سنعرض لكم من خلال مقالنا اليوم موضوع تعبير عن واجبنا نحو الوطن ، فالوطن هو المكان الذي ينشأ فيه الإنسان ويتلقى فيه تعليمه، وهو المكان الذي يكون فيه الفرد صداقات، وهو الهوية التي تمنح لأفرادها بعض الامتيازات سواء داخل الوطن أو خارجة، لذا فإن الوطن هو أغلى الأشياء التي يعتز بها الفرد، ومن خلال السطور التالية على موسوعة سنقدم لكم موضوع تعبير عن الواجبات المفروضة علينا تجاه الوطن.
موضوع تعبير عن واجبنا نحو الوطن
الوطن يعتبر هو المكان الذي يأوي الإنسان منذ المنشأ حتى الممات، وهو الذي يكفل له حياة آمنة، وهو الذي يؤثر في تكوين شخصيات الأفراد، فهو الذي يكفل للمواطنين سبل العيش، ومما لا شك فيه أن للوطن حقوق علينا، لذا يتوجب على كل فرد القيام بهذه الحقوق على أكمل وجه.
واجباتنا نحو الوطن لا تعد ولا تُحصى فهو أساس حياتنا، وهو البيئة التي ننتمي إليها، فهو جزء لا يتجزأ من حياة الأفراد، ولهذا الوطن العديد من الحقوق على أبناءه، مثل الاعتزاز به وحمايته ضد الاعتداءات التي تهدمه، فالوطن هو الهوية التي يمتلكها كل فرد والتي تمنحه الكثير من الحقوق التي يتمتع بها سواء داخلة أو خارجة.
يجب على كل فرد أن يعي أن لوطنه حقوق عليه، ومن ضمن هذه الحقوق حق الفخر والاعتزاز به، والمحافظة عليه من التخريب، والمحافظة على الممتلكات العامة، ولا يتم ذلك إلا من خلال إدراك قيمة الوطن فالشخص الذي يدرك قيمة وطنه يعي أن الحفاظ عليه وحمايته ضرورة حتمية.
احترام القوانين والالتزام بتطبيقها واجب من واجبات الوطن علينا، فتطبيق تلك القوانين هو الذي يسهم في الحفاظ على المجتمع وتجنب تعرضه للفوضى، مما يؤدي إلى الازدهار بالمجتمع، لذا فيجب التصدي لكل من يخالفون تطبيق القوانين.
حقوق الوطن علينا
يتوجب على أفراد المجتمع المساهمة في خدمات المجتمع وذلك عن طريق المشاركة في المبادرات التي يقدمها المجتمع لنشر الوعي بنظافة وإعمار الأرض، والمشاركة في الأعمال التطوعية التي تدعم الكثير من الأشياء.
يجب على جميع المواطنين أن يكونوا أوفياء لأوطانهم، وأن يكونوا محبين له، فهو الذي يكفل لهم سبل العيش التي تكفل لهم التمتع بحياة آمنة، لذا فإن أبسط ما يقدمه الإنسان لوكنه هو الوفاء والحب، والمدافعة عنه، ومجابهة أي شخص يفكر مجرد التفكير في التعدي على الوطن سواء بالقول أو بالفعل.
حب الوطن غريزة ينشأ بها الإنسان، ويزداد التعلق به مع مرور الوقت، فهو المكان الذي يوفر لهم المسكن والملبس وكافة احتياجات المعيشة، وهو المكان الذي يتواجد فيه أسرته وأصدقائه، وأحبائه، لذا يشعر العديد من الأفراد الذين يضطرون إلى السفر بالحنين إلى الوطن فهو، مكان نشأته ومنبع ذكرياته، وهنا أبيات شعرية وردت عن بعض الشعراء تبين مدى فخرهم واعتزازهم بوطنهم ومدى حنينهم إليه ومن ضمن هذه الأشعار الأبيات التي وردت عن الشعر أحمد شوقي يقول فيها “وطني لو شُغلت بالخلد عنه راودتني إليه في الخلد نفسي”.
يتوجب على كافة أفراد المجتمع غرس قيمة الوطن في نفوس النشأ، فهم أساس تقدم المجتمع، وهم شباب المستقبل، ومما لا شك فيه أن غرس قيمة الوطن في نفوس الأبناء يضمن استخراج كوادر بشرية مؤهلة لحماية الوطن وبالتالي ضمان حماية ورفعة الوطن فيما بعد، وغرس قيمة التعاون بداخلهم أيضًا فلا يتمكن شخص واحد من إحداث التغييرات في المجتمع التي تكفل تقدم المجتمع، فمما لا شك فيه أن المجتمعات تقوى بالاتحاد.
الوطن أمانة
حماية الوطن واجبة، فلقد أوصانا الله بذلك من خلال العديد من أيات القرآن الكريم، ومن هذه الأيات قوله تعالى: {وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ}، فلقد جعل الله في حماية الوطن ثواب عظيم، وقال أن من يُقتل وهو يقاتل في سبيل الله يأخذ منزلة الشهداء.