تناشد منظمات حماية البيئة كافة المجتمعات بضرورة الحفاظ على الموارد الطبيعية وتقليل استخدام الغازات والمواد الكيميائية التي تلحق ضرراً بالبيئة، والذي ينتج عنه حدوث طفرات بيئية تتسبب في خلل بالنظام الكوني.
قامت دول العالم ببرم اتفاقيات دولية بغرض حماية البيئة وتحديد سلوكيات المجتمعات اتجاه الأرض.
وتعتبر اتفاقية جنيف 1949م من أبرز الاتفاقيات التي أجريت بهدف النظام البيئي خلال الأعوام الأخيرة، والتي بموجبها التزمت الكثير من الدول بحماية الكائنات الحية والنظام البيئي.
أشار قانون البيئة الفلسطيني أن لكل إنسان حقاً في العيش بداخل بيئة نظيفة خالية من الضرر، لذا يتوجب على الجميع المحافظة على الكون فهي مسؤولية المجتمعات.
تتضمن المادة رقم ٧ توضيح بشأن أن المخالفين للقوانين سوف يتعرضون للمسألة، وعلى هذا ينبغي على كافة الأفراد الحفاظ على البيئة من التلوث والإبلاغ على الأماكن المستخدمة لمواد ضارة.
كيف نحافظ على البيئة
الجانب البيئي: يتمثل الجانب البيئة في اتباع أساليب سليمة عند التخلص من الأتربة ونفايات المصانع، فيجب تجنب حرقها أو رميها في المصارف الصحية أو الطرق العامة، مع اللجوء إلى استخدام الحاويات التي تحتوي على النفايات في صور أخرى عن طريق إعادة التدوير، فإن هذا يقلل من أضرار البيئة.
الابتعاد عن المواد الكيميائية: من اللازم استخدام عناصر قابلة للتحلل، حتى لا تسبب أضرار، مع الابتعاد عن المواد التي تحتوي على البوراكس أو الكلور.
الحرص على وضع غرامات على الأفراد المخالفين للقرارات الخاصة باستبدال المواد الكيميائية بمواد صحية خالية من المكونات الضارة التالفة.
الاعتدال في استخدام المياه: أن استخدام المياه بصورة منتظمة والحرص على توفير استهلاك المعدات الكهربائية، فهذا يحد من انبعاث غازات وعوادم ضارة.
معالجة مياه الصرف الصحي: ينبغي على المجتمعات تنقية ومعالجة مياه الصرف الصحي، ويكون ذلك عن طريق تنظيفها بصورة دورية، فإن هذا يمنع من وصول الملوثات إلى الأراضي والمياه الجوفية وكذلك الأنهار والإبحار.
تحديث وسائل النقل: من اللازم تحديث وسائل النقل واستخدام المركبات التي تعمل بالطاقة النظيفة، والتي تستهلك الوقود الأحفوري؛ لأنها تحد من أضرار المناخ بالبيئة.
يمكن استخدام الدراجات الهوائية في حالات التنقل لمسافات قصيرة، فإن تلك الطريقة تساهم في حماية البيئة من الأتربة والعوادم التي تضر بالغلاف الجوي.
أهمية المحافظة على البيئة
من اللازم المحافظة على موارد البيئة المختلفة من خلال نشر سلوكيات حماية البيئة وتقليل الاستخدام السيئ للمواد الكيميائية.
الحرص على زيادة المشروعات التي تحافظ على البيئة، فمن الملحوظ أن الدول التي تهتم بالبيئة، وتسعى إلى جعل المجتمع نظيفاً خالياً من المواد الضارة الملوثة للمناخ والتربة تكون أكثر تطوراً وتقدم.
تسعى المجتمعات إلى زراعة الكثير من الأشجار من أجل امتصاص الأتربة والعوادم من الهواء، فإن هذا يقلل من تدمير الغلاف الجوي.
تؤثر حماية البيئة في رعاية الكائنات الحية وحمايتها من التعرض للانقراض، فكلما زادت الرقعة الخضراء ساهم ذلك في إيواء الحيوانات والطيور.
أشارت الدراسات أن الحفاظ على البيئة يحد من هلاك المجتمعات، فعندما حدث إعصار كاترينا دُمرت مدينة نيو أورلينز بعد إزالة سواحل المستنقعات، وعلى هذا زادت الأراضي الطينية التي ساهم في تدمير المناطق السكنية.
تكمن أهمية المحافظة على البيئة في رفع معدل السياحة بالمجتمع، وذلك لأن المشروعات المقامة تزيد من نمو الدولة وعلى هذا يأتي السياح للاستمتاع بالمناطق النظيفة الخالية من الملوثات وللتعايش في مناخ صحي.
حين تهتم الدول بالبيئة تتأثر صحة الأفراد بشكل إيجابي، وعلى هذا تنخفض نسب الإصابات بالأمراض المزمنة بشكل كبير.
دور الهيئات في الحفاظ على البيئة
دور المؤسسات: أن دور المؤسسات يتمحور في نشر الوعي بين جميع الأفراد حول كيفية حماية البيئة، وتعريف الشركات على المواد البديلة الآمنة على المناخ من الأضرار السلبية الناتجة عن الغازات المنبعثة من المصانع.
مراكز البحث العلمي: أن دور مراكز البحث العلمي هو وضع حلول فعالة اتجاه المشكلات التي تعاني منها البيئة، مع وضع بدائل تقلل من المخاطر على البيئة.
المؤسسات الإدارية: يجب على المؤسسات والهيئات الإدارية تعريف الجميع بالقوانين الصادرة عن مخالفة النظام البيئي، إذ يوجد إدارات تراقب عملية تنفيذ القوانين لحماية البيئة، ويجب الالتزام بكافة التعليمات منعاً للتعرض للمسائلة القانونية.
وسائل الإعلام: أن لوسائل الإعلام دوراً هاماً وضرورياً في توعية المواطنين بأهمية الحفاظ على الموارد المائية والنتائج السلبية التي تضر بالبيئة، ويكون ذلك من خلال برامج التوعية التي تناشد بكيفية تقليل استخدام المياه، ويكون ذلك من خلال الإعلانات المرئية والمسموعة وتعليم الأفراد كيفية المحافظة على البيئة للعيش في حياة آمنة.