تعرف معنا عزيزي القارئ عبر مقالنا اليوم من موسوعة على يوم الطفل الخليجي ، فالأطفال هم أحباب الله، وهم النعمة الكبيرة التي أكرمنا بها الله، فالحياة معهم أجمل، وأكثر سعادة، وهم أبناء المستقبل، ورفعة الأوطان، وبأيديهم تتقدم للأمام، فالأطفال هم رمز للبراءة، والحنان، وهم مصدر أساسي للسعادة، وعند رؤيتهم تذهب الهموم والأحزان بعيداً عنك.
ومن هنا حدد مجلس التعاون الخليجي يوماً مُخصصاً للأطفال، فهم يحتاجون إلى الاعتناء بهم ورعايتهم، وإبعادهم عن أي عنف، أو قسوة، ولا نعرضهم للتعذيب، أو الضرب، ولذلك سنعرض لك خلال السطور التالية معرفة موعد يوم الطفل الخليجي، مع إعطاء نبذة عنه، فقط عليك مُتابعتنا.
يحتفل مجلس التعاون الخليجي في الخامس عشر من شهر يناير من كل عام الموافق لشهر ربيع الثاني، بيوم الطفل الخليجي، وتم الإقرار بهذا اليوم من قبل الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي الهجري، وذلك في إطار تقديم الاهتمام والرعاية الكاملة للطفل الخليجي.
وخلال هذا اليوم يتم إقامة الكثير من الفعاليات والأنشطة المتنوعة، والمسابقات، وورش العمل، مع إطلاق مجموعة من المؤتمرات التي تتحدث عن الطفل، وما يحتاج إليه ليعيش حياة سليمة، مع تقديم المُساندة والدعم الدائم من قبل المملكة.
ويتشارك بهذه الفعاليات المدارس، جمعيات المجتمع المدني، المؤسسات المعنية بالطفل، وبالتعليم، بالإضافة إلى الأماكن العامة.
واحتفالاً بهم يكون هناك مجموعة من الخصومات والعروض على ألعاب وملابس ومنتجات الأطفال، ويكون ذلك داخل المولات، والمتاجر المختلفة، وذلك بمثابة تدليل وتأييد للطفل، فهو له حق في الشعور بالرفاهية، والمرح.
ومن خلال هذا اليوم يتم التأكيد على الهوية الخليجية، وضرورة الحفاظ على العادات والتقاليد والمعايير وتعليمها للأطفال، مع التحدث عن الدور الكبير الذي تقوم به دول مجلس التعاون الخليجي؛ حتى ترتقي بالطفل الخليجي، وتكون دائماً في رعايته وخدمته، حتى يصل الطفل للمكانة العالية، والعالمية، ويتم حثهم للمحافظة على هويتهم الخليجية.
ومن خلال هذه الأنشطة يتم غرس مجموعة من القيم والمفاهيم الإيجابية داخل الطلاب، مع تنمية المهارات والإمكانيات الخاصة بهم، وتوفير بيئة مناسبة؛ لتنشئتهم بشكل صحيح وسوي ومتوازن، سواء من الناحية المعرفية، الصحية، النفسية، الجسمية، السلوكية، وغيرهم، بالإضافة إلى توفير سبل الأمن والأمان، ومن هنا يتم توسيع المدارك، والتعرف على المشكلات التي تواجه الأطفال، والتعامل معها، ووضع الحلول المناسبة.
يتم الاهتمام بحقوق وواجبات الأطفال، مع الإنصات لهم والاستماع لكل ما يعانون منه من مشكلات مختلفة، ومناقشتهم في كافة الأمور، مع تحذيرهم من نوعية الأعمال الدرامية والأفلام والوسائل الإعلامية المختلفة فلابد من التفرقة بين المحتوى الهادف، الهزلي الذي لا يُفيد الإنسان.
بالإضافة إلى ذلك يتم توجيه الأطفال إلى السلوكيات الصحيحة، مع تثقيفيهم، وزيادة وعيهم، والتعزيز من دورهم، ولذلك هناك اهتمام كبير بهذا اليوم الخليجي، ويتم انتظاره من العام للأخر.
على الرغم من أن اليوم العالمي للطفل يختلف توقيته من دولة إلى أخرى إلا أن منظمة الأمم المتحدة أقرت بأن الاحتفال بيوم الطفل يتوافق مع العشرين من نوفمبر، وبدأ الإقرار بهذا اليوم منذ عام 1954م، ولذلك نجد أن أغلب دول الوطن العربي، ومعظم الدول الخارجية تحتفل بهذا اليوم، وبصورة عامة يحمل هذا اليوم شعار التفاهم، والمشاركة، والتآخي لأطفال العالم، وهو أيضاً يتوافق مع اليوم الذي تم إقرار حقوق الطفل به.
ولا ننسى أن ما يتم غرسه اليوم بالأطفال، سيتم حصده في الغد القريب، فلابد من تعليم الطفل بشكل سليم، ومُساعدته دائماُ في التطوير من نفسه، حتى ينفع نفسه ومجتمعه.