يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ۚ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا ۚ وَإِن كُنتُم مَّرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ ۚ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَٰكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (6)
سورة المائدة: 6
النظافة هي عبارة عن سلوك راقي ومتحضر يجب التحلي به، كما يجب على الأشخاص ممارسته لأنها ترتبط بأساسيات الحياة، بالإضافة إلى أنها من ضمن سلوكيات الحياة التي تعكس طريقة التعامل مع الأشخاص كمتا ،ها تنم على الشخصيات، حيث إن الإنسان الذي يحافظ على نظافته يكون على دراية بأبسط الأشياء التي يمكنه التعامل بها مع غيره، ومن الجدير بالذكر أن النظافة من العبادات التي أمرنا الله عز وجل بها في كل صلاة ولا تجوز الصلاة من دون الطهارة والتي تتمثل في الوضوء.
أن النظافة من الأمور المهمة جدا التي هي عنوان للشخص وللبيت والدولة ويمكنك أن تدرك قيمه الشخص من مظهره الخارجي وكذلك من بيته ونظافة بيته كما أن النظافة هي عنوان للدول فعندما تذهب إلى إي دوله فانه نظافة الشوارع سوف تكون المؤشر الأول عن هذه الدولة وسوف تعطي النظافة الانطباع عن الدولة كما أن النظافة ليست بالمظهر الخارجي فقط ولكن النظافة داخليه أيضا فالشخص الشريف يسمى الشخصي نظيف.
و النظافة هي عدد من الممارسات التي يعمل الإنسان على القيام بشكل يومي أو أسبوعي أو شهري أو موسى وذلك حثي يحافظ على نفسه أو المحيط الخاص به بالصورة الأفضل كما أن النظافة هي الأساس للصحة السليمة للشخص كما أن البيئة التي يعيش فيها الفرد لها تأثير اجتماعي ونفسي وجسدي على الشخص فلا يوجد شخص نظيف يصادق إنسان قذر أو يعيش في بيئة متسخة غير نظيفة والنظافة هي من الاهتمامات الشخصية منذ الأزل ومن الأشياء التي يتربى عليها الإنسان والنظافة من الفطرة فالشخص عندما يقوم في الصباح يقوم بغسيل وجهه بدون أي توجيه و يقوم بارتداء أفضل الملابس التي توجد لديه والشخص النظيف دائما يدخل السرور إلى القلب كما أن البيت النظيف يؤدي إلى أن صاحبه يحب العيش فيه.
النظافة هي من القيم الإسلامية المهمة وينظر الدين الإسلامي إلى النظافة على أساس أنها جزء من الإيمان من أجل ذلك فأن النظافة حظيت باهتمام بالغ من الشريعة الإسلامية حيث أن الإسلام لا ينظر إلى النظافة على أساس أنها مجرد سلوك جيد يجب أن يتم من خلالها الشخص بل انه جعلها من القضايا الإيمانية التي لها اتصال وثيق بالعقيدة كما انه من أهم أركان الإسلام هو الصلاة التي لا تتم إلا من خلال الطهارة والوضوء كما حث الله عز وجل الإنسان على الطهارة الدائم حيث قال في محكم آياته {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ۚ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا ۚ وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ ۚ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَٰكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
وكذلك من أهم الأشياء التي تدل على اهتمام الإسلام بالنظافة هو الطلب من الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام باستخدام السواك للأسنان وكذلك تمشيط الشعر والاهتمام بتهذيب اللحى والتعطر بالروائح الجميلة كما أن الإسلام أمر المرأة بان تقوم بالاغتسال بعد الحيض وهناك الكثير من الآيات التي تحث الإنسان على الطهارة في العديد من المواقف المختلفة مثل الأمر الرباني للرسول عليه السلام{ يا أيها المدثر . قُمْ فأنذر . وربك فكبِّر . وثيابك فطهر . والرجز فاهجر} وكذلك الآية القرآنية التي تتحدث عن المحبين للمساجد وصفاتهم { لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين} ويوضح في هذه الآية أن المساجد فيها رجال يحبون أن يتطهروا ولكن هذه التيه أوضحت كذلك أن الله سبحانه وتعالى يحب المتطهرين والذين يحبون النظافة كما أمر الله سبحانه وتعالى النساء أن يتطهرن بعد المحيض بعد المحيض حيث قال المولى عز وجل{ ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين }.
النظافة من الأمور الهامة التي يكمن بها العديد من الفوائد خاصة في الوقت الراهن، ومن هذه الفوائد ما يلي:
هناك العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تدعو إلى الاهتمام بالنظافة والطهارة، ومن هذه الأحاديث ما يلي:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “استقيموا ، ونعِمَّا إنِ استقمتُمْ ، وخيرُ أعمالِكم الصلاةُ ، ولا يحافظُ على الوضوءِ إلَّا مؤمنٌ”
رواه أبو أمامه الباهلي
إذا توضَّأَ العبدُ المسلمُ – أوِ المؤمنُ – فغسلَ وجهَهُ ، خَرجَت مِن وجهِهِ كلُّ خطيئةٍ نظرَ إليها بعَينيهِ معَ الماءِ – أو معَ آخرِ قطرِ الماءِ ، أو نحوَ هذا – فإذا غَسلَ يديهِ خرجَت من يديهِ كلُّ خطيئةٍ بطشَتها يداهُ معَ الماءِ – أو معَ آخرِ قَطرِ الماءِ فإذا غسَل رجلَيهِ خرجَت كلُّ خطيئةٍ مستها رِجلاهُ معَ الماءِ أو معَ آخرِ قطرِ الماءِ – حتَّى يخرُجَ نقيًّا منَ الذُّنوبِ
رواه أبي هريرة
وعلى الرغم من الأهمية الكبرى للنظافة التي حث عليها جميع الأديان وحث عليها جميع العلماء والأطباء إلا انه النظافة الزائدة عن الحد هي من الأمور الغير صحية التي حذر منها الكثير من العلماء حيث أن هناك العديد من الأشخاص المصابون بهوسًا مرضيًا للنظافة واثبت العديد من العلماء أن هذا يؤدي إلى العديد من المشاكل حيث أن هناك بعض أنواع من البكتيريا التي توجد على سطح الجلد والتي لها دور فعال ونشيط في منع إصابة الإنسان بالعديد من الأمراض الجلدية وكذلك تساعد في التئام الجروح والكدمات كما أن هناك بعض العلماء الذي يرجع إصابة الأطفال بعض بشكل دائم بالحساسية الجلدية لان جهاز المناعة لدى هؤلاء الأطفال يكون غير مكتمل بشكل صحيح حيث انه من كثره اهتمام الأم بالنظافة للأطفال الصغار فان هذا يؤدي إلى الضرر بهم لأن هذا يقف أمام الجهاز المناعي من القيام بالدور الذي خلقه الله سبحانه وتعالى له بالشكل الصحيح مما يؤدي إلى حدوث خلل في دور الجهاز المناعي.
البيئة هي كل شيء يحيط بالإنسان من مياه وهواء ونبات وجماد وحيوان و هي المجال الذي يستخدمه الإنسان لممارسه نشاطاته المختلفة كما أن للبيئة نظام محكم ودقيق ومتوازن صنعه الله عز وجل بشكل متقن ومدبر وحكيم ولكن يد الإنسان التي عبثت في هذا النظام و أصبح الكثير من عناصر البيئة أصابها التلوث والخراب ومن مظاهر تلوث البيئة هو زيادة نسبه غاز ثاني أكسيد الكربون عن الحد الطبيعي وهذا ناتج عن الكميات الكبيرة من الوقود المستخدمة من جانب العديد من المنشآت الصناعية و من محركات الاحتراق في وسائل المواصلات والنقل والتي ينجم عنها غاز أول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكربون والذي له أضرار كثيرة جدا على الجهاز التنفسي للإنسان وكذلك زيادة العديد من الغازات الآخرة عن الحدود الطبيعية مثل الزئبقي والكبريت ومركبات الكلورفلوروكربون والحديد والزرنيخ وين الغازات الناتجة عن استعمال الثلاجات وبعد أنواع المبيدات الحشرية وبعض المواد المستخدمة في عمليات تصفيف الشعر أو إزالة العرق والتي تستخدم بشكل كثيف جدا داخل المنازل والتي تعتبر من أكثر أنواع الملوثات حيث أنها تعمل على تكوين طبقه تقوم بعزل المياه عن الأكسجين الموجود في الهواء وهذا يؤدي إلى نقص في الكميه الموجودة من الأكسجين الذائب في المياه مما يؤدى إلى قتل بعض أنواع الكائنات الحية.
وفي الختام، أود أن أنوه إلى أن النظافة هي من أهم الأمور التي يجب أن يهتم بها الإنسان لأن النظافة هي العنوان للشخص وللمنزل وللدولة فالإنسان النظيف يعبر عن البيئة التي جاء منها كما أن الدين الإسلامي حث على النظافة ووضع لها اهتمام خاص حيث أن العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية تحدثت بشكل واضح عن الطهارة وأكدت عليها كما أن النظافة هي المفتاح للصلاة التي هي الركن الثاني من أركان الإسلام الخمسة لذلك فانه يجب على كل إنسان الاهتمام بالنظافة ولكن بشكل معتدل لأنه النظافة الزائدة عن الحد لها أضرار كثيرة
النظافة لها أهمية كبيرة في حياة الإنسان، ومن هذه الأهمية ما يلي:
النظافة من السبل التي تحافظ على صحة الإنسان، وتمنع وصول الأمراض المعدية من الوصول إلى الجسم.
الحفاظ على الصحة والرائحة والمظهر الخارجي.
هي عبارة عن مجموعة من العادات والممارسات التي يفعلها الإنسان للحفاظ على الشكل والرائحة والصحة، كما أنها تعتبر من العوامل الهامة التي تمنح صاحبها الثقة والاحترام للنفس، وتبث روح الحيوية والنشاط.