موضوع عن المصروف الشخصي وكيفية الادخار

أمل سالم 11 يوليو، 2019

بمجرد ما يعي الطفل قيمة النقود، ويربط ما بينها وبين تلبية احتياجاته، يبدأ موضوع عن المصروف الشخصي وكيفية الادخار محور حديث الأسرة، وذلك لضرورة تخصيص مبلغ من المال من أجل تلبية احتياجاتهم، وكذلك تعويد الطفل على تحمل المسؤولية فيتمكن من تنظيم أموره وتلبية احتياجاته وفق ما يمتلك من نقود في إطار ما يُسمى المصروف الشخصي، ومن المؤكد أن هذا المصروف تزداد قيمته كلما تقدم الطفل في العمر وذلك لأن احتياجاته تكون أكثر وبالتالي يحتاج مبلغ أكبر من المال من أجل تلبيتها، لذا فإن كنت تود التعرف على المصروف المناسب، وكذلك السن المناسب لمنحه للطفل، فكل ما عليك هو متابعة السطور التالية على موسوعة.

موضوع عن المصروف الشخصي

المصروف الشخصي هو ذاك المبلغ الذي يتلقاه الطفل بمجرد دخوله إلى المدرسة، وحتى تخرجه وحصوله على الوظيفة المناسبة. وهو عبارة عن مجموعة من النقود التي يُحددها الوالدين وفق العديد من العوامل التي لابد أن تؤخذ في الاعتبار، ومن أهمها المستوى الاقتصادي للأسرة، واحتياجات الطفل، وكذلك الأسعار السائدة في الأسواق حتى يتمكن من تلبية احتياجاته بشكل مناسب.

ومن المتعارف عليه أن الطفل في عامه الثاني يبدأ في تمييز النقود، ويعرف أنها واحدة من أهم الوسائل التي يُمكن من خلالها أن يحصل على ما يُريد، وذلك من خلال مجموعة من الألعاب التي تجعله يعتاد على دفع المال مقابل الخدمة، أو عن طريق رؤية الوالدين أو الأخوة يجلبون له الحلوى من البائع مقابل المال.

ومن هنا تأتي أهمية المصروف الشخصي المُخصص للطفل، حيث يُعزز فيه القدرة على تحمل المسؤولية في الحصول على ما يريد بنفسه، وكذلك تنمية القدرة على التصرف بداخله بشكل كبير، كما تساعده على تدبير احتياجاته على مدار مدة معينة دون الحصول على المزيد من المال.

كيفية ادخار المصروف الشخصي

فإن كان المصروف الشخصي يحصل عليه بشكل يومي فلابد أن يكفيه على مدار اليوم، وإن كان أسبوعي يكفيه على مدار أسبوع وهكذا، ومن هنا يتعلم فكرة التدبر. وما أجمل أن يقترن المصروف الشخصي بفكرة الادخار، أي يحصل الطفل على ما يُريده من احتياجات هامة، كالحلوى والطعام، وكذلك المشروبات وغيرها من الأمور التي يرغب بها، وفي نفس الوقت يدخر جزء من هذا المصروف للمستقبل.

ومن جانبهم أكد الخبراء التربويين على أهمية المصروف الشخصي في تعويد الطفل على تحمل المسؤولية، وتعزيز شخصيته، وذلك من خلال منحه الثقة بكونه على جدارة أن يتحمل مسؤولية نفسه، ومنها ينشأ بشكل سليم، ويكون إنسان مستقل غير تابع، أو مهمل لا يتمكن من تدبير أحواله. ومن المفترض أن يبدأ الأبوين بمنح الطفل هذا المصروف مع أول يوم دراسي له، مع تهيئته من قبل على آلية التعامل به، وذلك من خلال منحه مجموعة النصائح التي تُفيده بعدم منح هذه الأموال إلى غيره، ومحاولة الاستفادة منها، وكذلك ضرورة تنظيم صرفها بحيث لا تنتهي قبل المدة المُحددة للطفل.

اقتران المصروف الشخصي بفكرة الادخار

من الضروري أن يكون المصروف الشخصي متعلق بآلية الثواب والعقاب، فبمجرد ما يرتكب الطفل ذنب ما أو مشكلة معينة يُحرم منه تمامًا، أما في حالة النجاح، أو إنجاز المهام، وكذلك الانتهاء من مرحلة دراسية مُعينة فلابد من مكافأة الطفل من خلال منحه زيادة بسيطة ومُقدرة بشكل سليم. كما يُنصح أن يكون للوالدين دور في توجيه الصرف، ولكن لا يصل إلى درجة التحكم التي تُفقد الطفل أهليته في تنظيم صرف أمواله.

وأخيرًا على الطفل أن يعتاد على تناول الطعام من داخل المنزل وذلك ليتجنب الوجبات السريعة والجاهزة، ومن الأفضل أن يعتاد على أخذ ثمرات الفاكهة معه إلى المدرسة، وكذلك المخبوزات وغيرها من الأطعمة الخفيفة من أجل توفير جزء من المصروف الشخصي، وكذلك الحفاظ على صحة الطفل بعيدًا عن عن أي مواد غذائية ضارة.

موضوع عن المصروف الشخصي وكيفية الادخار