هل تعلم عن اهمية الوقت ؟ هو المحتوى الذي نقدمه لكم اليوم من خلال هذا المقال. من أغلى الكنوز التي يملكها جميع الناس بالتساوي دون تفرقة، فاليوم واحد لدى الجميع أربعة وعشرين ساعة دون زيادة أو نقصان، لكن قلة هم من يقدرون قيمة الوقت الحقيقية ويستغلونه الاستغلال الأمثل. على موقع موسوعة اليوم نتناول الوقت وأهميته، وكيف يمكنك التمكن من إدارته.
هل تعلم عن اهمية الوقت
الوقت هو الشيء الوحيد في هذه الحياة الذي كلما زاد نقص، لا تتعجب فبالنظر لعمرك الآن ستجد أنه كلما مر عام زاد الوقت الذي عشته وقل بالتالي الوقت المتبقي لك.
كما أن الوقت هو الشيء الوحيد في هذه الحياة الذي لا يمكن استرجاعه فالساعة التي مضت ولت بلا عودة، لذا لا تقفوا مكتوفي الأيدي آسفين على ما مضى فلن يعود والأفضل اغتنام ما هو آتٍ كي لا تزيد الأمور سوءًا.
الوقت هو الإطار الذي تسير داخله حياتنا منذ أن نستيقظ وحتى نعاود النوم مرة أخرى، هو كلمة السر التي إن نجحنا في تنظيمه وإدارته كتب لنا النجاح في جميع جوانب الحياة العملية والعلمية.
الوقت هو الوسيلة التي ننسى بها مصابنا من نعم الله علينا أن رزقنا النسيان، فكلما مر الوقت كلما نسينا وتمكنا من النجاة مرة أخرى.
بالرغم من كون الوقت شيء معنوي غير محسوس يتمكن كثير من الأشخاص تحويله لعلم وذهب ونقود، عن طريق إعمال العقل واستغلاله بذكاء فليس المهم أن تعمل لساعات طوية كي تكسب مالاً أو علماً كثيراً، يكفيك أن تعمل بذكاء لبضع ساعات كي تحقق ربحاً كبيراً.
الوقت ميزان الحياة السوية إن مالت كفته في أي اتجاه اختل توازن الحياة وفقدت قيمتها، فمن يكرس وقته كله للنوم والترفيه فقط تصبح حياته فارغة لا قيمة لها، وعلى الصعيد الآخر من يكرس وقته للعمل والدراسة فقط تصبح حياته جافة وعصيبة، لذلك خير الأمور أوسطها بالعمل على تقسيم الوقت بين جميع نشاطات الحياة وفقاً لأهمية كل منها.
الجنة درجات كل يدخلها وفقاً لكيفية استغلاله ما منح له من وقت، لذا في الحقيقة جوهر الحياة هو الوقت نجازى به في الدنيا ونجازى عنه في الآخرة.
وقد حث الإسلام على ضرورة استغلال الوقت خاصة أوقات الفراغ، فورد عن الرسول -صلى الله عليه وسلم :”نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة، والفراغ“.
إدارة الوقت
القدرة على إدارة الوقت على السمة التي تميز بها كل من علا شأنه في الحياة على مر العصور وحتى يومنا هذا، وهذا ما أكدته جميع الدراسات والأبحاث الحديثة.
إدارة الوقت ليست موهبة اختص الله بها مجموعة من الناس دون غيرهم، بل هي سمة تكتسب مع مرور الوقت تتطلب بذل الكثير من الجهد، وتكرار المحاولة مراراً وتكراراً دون كلل أو ملل حتى تتمكن من النجاح في نهاية الأمر.
دائماً كان الجواب الموحد لدى جميع من تمكنوا من التغلب على الظروف الصعبة وبلوغ أهدافهم هو قدرتهم على تنظيم أوقاتهم والخطوة الأولى لذلك هي الاستيقاظ مبكراً فهو مفتاح إدارة الوقت، لذا فالعادة الأولى التي عليكم اكتسابها هي الاستيقاظ في وقت مبكر دائماً.
الخطوة التي تليها هي تقسيم المهام على مدار اليوم، الحياة بشكل عشوائي لا تكسب المرء سوى هدر مزيد من الوقت وإضاعة كثير من الفرص.
ومن ثم يأتي دور القدرة على الالتزام بما حددته من مهام وإنجازه في الوقت المحدد لها.
في النهاية لا يسعنا سوى تحذيركم من عادة التسويف وتأجيل المهام، فهي الآفة التي تقضي على الوقت وتدمره دون أن تشعروا.
