضة بالقرن الخامس عشر الميلادي توفى جميع من كان يعيش على الجزيرة ولكن البعض قد رجح أن السبب هو الظروف المناخية القاسية.
عام (1940م) حينما شبت الحرب العالمية الثانية قامت ألمانيا بغزو الدنمارك، وقامت أمريكا بالدفاع عنها عام (1941م)، وأنشأت بها قواعدها العسكرية، وبحلول عام (1961م) كانت قد شيدت أعظم محطة رادار بالعالم.
في عام (1953م) تغير الدستور الخاص بها لتصبح مقاطعة دنماركية تتمتع بواجبات وحقوق، وفي تاريخ (21 يونيو 2009م) أصبحت تتمتع بحكم ذاتي مستقل يمنحها الحق في ممارسة حقوقها وشؤونها القضائية، واستغلال مواردها الطبيعية.
تعتمد الجزيرة بشكل رئيسي في اقتصادها على الصيد حيث يمثل ما يزيد عن تسعون بالمائة من صادراتها من صيد الأسماك، إلى جانب صناعة السمك والروبيان، بالإضافة إلى احتواء أراضيها على نسب هائلة من المعادن المتنوعة مثل (البلاتين، النيكل، اليورانيوم، والحديد)، وقد بدأت عمليات التعدين بها منذ عام (2007م)، أما العملة الرسمية فهي الكرونة الدنماركية (DKK).