موضوع عن يتناول القراءة بشكل تفصيلي وحيوي، ” بمجرد ما تتعلم القراءة ستكون حرًا للأبد” من أهم العبارات التي قيلت عن القراءة وأثبتت صحتها بالفعل، فهي من الأنشطة التي تمنح عقل الإنسان البراح الكافي الذي يُساعده على الاستفاضة من المعلومات التي يرغب بها في المجال الذي يُفضله من أجل أن يخلق لنفسه عالم خاص به ملئ بالمعلومات الثقافية التي تُضيف الكثير إلى ذاكرته المعرفية. لذا نُقدم لكم اليوم موضوع عن يتناول القراءة من خلال هذا المقال على موسوعة، فتابعونا.
لا شك في كون القراءة هي تلك البراح الفسيح الذي يخلقه الإنسان لنفسه من خلال كل رحلة يخوضها من سطر إلى آخر أو من كتاب إلى غيره، فكل معلومة يُضيفها إلى ذاكرته المعرفية تُثيرها كثيرًا وتساعده في أن يعي ما يحدث حوله فيُفسر ويُناقش ويُجادل بالحجج والبراهين القوية، فالقارئ لا يُهزم إطلاقًا.
صدق من قال “بيت بلا كتب، جسد بلا روح” فبالفعل تُعد الكتب من أهم الوسائل التي تُثري الروح، وتُعبر عن وجود الإنسان من الأساس، فدعونا نقول أنا أقرأ إذًا أنا موجود. فكل معلومة تُضيفها إلى ذاكرتك ترفع من قدرك درجة، وتُقرب لك ما تُريد خطوة.
فلا تستهين يا صديقي بتلك الساعة التي ينتهزها البعض قبل الخلود إلى النوم، ويقضونها في قراءات عابرة بمختلف الكتب، أو يستعينون فيها برواية ما أو قصة مُعينة من أجل مساعدتهم على النوم باستغراق، ففي تلك الساعة يجنون فوائد جمة، سواء نفسية وصحية، أم تثقيفية.
بالقراءة ستتمكن من الحصول على ما تريد في أقصر وقت ممكن، ومن خلالها ستتعرف على ما يدور حولك من أحداث، كما أنها ستكون مُعينك على تحمل أوقات الملل والضجر، وتكون منفذ لك من تلك الوحدة التي تعيش فيها، ومنها ستأخذ الحكم التي تتعامل بها في الحياة. وعن طريقها تُجيد تكوين حصيلة لغوية فعالة تستعين بها في المواقف المختلفة.
من خلالها سرعان ما ستتحول إلى مستشار حكيم، يلجأ إليك البعض من أجل الحصول على رأيك في هذا الصدد الذي يقصدونك من أجله، على الرغم من قلة خبراتك ومهاراتك في النصح والإرشاد إلا أنك ستجد نفسك من أفضل المستشارين في مختلف الحالات وهذا بفضل تلك التجارب والخبرات التي أثقلك بها كل كتاب قرأته وترك فيك أثره إلى الآن.
تخلق القراءة لصاحبها حالة من الرقي الذي من خلاله يتمكن من التنزه عن جميع السفاهات والحوارات المتدنية، ليرتقي إلى فئة وشريحة أخرى تناسب ثقافته العالية، كما إنها تُشكل وعيه، فلا يُمكن لأحد أي من كان أن يتلاعب بتفكيره أو يُحاول السيطرة عليه أو قيادته، فتكون له شخصيته المستقلة التي لا تتخذ من التبعية شعارًا لها.
تُعزز من ثقة الإنسان بنفسه فينشأ واعي، ومثقف، قادر على خوض غمار التجربة أيًا كانت، فهو يمتلك من المعلومات ما يؤهله لاجتياز كافة الصعاب التي يحياها.
لا تقتصر أهمية القراءة على الفرد وحسب، بل أن أهميتها تمتد لتطول المجتمع برمته، فوجود أشخاص واعيين قادرين على تخطي الصعاب والتخلص من العوائق التي تُشكل سد منيع أمامهم في سبيل تحقيق التقدم، يُساعد على التخلص منها على وجه السرعة، وبالتالي ينهض المجتمع ويتقدم، فلا توجد حضارة على وجه الأرض قامت واستمرت إلا وكان مؤسسها قارئ مطلع يعمل على دراسة التحديات والتنبؤ بها، وكذلك إيجاد حلول لها بعد الإطلاع على كافة التجارب السابقة. وكذلك يكون على علم بآخر التطورات التي يشهدها العصر ليعمل على مواكبتها.
ومن هنا وجب علينا الاهتمام بالقراءة، والحرص على ممارستها ولو لساعة واحدة كل يوم، وكذلك من الأفضل أن توليها الدولة عناية شديدة من أجل المساهمة في إعداد جيل واعي ومثقف.