نقدم لكم اليوم موضوع عن حرف ومهن الانبياء قصير ، ولأن العمل عبادة، فجميع الأنبياء كانوا لديهم صنعة، فنحن خُلقنا في هذه الأرض لتعميرها، ولا يوجد عمار بدون عمل، لذلك فجميعنا في حاجة للعمل لأننا نُكمل بعضنا، فأنا أحتاج إلي شئ أنت ماهر في صناعته، والعكس صحيح، ولسنا أنا وانت فقط، فجميعنا كذلك، لذا؛ فكان على الأنبياء جميعهم العمل، وقد شارك في بناء البيت الحرم أحدى الأنبياء بسبب حرفته، وذلك الذي نعرضه لكم من خلال موسوعة.
العديد من المهن التي عمل بها الأنبياء كانت مختلفة ومميزة، وكذلك مُفيدة، والكثير منا في وقتنا الحالي يمتلك واحدة منهم، ولذلك جئنا إليكم بمهن وحرف الأنبياء لأن البعض في حاجة بأن يعلم بها.
وكذلك الأنبياء جميعهم، فكل منهم عمل في مهنة مختلفة، وعلى رغم أن لا يوجد كتاب دوّن فيه مهن الأنبياء، إلا أن جميعها يُمكننا أن نستنتجها من القرآن الكريم، حيث جاء في قوله تعالى:(وعلّمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم فهل أنتم شاكرون) صدق الله العظيم.
حيث يدل على أن سيدنا داوود كان يعمل في مهنة الحداد، وكذلك سيدنا نوح الذي كان يعمل في النجارة، وجاء في قوله تعالى (وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ) صدق الله العظيم.
المقصود به هو أن نجعل نرى للأشخاص أن العمل أمر بديهي منذ وجود الأنبياء، ولابد منه؛ لأنه يساعدك على تحمل المسؤولية في الأوقات العصيبة مما يجعل منك شخص قوى وصبور، وتعيش هذه الحياة على أساسيات ومبادئ أخلاقية، وكي نصنع لأنفسنا مستقبل افضل فيما بعد، ولتجد ثمار عملك في المستقبل عليك أن تصنع من موهبتك التي تُحبها عمل تُقدمه للناس، كي تصبح ماهراً فيه.
ومن الصعب أن نكره العمل لأن حياتنا تكمن في العمل، لا يوجد عمل؛ إذاً لا يوجد إنتاج ولا يوجد مال، فستمضى في الحياة مثل الجماد، لذلك؛ فما علينا إلا أن نبحث عن المواهب التي لدينا ونصنع منها عملاً وفي هذا الوقت لا يؤثر العمل على حياتنا بشكل سلبي.
علينا أن نأخذ الأنبياء وعملهم مثالاً لحياتنا الذي نعيشها الآن، ونبرز مواهبنا وكل ما نملكه من صنعه كي نقدم للمجتمع والناس والدولة أفضل ما يمكن من صناعة .