موضوع قصير عن بر الوالدين ، إن بر الوالدين من من أعظم الأعمال التي تقربنا إلى الله وتزيد من حسناتنا، فالوالدان لهما فضل عظيم علينا في تربيتنا وتعليمنا، وما نصل إليه فهو بسببهما ومن أجلهما، واليوم نذكر عنهما كلمةً بسيطة لا يمكنها ولا لغيرها أن تفي بحقهما، فتابعونا على موسوعة في موضوع قصير عن بر الوالدين.
للوالدين فضل عظيم علينا في حياتنا، فالأم هي التي حملت وربت، والوالد يكد ويتعب من أجلنا، لذلك كان بر الوالدين واجب علينا فرضه الله على الأبناء عرفانًا بحقهما، قال تعالى:”أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير”.
الوالدان هما وسيلة وجودنا المادي والمعنوي في الحياة، فكل ما يكتسبه الإنسان من معارف إنما يرجع إلى المبادئ التي وضعها الوالدان فينا، لذلك وصانا الله بهما في أكثر من موضوع فقال: “ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنًا على وهن وفصاله في عامين”، و قال تعالى: “وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا”، فقد جعل الله تعالى بر الوالدين وطاعتهما من طاعته تعالى تنبهًا على فضلهما وتعظيمًا لشأنها.
كذلك نبه رسول الله صلى الله عليه وسلم على حقوق الوالدين علينا، فقد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله قائلًا: “يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي، قال: أمك قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك”.
ولما سأل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه الرسول صلى الله عليه وسلم قائلًا: “أي الأعمال أحب إلى الله تعالى؟ قال: الصلاة على وقتها، فقلت: ثم أي؟ قال: ثم بر الوالدين، ثم قلت: ثم أي؟ قال الجهاد في سبيل الله عز وجل، ولو استزدته لزادني”.
من حقوق الوالدين علينا: طاعة أمرهما ما لم يكن في معصية، ومعاملتها بالمعروف، وعدم رفع الصوت عليهما، ومساعدتهما في أمور حياتهما، وصلتهما بالهدايا، وزيارتهما المستمرة، وخفض الصوت عندهما، والرقة واللين معهما، وعدم الكذب عليهما، والدعاء لهما حال حياتهما وبعد مماتهما، والاستغفار لهما، وتنفيذ وصيتهما، وصلة من أقاربهم ومن كانوا يحبونهم.
لبر الوالدين ثمار عظيمة يستشعرها الإنسان في حياته وفي آخرته، فالإنسان ببره لوالديه يحقق رضا الله ورسوله، كما أنه وسيلة للتوفيق في الحياة،كما أنه سبب لحصول البركة في الرزق والعمر والصحة، كما أنه يبعد الإنسان عن غضب الله تعالى وسخطه، كذلك فعندما يبر المرء والديه يبره أبناؤه.
إن بر الوالدين أحد الطرق التي تدخلنا الجنة في أعلى الدرجات، فالأم والأب هما أغلى ما أعطانا الله تعالى في الحياة، فهما يربيانك في الدنيا، و يدخلانك الجنة في الآخرة ببرهما، فاللهم احفظ أمهاتنا وآباءنا، وارحمهما حال حياتهما وبعد مماتهما “وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرًا”.
كان ذلك حديثنا اليوم عن موضوع قصير عن بر الوالدين. تابعونا على موسوعة ليصلكم كل جديد، ودمتم في أمان الله.