من مقتضيات شهادة ان محمد رسول الله ؟ يبحث الكثير من طلاب الصف الأول المتوسط عن إجابة هذا السؤال نظرًا لوجوده ضمن مقررهم الدراسي الخاص بمادة التوحيد للفصل الدراسي الأول، فبعد اعتماد وزارة التعليم السعودية لنظام التعليم عن بعد عبر منصة مدرستي الإلكترونية اتجه الكثير من الطلاب إلى البحث عن إجابات الأسئلة التي يتعذر عليهم الإجابة عنها عبر شبكات الإنترنت نظرًا لما يوفره لهم هذا الأمر من سرعة في الحصول على المعلومات، ومن خلال سطورنا التالية على موسوعة سنوضح لكم إجابة تفصيلية لاستفساركم اليوم.
من مقتضيات شهادة ان محمد رسول الله
مقتضيات حب النبي صلى الله عليه وسلم وشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله من الأمور التي ينبغي أن يتعرف عليها كل مسلم، فهي من موجبات الإسلام وليصل الفرد إلى منزلة تحقيق العبودية يتعين عليه تحقيق العبودية لله الواحد القهار، ولا يتحقق ذلك إلا من خلال الالتزام بأركان الإسلام الخمسة والتي من بينها شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، ومن مقتضيات هذه الشهادة الآتي:
تصديق النبي صلى الله عليه وسلم في جميع الأمور التي أخبرنا بها.
طاعته فيما أمر ومتابعته.
محبته والتحاكم إليه في جميع الأمور.
الشهادة له أنه أبلغ الرسالة وأدى الأمانة.
هذه هي الإجابة النموذجية التي تناولتها مادة التوحيد في هذا السؤال ويمكنكم النعرف عليها أيضًا من خلال الصورة المرفقة أمامكم:
موجبات شهادة أن محمدًا رسول الله
لشهادة أن محمد رسول الله بعض الموجبات هذه المقتضيات نوضحها لكم فيما يلي:
تصديقه في جميع ما قال سواء ما أخبرنا به عن الله عز وجل من أمساء وصفات أو ما أخبرنا به عن الأنبياء السابقين والصحابة والأمم السابقة، وكذلك ما أخبرنا به عن الأمور المستقبلية التي ستقع سواء في الحياة الدنيا أو في الدار الآخرة فقد اصطفاه الله عز وجل لنا ليهدينا وليختتم مكارم الأخلاق.
من موجبات الإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلم أيضًا طاعته في الأوامر التي أمرنا بها واجتناب فعل النواهي التي حذرنا منها رضي الله عنه وأرضاه.
متابعته ويقصد بها اتباع سنته في عبادة المولى عز وجل والمحافظة على فعل الأمور التي شرعها لنا.
محبته محبة خالصة وينبغي أن تكون محبة النبي مقدمة على محبة جميع المخلوقين حتي أقرب الأقربين كالأزواج والأولاد.
التحاكم إليه، ويتمثل ذلك في الرجوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم في حل جميع الأمور الحياتية الصغيرة قبل الكبيرة، ويتم ذلك من خلال الرجوع إلى شريعته وسنته النبوية فهو خير من نقتضي به وسنته النبوية خير ما نتخذ منه أحكام ديننا، وقد أكرنا الله عز وجل بفعل ذلك في قوله تعالى: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (سورة النساء: 65).
الشهادة له بأنه أتم دعوته وبلغ رسالته وأدى الأمانة ونصح الأمه وهداها إلى الطريق الصحيح.
تجنب إطرائه ورفعه فوق منزلته التي أنزلها الله عز وجل، وذلك من خلال الاستغاثة به.
الركن الأول من أركان الإسلام
هناك بعض القواعد والأسس التي جاء بها الدين الإسلامي وقام عليها الإسلام وبدون توافر هذه الأركان في المسلم لا ينتمي إلى الدين الإسلامي فهي الركائز التي استمدت منها الديانة عقيدتها، فهناك 5 أركان أساسية للإسلام يقوم عليها المنهج الديني، وقد ذكرها لنا النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم حيث قال: سمعت رسول الله يقول: (بُنِي الإسلامُ على خمسٍ: شَهادةِ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ، وإقامِة الصلاةِ، وإيتاءِ الزّكاةِ ، والحجِّ، وصومِ رمضانَ).
نلاحظ في هذا الحديث اقتران شهادة أن لا إله إلا الله بشهادة أن محمد نبي ورسول الله وهذا يعني أن الإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلم من موجبات الإيمان بالله عز وجل، لذا يعتبر الإيمان بأن النبي صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين من الأمور الضرورية على كل مسلم.
كذلك إقامة الصلوات الخمس تعتبر ركن من أركان الإسلام فهي بمثابة العهد بين العبد وربه، يقول النبي صلى الله عليه وسلم (العهدُالذيبينَناوبينَهمالصلاةُ ، فَمَنْتَرَكَهافَقَدْكَفَرَ)، لذا ينبغي على كل مسلم أن يحرص كل الحرص على أداء الصلوات الخمس كاملة، وقد أمرنا الله عز وجل بذلك في قوله تعالى: {اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ۖ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ}.
وإيتاء الزكاة أيضًا أحد أهم أركان الإسلام وهي من الحقوق الواجبة في المال القابل للزيادة، فقد أوجبها الله عز وجل ليضع للفقراء نصيب وقد أوضح لنا الله جل وعلا مصارف الزكاة في قوله تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}.
شهادة أن محمد رسول الله ركن من أركان الإسلام
شهادة أن لا إله إلا الله مقترنة بشهادة أن سيدنا ومولانا محمد رسول الله وهي الركن الأول من أركان الإسلام الخمس، ومن موجبات الدخول في الدين، تأتي من بعدها الصلاة ومن بعدها الزكاة والصيام وحج البيت، وفيما يلي نستكمل معكم الأركان التي تطرقنا في الحديث إليها في الفقرة السابقة:
الصيام واحد من أهم أركان الإسلام والمقصود بالصيام هو الإمساك عن جميع المحرمات التي حرمها علينا الله عز وجل ليس فقط الامتناع عن تناول الطعام والشراب فالبعض يقتصر عبادة الصيام على الإمساك عن تناول الطعام دون النظر إلى ضرورة تجنب جميع المفطرات سواء الحسية أو المعنوية.
كذلك الحج من أركان الإسلام وهو فرض على كل مسلم مقتدر، وتشمل القدرة القدرة المادية والمعنوية، فقد قال الله تعالى في آيات كتابه الحكيم: {وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ}.
قبل اختتام حديثنا اليوم تجدر بنا الإشارة إلى أنه من حقوق النبي صلى الله عليه وسلم علينا كمسلمين الدفاع عنه وعدم السماح لأي مخلوق بأن بتلفظ على النبي ألفاظ غير لائقة أو يكذب ما جاء به فهو شفيعنا يوم القيامة، فحب النبي ليس كلمة نقولها لنرض ضميرنا بل حب النبي فعل وخير الأفعال الدفاع عنه خاصة في وقتنا الحالي، فما نراه من حالة استياء من المسلمين من رئيس فرنسا ومقاطعة للمنتجات الفرنسية أثر تلفظ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على النبي صلى الله عليه وسلم خير دليل على أن الأمة الإسلامية تعي أمور دينها
بهذا نكون قد أوضحنا لكم مقتضيات شهادة أن محمد رسول الله من خلال مقالنا اليوم، وإلى هنا نكون قد وصلنا وإياكم إلى ختام حديثنا، نأمل أن نكون استطعنا أن نوفر لكم محتوى مفيد وواضح يخدم متطلبات بحثكم اليوم، وفي النهاية نشكركم على حسن متابعتكم لنا وندعوكم لقراءة المزيد من الموسوعة العربية الشاملة.