القراءة لها أنواع مختلفة كالقراءة الصامتة، والقراءة الجهرية، والقراءة السريعة والمثالية والتحليلية والناقدة، ومن أكثر القراءات استخدامًا بين الطلاب وبين الدارسين هي القراءة التمهيدية السريعة، و من فوائد القراءة التمهيدية السريعة أنها تساعد في التحصيل السريع للمعلومات، وفي هذا المقال في موقع موسوعة سنشير إلى أهم النقاط العلمية التي تتعلق بهذا النوع من القراءة، بداية من فوائدها المتعددة، وأهم الضوابط الخاص بها، وكيف يمكنك إتقانها.
من فوائد القراءة التمهيدية السريعة
القراءة التمهيدية السريعة هي القراءة التي يعتمد عليها الباحثين والدارسين بشكل كبير، وذلك بسبب عمق تأثيرها المعرفي على الشخص، وبسبب أهميتها وفوائدها العديدة في مجال المعرفة والبحث.
القراءة التمهيدية السريعة هي القراءة التي يعتمد فيها القارئ على استخدام أفضل التقنيات والأساليب العلمية في مجال القراءة، مما يوفر للقارئ أكبر كمية من المعرفة والمعلومات، في أقل وقت ممكن.
بشرط ألا تسبب القراءة السريعة أي قصور أو سوء في الفهم.
ولا تكن القراءة السريعة عن طريق اللسان، بل تكتفي بمرور العين على الكلمات بشكل سريع.
ومن أهم فوائد القراءة التمهيدية السريعة هو إمكانك الاطلاع على كم كبير من الكتب والمراجع والدورات الهامة والمحاضرات في أقل وقت ممكن.
فتعطيك القراءة السريعة فكرة عامة عن بنية الكتاب، وعن المواضيع الأساسية فيه، وأهم الجوانب التي تطرق إليها الكاتب.
كما تجعلك ملم بنظرة شمولية عامة عن أهم ما تم ذكره، وعن نقاط قوة هذا الكتاب.
وبالقراءة السريعة تكن قادرًا على تحديد أهم الأجزاء المحورية فيما قرأت، وأهم الأجزاء الفرعية التي أشير عنها بدون تعمق.
كما تكن قادرًا على استيعاب بشكل عام ما يدور حوله الكتاب.
وقبل البدء في القراءة المتعمقة تكن قد قمت بتحديد الهدف الأساسي وراء قراءتك لهذا الكتاب أو المرجع، وما الجوانب المميزة التي تريد التركيز عنها في رحلتك معه.
فليس عليك أثناء القراءة استيعاب النص بالكامل، يكفي أن تكون قادرًا على استيعاب جوانب الموضوع والعناوين الرئيسية به.
فإذا كنت باحث، ووقتك ضيق للغاية، وتحتاج إلى الاطلاع على كمية كبيرة من الكتب ومن مصادر البحث قبل البدء في بحثك، ففي هذه الحالة عليك الاعتماد على القراءة السريعة.
فهي ستوفر لك الكثير من الوقت والجهد، فستطلع على أهم ما ذُكر في كل كتاب، وهكذا تكن قادرًا على اتخاذ القرار، وتقم باختيار الكتب الأقرب إلى مجال بحثك.
قراءة التمشيط من أهدافها
قراءة التمشيط أو القراءة السريعة أصبحت واحدة من أهم طرق وأنواع القراءات المستخدمة على الإطلاق، فهي تجمع ما بين السرعة، وبين استيعاب أكبر قدر ممكن من المعلومات، فالقراءة بالعين مع التركيز الشديد تجعلك في دقائق معدودة أصبحت ملم على ما كنت تحتاج إلى ساعات من فهمه إذا قمت بالقراءة العادية.
الدراسات والإحصائيات الحديثة أثبتت أن القراءة السريعة تساعد في إدراك محتويات الكتابة بكل أجزاءه.
وجمع ما بين الفهم والاستيعاب والسرعة أيضًا، فإذا كان الدارس وقته ضيق، فعليه اللجوء لهذه الوسيلة.
والقراءة السريعة تختلف عن القراءة العادية بشكل كبير فيما يخص التعمق في الأفكار والمواضيع بوقت قياسي.
واستطاعت القراءة السريعة جذب عدد كبير من القراء، فالسلاسة في القراءة كانت هي العامل المؤثر بالنسبة لهم.
فأصبح معدل القراءة والاستيعاب أعلى كثيرًا مما كان عليه قديمًا.
وتساعد القراءة السريعة في جذب انتباه القارئ، وذلك لأنها تعتمد على التركيز والانتباه بشكل أساسي.
فإذا كانت القراءة السريعة تعتمد على الوقت القصير في القراءة والاطلاع، ولكنها في هذا الوقت تستهلك الطاقة الفكرية والعقلية للقارئ بشكل كبير.
وهناك بطولات تقام بصورة دورية تتعلق بالقراءة السريعة، ولكن بفهم، وفي هذه المقابلات يتم اختبار المتسابقين فيما يتعلق بقدرتهم على قراءة أكبر عدد ممكن من الكلمات في أقل وقت، مع أعلى درجة استيعاب.
والحاصل على بطولة العالم في القراءة السريعة هي البطلة آن جونز Anne Jones ، فقد قامت بالوصول إلى قراءة ما يقارب من 4251 كلمة في الدقيقة، وذلك مع الحفاظ على درجة استيعاب تصل حتى 67%
خذ فكرة عن بنية الكتاب
إذا كنت تريد أخذ نبذة سريعة عن الكتاب، ففي هذه الحالة عليك أن تلجأ للقراءة السريعة، وهذه الطريقة ستساعدك بشكل كبير في فهم النص بصورة دقيقة، والتركيز على أهم جوانبه.
تساعد القراءة السريعة في بقاء الأمور في الذاكرة وإمكانية استرجاعها من وقت إلى أخر.
فإذا كنت تريد ركوب قطار التطور التكنولوجي السريع، ففي هذه الحالة عليك الاعتماد على القراءة السريعة في معرفة واستيعاب أهم الأخبار والبيانات.
ويصبح مخك قادر على العمل بكفاءة أعلى، فهو قادر على تقبل واستيعاب قدر كبير من المعلومات في فترة صغيرة للغاية.
مما يطور من أداء الذاكرة أيضًا.
ويلجأ الطلبة إلى هذه الطريقة في حالة كان لديهم كمية كبيرة من المذاكرة، أو تراكمت عليك مجموعة من المذكرات، ففي هذه الحالة القراءة السريعة هي الحل الأنسب لك.
فتجمع ما بين القدرة على الاستيعاب والإتقان والسرعة أيضًا.
من ضوابط القراءة السريعة
لكي تكن قادرًا على الاستفادة من القراءة السريعة بأكثر صورة ممكنة، هناك بعض القواعد والضوابط اللابد أخذها في الاعتبار:
القراءة التمهيدية السريعة تعتمد بشكل أساسي على حركة العينين، بدلًا من حركة الشفتين، وذلك لكي يكتسب القارئ الوقت الكافي للاطلاع على المزيد من المعلومات.
عندما يقم القارئ بالاطلاع بشكل سطحي على الفقرات، عليه أن يبدأ في وضع تصور واضح لما يُقرأ، ليكن قادر في النهاية على الوصول إلى فهم علمي دقيق.
على القارئ أن يسعى للحفاظ على السرعة، فلا يقم بالبقاء طويلًا في صفحة أو ملف واحد فقط.
لابد اختيار الكتاب المناسب لطبيعة القارئ ليقم بالاستفادة من هذا النوع من القراءة، فإذا كان حديث العهد بالقراءة عليه الابتعاد عن الكتب الصعب المعقدة.
على القارئ أن يصبر أثناء القراءة، ومع ممارسة القراءة سيكتسب مهارة سرعة الفهم والاستيعاب.
كمية الكتب المقروءة تؤثر بشكل كبير على قدرة القارئ على الاستيعاب.
من عمليات القراءة التمهيدية السريعة
إذا قمت بالالتزام بالخطوات التالية، ستتمكن بسلاسة شديدة بالاطلاع على الكتاب بشكل كامل من بدايته لنهايته في وقت قياسي، وعليك القيام بالآتي:
الخطوة الأولى والأهم على الإطلاق هو اختيار نوع الكتاب، وموضوعه، واسم الكاتب.
فاختيار الصحيح للكتاب سيسهل عليك الكثير.
للتعرف على طبيعة الكتابة ومواضيعه، يمكنك إلقاء نظرة سريعة على العنوان وعلى الفهرس، وكلما كان الكاتب لديه تاريخ طويل ومبشر كلما كان ذلك أفضل لك كثيرًا.
الخطوة الثانية بعد اختيار للكتاب الملائم لاحتياجاتك، قم بقراءة محتوياته بصورة تفصيلية أكثر، قم بمعرفة المواضيع الأساسية والعناوين الفرعية أيضًا.
إذا كنت تريد استيعاب أكبر لمحتوى هذا الكتاب، قم برسم خارطة ذهنية مفصلة لتساعدك في ربط كل الأطراف، ولتتمكن من تنظيم عقلك أثناء القراءة.
في الخطوة الثالثة عليك إرسال نظرة سريعة وعابرة على محتويات الكتاب، وإذا كان هناك رسوم بيانية أو جداول، فعليك فحصها بشكل خاص، وذلك لأنها ستساعدك بشكل كبير في عملية فهم المحتوى بأفضل صورة ممكنة.
وفي الخطوة الرابعة ستكون ملم بشكل كبير بالمحتوى العام للكتاب، قم بتقسيم المحتوى من الهام إلى الأقل أهمية.
وفي الخطوة الخامسة ستكن ملم بشكل كامل توجيه الكاتب، وأهدافه وأهم النقاط التي قام بالتركيز عليها.
مما يجعلك قد حصلت على أكبر كمية ممكنة من المعرفة، في أقل وقت.
سلبيات القراءة السريعة
يوصي الكثير من المثقفين والكُتاب بالاعتماد على هذا النوع من القراءة، ولكن على الرغم من فائدته الكبرى وأهميته في مجال المعرفة والبحث، ولكن له بالطبع بعض السلبيات، ومنها:
القارئ لن يكن قادرًا على الإلمام بكل المعلومات، وبالطبع من الممكن أن يتخطى بعض الحقائق الهامة، والمؤثرة بصورة محورية على الهدف الرئيسي لهذا الكتاب.
كما تزيد القراءة السريعة من احتمالية الوقوع في سوء الفهم، أو يصبح استيعاب وفهم القارئ ناقصًا.
ومؤخرًا كان من أكبر العيوب في مجال القراءة السريعة هو اعتماد الكثير على القراءة السطحية، بدلًا من القراءة التحليلية والتفصيلية.
ولذلك تصدر الرأي العام الكثير من مدعين الثقافة.
لا يكتفي الباحث بالمعرفة السطحية فقط للأمر، بل يبحث دائمًا عن العلم بصورة أكثر عمقًا.
يرى الكثير أن القراءة السريعة هي نوع من أنواع القراءات المسلية فقط، وهي غير مجدية في مناقشة النصوص الجدية، وفي الأبحاث العلمية.
ولذلك لا يمكن الاعتماد على هذا النوع من القراءة فقط، ومن الممكن أن تكن بداية فقط للبحث أو للدراسة.
وهكذا نكن قد أوضحنا كل ما يخص من فوائد القراءة التمهيدية السريعة ، وضوابط هذه القراءة وعملياتها، وأهم أهدافها أيضًا.
يمكنك الاطلاع على مقالات مشابهة من موقع الموسوعة العربية الشاملة عن طريق الروابط التالية: