موضوع عن اهمية الوقت ، قال الإمام الشافعي (الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك)، فالوقت هو أحد الأسلحة التي يجب على الإنسان أن يستغلها الاستغلال الأمثل، وذلك بما يحقق مصالحه ويساعده على تنظيم حياته وتنفيذ ما يخطط له، وهو ما يؤدي بدوره إلى تقدم الشعوب وارتفاع مكانتها، ومن خلال السطور التالية في موسوعة سنتناول موضوع عن اهمية الوقت وطريقة الاستفادة منه.
لقد ظهرت أهمية الوقت منذ أن أقسم الله تعالى به في كتابه العزيز في سورة العصر (وَالْعَصْرِ*إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ*إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ)، كما شدد رسول الله صلى الله عليه وسلم على أهميته في حديثه (اغتنِمْ خمسًا قبل خمسٍ: شبابَك قبل هِرَمِك، وصِحَّتَك قبل سِقَمِك، وغناك قبل فقرِك، وفراغَك قبل شُغلِك، وحياتَك قبل موتِك).
فمن استطاع أن يستغل وقته أفضل استغلال فاز في الدنيا والآخرة، إذ أمرنا الله أن نملأ فراغنا بما ينفعنا، مثل القراءة وممارسة الرياضة وأداء العبادات المختلفة، والذكر والدعاء، لأن الفراغ هو أكبر عدو للإنسان، لأنه يؤدي إلى إفساد الأخلاق، حيث يستغله الشيطان لوسوسة العبد على ارتكاب المعاصي وتصغيرها في عينيه.
فالإنسان الذي يضيع وقته سيندم طويلاً على كل لحظة ضاعت منه دون أن يستغلها فيما ينفعه وينفع الناس، وذلك بعد أن يتقدم به العمر، فالوقت من ضمن الأشياء التي تذهب ولا تعود ثانية.
ونظراً لأن الوقت نعمة من نعم الله علينا، فهو من ضمن ما سيسألنا عنه يوم أن نلقاه، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لاَ تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَ أَفْنَاهُ، وَعَنْ عِلْمِهِ فِيمَ فَعَلَ، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ، وَفِيمَ أَنْفَقَهُ، وَعَنْ جِسْمِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ).
يجب على الإنسان أن يستغل وقته استغلال يعود بالنفع عليه وذلك من خلال عدة خطوات منها
لتنظيم الوقت عدة فوائد نذكر منها