هل تواجه مشكلة في التفريق بين همزة الوصل والقطع ، لا تعرف متى وأين تستخدم كلا منهما؟ هل تتعرض للسخرية من معلمك أو أصدقاءك أو والدك حينما يقرؤون ما تكتب لهم؟
إذا فعليك أن تقرأ هذا المقال من موسوعة، لأنه من خلاله ستتعرف على همزتي الوصل والقطع، والفرق بينهما. سنأخذك في جولة لإحدى قواعد اللغة العربية الممتعة، وستنتهي رحلتك وأنت تعرف الفرق بين الهمزتين، وكيف تستخدمهما بطريقة صحيحة.
همزة الوصل هي همزة تُكتب وتُنطق في أول الكلمة في حالة البدء، وتٌكتب ولا تُنطق إذا تم وصل الكلمة بما قبلها.
مثال ذلك، كلمة “القمر” الهمزة في كلمة القمر هي همزة وصل، لاحظ أنك قمت بنطقها حينما قرأت الكلمة.
ولكن إذا وصلتها بما قبلها كأن تقول: “رأيتُ الشمسِ والقمر” تلاحظ أنك لم تنطق الهمزة. هذه هي همزة الوصل.
أما همزة القطع، فهي همزة في أول الكلمة أيضًا، غير أنها تُكتب وتُنطق في حالتي البدء والوصل. وسميت بذلك الاسم لأن المتكلم يقطع اللفظ عند وجودها، على عكس همزة الوصل التي تختفي من النطق في حالة الوصل. مثال كلمة “أعاون” حينما تنطقها ترى أنّك قد تلفظت بالهمزة. وإذا قلت ” ذهبتُ إلى والدي كي أطمئن على أحواله وأعاونه في تدبير أموره” فأنت حتى مع وصلك للجملة تنطق الهمزة في “أعاونه” فدل هذا على أنها همزة قطع لا وصل.
همزة الوصل تثبت في الأسماء والأفعال والحروف. سنذكر مثالًا من القرآن على كل حالة منها.
ومن أمثلة الأمر “اضرب” في قوله تعالى “اضرب بعصاك الحجر”
همزة القطع كذلك تأتي في جميع الأسماء ما عدا العشرة المبدوءة بهمزة الوصل والأفعال والحروف ما عدا “أل” التعريف. وتأتي في أول الكلمة أو وسطها أو آخرها. ومن أمثلة ذلك:
“أي” في قوله تعالى “فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ” وتأتي في وسط الكلمة “نُسأَل” في قوله تعالى: “قُل لَّا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ”. وتأتي في آخر الكلمة مثل كلمة “امرؤ” في قوله تعالى :” إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ”.